ناخبون سئمنا من تكرار السياسيين القدماء..مفوضية الانتخابات ٢٠ % من المرشحين وجوه جديدة

ما يقرب من ٦ سنوات فى المدى

 ترجمة: حامد أحمد
بعد مرور 4 سنوات على آخر انتخابات متعددة الاحزاب شهدتها البلاد، يقول عراقيون إن "نفس الوجوه القديمة" بمصالحهم الراسخة يهيمنون على مشهد التنافس الانتخابي منذ سقوط الدكتاتور صدام حسين .وقال ميدان الحمداني 40 عاما وهو من سكنة بغداد في حديث لوكالة فرانس برس ان "الاحزاب هي دائماً نفسها وهي التي تعيد نفس الاشخاص للسلطة فيما إذا رضينا بذلك أم لم نرض."الفساد المستشري في البلد مصحوباً بالإخفاقات في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والنقل قد ساهم بتعزيز فقدان ثقة الشعب بالقادة السياسيين للعراق .البلد الذي خاض زمناً طويلاً من الحروب والعنف الداخلي سجل أكثر من 24 مليون ناخب لانتخاب 329 نائبا من مجموع 7000 مرشح متنافس لانتخابات 12 أيار حيث هناك 71 مقعدا محجوزا للعاصمة .وأُغرقت بغداد بصور وبوسترات مرشحين علّقت على المباني، العمارات السكنية، وحتى على الاشجار . وقال حيدر الشمري 35 عاما معبرا عن غضبه في أحد شوارع مركز العاصمة بغداد "إنها نفس الوجوه القديمة، كل ما يهمهم هو كيف يصبحون أغنياء وليس لخدمة الشعب ."منذ الغزو الاميركي للعراق الذي أطاح بنظام صدام عام 2003 بقيت نفس الاحزاب والشخصيات السياسية مهيمنة على مقاليد السلطة في العراق .أم يوسف 54 عاما، وهي امرأة تسكن مدينة الموصل التي تعاني من الإهمال وقلة الخدمات بعد تحريرها من داعش، عبّرت عن رأيها بصراحة قائلة "ما هو التغيير الذي سننتظره، كنا نتمنى على الاقل أن تكون هناك وجوه جديدة، لقد سئمنا من الكذب ."وظهر حديث بأن المرجعية الدينية العليا في البلاد قد دعت الى عدم إعادة انتخاب المسؤولين الحاليين، وتقول وكالة فرانس برس إنها اتصلت بالمرجعية التي لم تعطها أي تأكيد لذلك .واستناداً لمفوضية الانتخابات فإن 20 % من المرشحين هم من الوجوه الجديدة .أحد هذه الوجوه الجديدة هي، حلا قاسم 30 عاما، موظفة في وزارة الصحة ومرشحة عن قائمة تحالف بغداد المستقلة تقول إنه "لم يتغير شيء منذ سقوط صدام قبل 15 عاماً الى الآن وإذا كان هناك تغيير فان هذا التغيير هو من السيّئ الى الأسوأ."واضافت المرشحة كريم بقولها "في بلد مهد الحضارات، الطائفية في تصاعد والوضع يزداد تدهورا. علينا ان نغير ذلك ."وفي ردها على لجوء جهات لفبركة أشرطة فيديو يبثونها على الإنترنت لتشويه صورة مرشحات لغرض إبعادهن عن التنافس الانتخابي قالت كريم "أسماك القرش الكبيرة تفكر فقط بتشويه سمعتنا ليبقوا هم في السلطة."حيدر البيضاني، هو مرشح آخر لخوض الانتخابات الحالية كان قد خسر في الانتخابات الماضية بعد ترشحه كشخص مستقل وذلك بعد أن باع قطعة أرض وترك وظيفته وقد تعلم درساً من ذلك .وقال البيضاني "ليس هناك مجال في ان يتمكن مرشح مستقل من الفوز. قانون الانتخابات ليس في مصلحة القوائم الصغيرة. لهذا السبب أنا أتنافس في الانتخابات الحالية عن قائمة الحكمة التي يقودها عمار الحكيم ."آية منصور، شاعرة وناشطة عراقية نشرت على موقعها في تويتر صورة نصب تمثال كهرمانة وسط بغداد وهي تصب الزيت على اللصوص الأربعين المختبئين في الجرار حولها وظهر خلف الصورة جدار مليء ببوسترات المرشحين .وتساءلت الناشطة منصور في تعليق لها على الصورة عبر تويتر "أين هي كهرمانة من خلف 40 لصاً؟". عن: AFP

شارك الخبر على