من الأشهر اليوم؟

اختتمت مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير، على مسرح بيرم التونسي.

بدأ الحفل بعرض فيلم قصير عن فاعليات أيام انعقاد المهرجان، وعن محافظة الإسكندرية، بعنوان "إسكندرية بتحب الفن".

ثم ألقى رئيس المهرجان الشرفي الدكتور محمد العدل، كلمة، شكر خلالها الشباب، الذين شاركوا في تنظيم المهرجان، على ما بذلوه جهد غير طبيعي لإخراج المهرجان بصورته الناجحة، ولوزارة الثقافة التي ترعى المهرجان، مؤكدًا أن "محافظ الإسكندرية لبى النداء، ولولا ظروف المحافظة لكان بيننا، وبعث من ينوب عنه".

الكلمة الثانية كانت لرئيس المهرجان محمد محمود، وشكر الحضور، ووجه الشكر الخاص للدكتور العدل، ولوزارة الثقافة، والمحافظ الإسكندرية.

فيما قال مندوب محافظ الإسكندرية محمد سعد، إن المحافظ كان حريصًا على التواجد، لكن نظرا لظروف المحافظة لم يستطع، موجهًا الشكر للحضور.

فيما قدمت المخرجة عايدة الكاشف، ٤ أفلام تم عرضها خلال الحفل، بعدما تم إنتاجها في 3 أيام من خلال ورشة الأفلام التسجيلية، التي أشرفت عليها على هامش المهرجان، ومن بينها فيلم "آخر سكان الجزيرة"، الذي نال إعجاب الحضور.

وكرم المهرجان الفنانة عارفة عبد الرسول، التي وجهت الشكر لإدارة المهرجان.

وحضر حفل الختام الذي أُقيم في تمام السابعة مساءً، الدكتور محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان، والدكتورة غادة جبارة ممثلة عن "المعهد العالي للسينما"، إضافة إلى حضور عدد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام.

وأعلنت لجنة تحكيم المتلقى الصغير، التى تم تشكيلها لأول مرة خلال فعاليات تلك الدورة، اختيار الفيلم المصرى المصرى ونس للمخرج أحمد نادر للحصول على جائزة خاصة.

وكشفت الدكتورة غادة جبارة عن الفائزين بجوائز مسابقة أفلام الطلبة خلال حفل ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير نيابة عن مسعد فودة نقيب السينمائيين، حيث حصد فيلم "اسمه ايه" على جائزة هيباتيا الذهبية، وهو من إخراج سلمى ماهر، لتناوله فنا غير معروف للكثيرين، وهو فن البانتومايم، وذلك من خلال حكاية إنسانية مؤثرة، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى فيلم في البحر سمكة من إخراج بولا إدوارد، لتميز تعبيره البصري ولإيقاعه المناسب، ورؤيته التأمُلية مع المزج بين التسجيلي والتجريبي.

وقد أشارت لجنة التحكيم إلى الممثلة نفرتاري من فيلم نسخة أصلية للمخرج عمر المشد، وأعطتها تنويها خاصا لتميز أدائها وقدرتها على التعبير عن حالات إنسانية متباينة، كما تلقى فيلم "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" إشادة كبيرة.

وفى المسابقة الروائية استطاع الفيلم الجزائرى "عاهدتك" من إخراج محمد يرقي اقتناص جائزة هيباتيا الذهبية، لتكامل عناصره الفنية من إخراج وتصوير ومونتاج وتمثيل، وكيف عكس الفيلم من خلال هذه العناصر الفنية حالة نوستالجيا مؤثرة.

فيما حصل فيلم "سبيه" للمخرج ضياء جوة من العراق على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، لاعتماده على التعبير البصرى من خلال السرد السينمائى وحبكته التشيكوفية للتعبير عن قضية إنسانية معاصرة.

وحصل الفيلم المصرى الرائد توم على تنويه خاص، وهو من إخراج خالد مدحت، وأكدت اللجنة فى الحيثيات أنه يعكس إرهاصات للغة سينمائية متميزة ومعاصرة ومبتكرة ولتعبيره عن حالة القلق الروحى.

وكشفت لجنة التحكيم الرسمية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن حصول فيلم المنفى على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو من مدحت ماجد من مصر، وقالت اللجنة فى حيثياتها لنجاحه في التعامل مع العالم النفسي لشخصيات الفيلم، واستخدامه أسلوبًا في التصوير والمونتاج لخلق بناء درامي متماسك في عمله التسجيلي.

وفاز الفيلم المصرى رحلة البحث عن أبو العربى للمخرج أكرم البزاوى بجائزة هيباتيا الذهبية كأفضل فيلم وثائقى، وقالت اللجنة المكونة من المخرجة والكاتبة عرب لطفي، المنتج والسيناريست حسام علوان، مدير التصوير نزار شاكر، الناقد السكندري دانيال تانيليان إن اختياره جاء لقدرته على سرد شخصية مصرية لها طابع أسطوري من خلال الخيال الشعبي، وذلك من خلال لغه سينمائية بسيطة وتغلب عليها روح الدعابة.

وأعلن المخرج محمد محمود، عن جائزة مالية تقدر بـ45 ألف جنيه مصرى لدعم إنتاج ثلاثة سيناريوهات، وهى مقدمة من مؤسسة حياة للتنمية والدمج المجتمعى برئاسة نيرمين البحطيطى، وكشف رئيس المهرجان أنه من المنتظر استقبال السيناريوهات المقدمة خلال الفترة من 1 مايو وحتى الأول من أغسطس عام 2018، على أن يتم عرض الأفلام المنجزة خلال دورة العام المقبل.

ووزعت الجوائز على الفائزين، ثم أُسدل الستار على الدورة الرابعة من المهرجان، التي أقيمت في الفترة من 18 إلى 24 أبريل، التي لاقت نجاحًا كبيرًا على مستوى جودة الأفلام المعروضة والتبادل المعلوماتي والثقافي بين الحاضرين من كل الدول العربية.

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هو احتفالية سينمائية أسستها جمعية "دائرة الفن"، وتُقام فى شهر أبريل من كل عام بمدينة الإسكندرية، ويهدف المهرجان إلى نشر ثقافة الفيلم القصير بين الجمهور، وخلق حوار وتواصل بين صنّاع الأفلام والجمهور، وتضمن المهرجان في دورته الرابعة، ثلاث مسابقات رسمية يعرض من خلالها 35 عملًا قصيرًا بخلاف أفلام البانوراما، ويترأسه المخرج محمد محمود، والمدير الفني موني محمود، والمدير محمد سعدون.