شائعة لمريم فخر الدين تشعل بيت أحمد مظهر وتُرعب نجيب محفوظ

ما يقرب من ٦ سنوات فى الموجز

اليوم الجديد - فن ومشاهير 
تحل اليوم الذكرى السادسة عشر على رحيل «فارس السينما المصرية» أحمد مظهر، الذي نال هذا اللقب، بسبب خلفيته العسكرية، حيث كان أحد الضباط الأحرار، المنظمين لثورة يوليو، قبل انضمامه للتمثيل عبر بوابة الكاتب يوسف السباعي، بفيلم «رد قلبي» بدور الأمير علاء ابن الباشا المتسلط.
ارتبط اسم الفنان أحمد مظهر بالأدوار المأخوذة عن روايات لكتاب الأدب في حقبة الستيتنيات، مثل محمد عبد الحليم عبد الله، بفيلم «غصن الزيتون»، وطه حسين من خلال فيلم «دعاء الكروان»، وإحسان عبد القدوس في فيلم «النظارة السوداء»، وكذلك أديب نوبل وصديقه نجيب محفوظ، في الفيلم الشهير «القاهرة 30».
في آواخر أيامه اعتكف مظهر في بيته مع أولاده، ولم يخرج إلا نادرًا، واحدة من هذه النوادر كانت خروجه لإجراء لقاء تليفزيوني، وخلال هذا اللقاء حدثت قصة طريفة، كادت أن تجعل الجمهور في حالة عداء مع أولاده، والسبب الفنانة مريم فخر الدين، ففي حوار منسوب لجريدة «القدس العربي» اللندنية عام 2000، مع شهاب نجل الفنان أحمد مظهر، ينفي فيه ما جاء على لسان الفنانة مريم فخر الدين، التي روجت لإشاعة أن فارس السينما يعيش تحت الإقامة الجبرية من قِبل أولاده، وذلك حينما قابلها أثناء تسجيله لقاء تليفزيوني، وسألته عن أحواله، فأجابها: «إنني محدد الإقامة في فيلتي»، وفور انتشار الخبر انهالت الاتصالات التي تريد الطمأنة عليه من قِبل أصدقائه، خاصة الأديب الراحل نجيب محفوظ.
يبدو أن مريم لم تستفسر عن المغزى المراد من إجابة مظهر، مما اضطرها لتأويل إجابته، بأن وارء احتجازه هم أولاده، وهو ما فسره بعد ذلك نجله هشام في حواره لـ«القدس العربي»، حين قال: «هل يقدر أحد أن يحجز على فارس السينما المصرية والعربية، وفارس شاشتها النبيل، وزميل الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات في الكلية الحربية»، مُشيرًا إلى فحوى إجابته لمريم فخر الدين.
قد تكون تقصد الحجز الأدبي وليس المعنوي: «أما الحقيقة التي أود ذكرها فهي أنه لم يولد من يستطيع الحجز على أحمد مظهر الفارس والفنان والتاريخ والقائد العسكري، لا أولاده ولا آخرون، والفنانة مريم فخر الدين لا تقصد المعنى تحديدًا، والسبب الحقيقي أن الظروف بصفة عامة هي التي قررت الحجز على الفنان أحمد مظهر، بسبب تقدمه في السن، فقد بلغ منذ أيام الثالثة والثمانين من عمره، وحالته الصحية لا تسمح له بالخروج وتبادل الزيارات مع الأصدقاء، ونخشى عليه أن يتعثر فهو لم يعد بمقدوره السير بمفرده، لذا أحضرنا شخصًا مهمته تقديم المساعدة ورعاية الوالد، ومساعدته في السير وقضاء الحاجة حتى لو كانت دخول الحمام».
يُذكر أن هذه الفترة شهدت فيلا الفنان أحمد مظهر أعمالًا إنشائية مجاورة لمبنى مجاور اخترقت أرضه، فكان من شأنها تعطيل الدخول والخروج، بحسب ما جاء في تصريح نجله شهاب في حواره المنشور عام 2000.

شارك الخبر على