الشقة المشبوهة

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

دمشق-موسكو-وكالات:أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى أن القيادة العسكرية الروسية أوضحت لقادة التحالف الأمريكي قبل القصف الصاروخي الخطوط الروسية الحمراء في سوريا فلم يتجاوزوها.فيما قال التلفزيون السوري أمس السبت إن مقاتلي المعارضة وافقوا على الاستسلام في جيب يقع شمال شرقي دمشق والتوجه إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.ويسعى الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران إلى استعادة السيطرة على آخر معاقل المعارضة المسلحة القريبة من دمشق مستغلا هزيمة مسلحيها في الغوطة الشرقية التي كانت آخر معقل كبير لهم قرب العاصمة.وتقع منطقة القلمون الشرقي على بعد 40 كيلومترا من دمشق وتضم عددا من المدن على رقعة جبلية.وقال التلفزيون السوري إن من المتوقع خروج 3200 مسلح وعائلاتهم من المنطقة استعدادا لنقلهم إلى إدلب وجرابلس اللتين تسيطر عليهما المعارضة قرب الحدود مع تركيا.في غضون ذلك كثف الجيش السوري وحلفاؤه قصفهم لجيب محاصر جنوبي دمشق.وأظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري انبعاث سحب دخان من منطقة الحجر الأسود التي تقع في جيب يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يسيطر عليه تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتشددة.وعبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) عن بالغ قلقها على مصير آلاف المدنيين، وبينهم لاجئون فلسطينيون، في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به.وبعد استعادة القلمون الشرقي والمعقل جنوبي دمشق لن يبقى في قبضة المعارضة سوى جيب أخير محاصر ويقع شمالي مدينة حمص.لكن مع ذلك لا تزال الحكومة السورية فاقدة للسيطرة على مناطق واسعة من الأراضي السورية عند حدودها مع الأردن وإسرائيل وتركيا والعراق. وتسيطر المعارضة المسلحة على مساحة من الأراضي في جنوب غرب وشمال غرب سوريا بينما تسيطر فصائل يقودها أكراد وتدعمها الولايات المتحدة على مساحة ممتدة في شمال وشرق سوريا.وفي حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول الهجوم الكيميائي المزعوم والهجوم الصاروخي الأمريكي الحقيقي على سوريا وبدأ الوزير لافروف حديثه بالقول: في ما يخص الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما السورية، هناك أدلة كثيرة على أن دوما لم تتعرض إلى أي هجوم كيميائي.ولا يظهر في الفيديو الذي اتخذه الأمريكيون والإنجليز والفرنسيون ذريعة أساسية لشن الهجوم على منشآت قالوا إنها منشآت لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية، لا يظهر فيه شيء من شأنه أن يدل على وقوع الهجوم الكيميائي. ويبين هذا الفيديو كيف أن أناساً يصبون الماء على أناس آخرين وأطفال.ووجد عسكريونا - يقول لافروف - بعد تحرير هذا الجزء من الغوطة الشرقية، طبيبين من الأطباء الذين عملوا في المستشفى الذي شهد هذا المشهد وظهروا في الفيديو المذكور، وكشفا أن المجهولين اقتحموا المستشفى معلنين عن وقوع هجوم كيميائي، ومطالبين الجميع بأن يسرعوا بصب الماء على أنفسهم.وظهرت في الفيديو الذي بثته شبكة يورونيوز الإخبارية امرأة وطفلان وقالت المرأة إن طفليها أصابتهما رائحة كريهة، وأحضرهما زوجها إلى الطبيب.والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يلتق ناشرو الفيديو بهذه المرأة لتتحدث لهم عن التفاصيل وتعلن اسمها.وتجدر الإشارة إلى أنه تم في دوما بعد تحريرها، العثور على مخبأ يحوي كيماويات ألمانية وانجليزية الصنع.