ستيفاني صليبا شخصيتي في «فوق السحاب» تبدو شريرة لكن الجمهور سيتعاطف معها (حوار)

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

كنت سأعيد التفكير فى تقديم الدور إن كانت «تاليا» تتحدث اللهجة المصرية.. الجمهور زكى ولا يمكنني التصنّع

تعلمت اللغة الروسية قبل تصوير المسلسل.. وشهر رمضان الملعب الأكبر للمنافسة الدرامية بين الأعمال

«مصر هى هوليوود الشرق وأم السينما العربية» ومن المتعارف عليه أن كل فنان عربى يأمل فى تحقيق الشهرة يأتى إلى مصر، ودائما ما يشهد الفن المصرى وجود شخصيات عربية كثيرة كان لها دور مهم فى الفن بشكل كبير، خاصة نجوم لبنان فدائما ما كان هناك ما يشبه التبادل الفنى بيننا، ويوجد نجوم لبنانيون كُثر ربما لا يعمل الكثير أنهم لبنانيون فى الأصل، لعل أبرزهم الكوميديان عبد السلام النابلسى، ومن المعروف مؤخرا أن نجمات لبنان يأتين للفن المصرى فى أدوار صغيرة ويتدرجن بعدها للبطولة، بعكس الفنانة والإعلامية ستيفانى صليبا، التى جاءت إلى مصر فى ثوب البطلة، حيث تطل على الجمهور المصرى فى السباق الرمضانى المقبل من خلال مسلسل «فوق السحاب» مع النجم هانى سلامة.. التقيناها خلال كواليس المسلسل وكان لنا معها هذا الحوار.

- فى البداية.. كيف جاء لك الدور ومن رشحك له؟
فوجئت باتصال من المخرج رؤوف عبد العزيز يطلب منى انضمامى إلى مسلسل "فوق السحاب"، كان ذلك بناء على بحث جيد قام به لاختيار فنانة تلعب الدور الذى طلبنى فيه، وبعد موافقتى جئت إلى مصر وعقدت جلسات عمل مع الفنان هانى سلامة وبعدها جلسات مع المُخرج رؤوف عبد العزيز والمؤلف حسان دهشان وبدأت بعدها العمل فى المسلسل.

- وفى رأيك.. ما الذى وجده فيك المخرج دفعه لاختيارك؟
رؤوف عبد العزيز من بين أهم المخرجين فى الدراما المصرية حاليا وهو يتمتع بموهبة كبيرة فى «تسكين الأدوار»، وحينما كان يبحث عن دور «تاليا» فى فوق السحاب قام بالبحث الجيد فى أعمالى السابقة والتى قدمتها فى لبنان وبناء عليه اختارنى، وموهبة رؤوف عبد العزيز فى اختيار الأدوار واضحة فى هذا المسلسل وسيلاحظ الجمهور هذا جيدا فكل واحد فى العمل لائق بنسبة كبيرة على الدور الذى يقوم به لدرجة أننا فى الكواليس لا ينادى بعضنا بعضا إلا بأسماء الشخصيات.

- هل من الممكن أن تكشفى لنا أكثر عن ملامح شخصيتك فى "فوق السحاب"؟
أقدم خلال أحداث المسلسل شخصية «تاليا» وهى فتاة لبنانية تعيش فى روسيا تلتقى بـ"ماندو"، بطل العمل الفنان هانى سلامة، فى روسيا وتجمعهما علاقة حب من نوع مختلف، وشخصية "تاليا" فى المسلسل شخصية صعبة للغاية حيث من المفترض أن يأخذ المُشاهد عنها فكرة «الشر» لكن بعد ذلك من المفترض أن يتعاطف معها الجمهور، وهاتان مهمتان صعبتان للغاية، وتقديم الشخصية الرمادية صعب جدا.

- هل كنت ستراجعين التفكير فى العمل بالمسلسل إن كانت الشخصية المطلوبة فيها شخصية تتحدث باللهجة المصرية؟
بالطبع كنت سأعيد التفكير أكثر من مرة للمشاركة إن كانت الشخصية تتحدث المصرية وذلك لأننى لا أجيدها الأمر الذى سيكون صعبا للغاية، خاصة أن الجمهور المصرى جمهور زكى ولا يتقبل التصنع أو التقليد غير المقنع للهجة المصرية.