ويضيف وزير الخارجية الروسي قائلا: في الحقيقة لا يخفي على أحد أن المشهد الذي يظهر في الفيديو قام بتمثيله «ذوو الخوذ البيضاء». وكما هو معروف، يعمل هؤلاء في المناطق الخاضعة لسيطرة المتطرفين وخاصة إرهابيي «جبهة النصرة». وليس سرا أنهم يحصلون على المال من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية الأخرى.وقدمنا هذه المعلومات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن الدولي. وكان الرد الذي سمعناه أنه من المستحيل مناقشة ما يحاول أن يتهم بريطانيا بأنها حاولت أن تفعل شيئا ما.وردا على سؤال عن إمكانية أن يقوم خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الموفدون إلى سوريا بكتابة تقرير نزيه قال لافروف: لا نشكك في كفاءة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ونزاهتهم ولكننا لا نستطيع أن نستبعد محاولة استغلال هؤلاء الخبراء النزهاء لأغراض سياسية وقد وصلوا إلى دمشق.وتعرضت المنطقة التي كانوا موجودين فيها إلى قصف من المنطقة التي ظل عشرات المتطرفين موجودين فيها.ومن الواضح أنهم تلقوا إشعاراً بأن الخبراء سيتوجهون إلى هذه المنطقة.ويقول لافروف: نصر الآن على ضرورة أن يحقق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهمتهم وفي هذه الأثناء يعثر عسكريونا على المزيد من الأشياء المثيرة للاهتمام. وعلى سبيل المثال عثروا في إحدى الشقق الموجودة في المنطقة التي سيطر عليها المتطرفون على وعاء يحوي مادة كيميائية هي الكلور حسب معلوماتي ونريد أن يزور خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذه الشقة.وعما إذا من الممكن ان يُدس لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية شيء ما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: لا يمكن استبعاد أي احتمال لكون الأساليب التي يتبعها شركاؤنا الغربيون ليست نزيهة.ولا أريد أن أستبعد شيئا ولكنني لا أريد أن أتهم أحداً بدون سبب.أما عن حسن دياب، وهو طفل في الحادية عشرة من عمره، الذي أقدم الكبار فجأة على صب الماء عليه وإدخال شيء ما إلى فمه فأقول إنه من الوقاحة أن يُستخدم الأطفال لتحقيق النوايا القذرة.أما عن رسم خطوط حمراء واستعداد موسكو للرد في حالة تجاوز الخطوط الحمراء قال لافروف: كان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف قد أعلن في وقت فائت أننا سنرد ردا قويا في حال ألحقت عملية قتالية للتحالف أضرارا بالعسكريين الروس. وسننظر إبان ذلك إلى الصواريخ ووسائل إطلاقها على نحو سواء على أنها أهداف يجب ضربها.ثم تم إخطار قادة التحالف الأمريكي بأن هناك خطوطاً حمراء، ولم يتجاوزوها.أما بالنسبة لنتيجة هذه الضربات فيقول لافروف: يزعم الأمريكان أن كل صواريخهم وصلت إلى أهدافها وهو ما تفنده معلومات رئاسة أركان الجيش الروسي.وعلى مَن يزعم أن كل الصواريخ وصلت إلى الأهداف أن يقدم معلوماته. أما في ما يخص معلوماتنا فأتوقع أن يعرض عسكريونا في أقرب وقت ما يثبتها ويؤكدها.وكان التحالف الأمريكي أطلق التحالف 103 صواريخ. وتم إسقاط 71 منها. وقال ترامب إن كل الصواريخ وصلت إلى الأهداف المحددة.أما عن إمكانية توريد صواريخ «إس 300» إلى سوريا فأوضح لافروف قائلا: «عن ذلك قال الرئيس (بوتين) إنه ليس لدينا الآن أي التزامات.لقد كان لدينا التزامات أخلاقية قبل نحو عشرة أعوام عندما وعدنا شركاءنا المعروفين بعدم القيام بذلك آخذين بالاعتبار حجتهم بأن هذا سيؤدي إلى زعزعة الوضع.وعلى الرغم من أن هذا سلاحاً دفاعياً إلا أننا استجبنا لطلبهم. أما الآن فنحن في حل من التزامات من هذا القبيل».

شارك الخبر على