- وما رأيك فى النجوم اللبنانيين الذين يجسدون أدوارا باللهجة المصرية؟
إن كان هناك تجارب لفنانين عرب ولبنانين باللهجة المصرية، فأظن أنهم كانوا طبيعيين ولم يتذاكوا وتعلموا اللهجة المصرية خلال فترة عاشوها فى مصر وإلا لم ينجحوا لدى الجمهور المصرى.

- هل من الممكن أن نشاهدك فى أدوار أخرى باللهجة المصرية بعد "فوق السحاب"؟
قبل أن أطل على الجمهور باللهجة المصرية لا بد أن آخذ كورسات فى تعليم هذه اللهجة ولن أكتفى بهذا فقط فمن المهم أن أعيش فى مصر فترة لأعرف معالمها وطباع شعبها وطريقة حياة المصريين لأستطيع إقناعهم بما أقدمه، وممكن أكمل فى التمثيل فى مصر لو حسيت أن الجمهور المصرى تقبلنى أولا، لأننى لا أريد أن أكون مفروضا عليهم.

- هل «فوق السحاب» هو أول مسلسل مصرى يُعرض عليك؟
بالفعل هو أول مسلسل مصرى يُعرض علىّ، وذلك لأن عُمرى فى الفن عامة قليل جدا فأنا لم أقدم فى لبنان سوى ثلاثة مسلسلات، من بينها مسلسلان "شبابيك" و"مثل القمر"، و"أنا أعتبر أن هذا من حسن حظى فى أن مصر ندهت لى بسرعة وأنا فى بداية مشوارى الفنى".

- وكيف تحضرت لـ"فوق السحاب"؟
كان من الضرورى أن أتعلم الروسية قبل البدء فى التصوير، وذلك لأن الشخصية ستظهر على أنها تعيش فى روسيا، لكن دائما ما أقوله إن هناك قدرة إلهية تسير معى فى "فوق السحاب" فخبيرة المكياج لدى هى روسية الأصل والمدرب الذى أتدرب معه فى لبنان عاش فى روسيا عشر سنوات فاكتسبت عن طريقهما الثقافة الروسية.

- هل كان لديك مخاوف فى البداية من العمل؟
لم يشغل تفكيرى القلق من أى شىء، وذلك لأننى أعلم من هى شركة سينرجى المنتجة للمسلسل وكم هى شركة كبيرة وتتعامل بطريقة احترافية فهى من أشهر شركات الإنتاج على مستوى الوطن العربى فى الإنتاج الدرامى وأعرف سمعتها جيدا، الأمر الوحيد الذى كان يشغل تفكيرى هو خوفى من أن يكون أدائى خلال أحداث المسلسل غير مقنع لأننى أريد أن أكون محترفة وأعطى الشخصية أفضل ما لدى.

- وهل لا يزال هذا التخوف موجودا؟
حينما بدأت التصوير مع المخرج رؤوف عبد العزيز أزال هذه المخاوف التى بداخلى وذلك لأنه متابع جيد لأدق التفاصيل ويعلم جيدا كيف يُدير الممثل بشكل جيد، ووجدت أننا متشابهان بجانب أن رؤوف عبد العزيز يرى الشخصيات بشكل جيد ودائما ملاحظاته فى محلها.

- كيف ترين المنافسة فى السباق الرمضانى المقبل؟
من الصعب جدا تحديد هذا الموضوع فى هذه المرحلة بالذات، خاصة أننى أختبر هذه المنافسة للمرة الأولى فى عمل درامى ضمن الشهر المبارك، إلا أننى وبشكل عام وخارج تجربتى الخاصة، أقول إن شهر رمضان لطالما كان الملعب الأكبر للمنافسة الدرامية بين الأعمال، وهذا أمر جميل وصحى ويعطى حافزا لكل من ينتمى لهذا المجال لتقديم أفضل ما عنده.

شارك الخبر على