هبة الأباصيري صفاء أبو السعود اكتشفتني.. ورفضت «الحياة اليوم» لهذا السبب (حوار)

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أنا متطرفة في «للحب فرصة أخيرة».. وانتظروا مفاجأة في عودتي للبرامج

هبة الأباصيري.. مذيعة وإعلامية من مواليد القاهرة 27 أبريل 1981، بدأت حياتها المهنية مبكرًا وهي لا تزال في المرحلة الثانوية، كمذيعة في شبكة راديو وتليفزيون العرب "ART"، بعد أن اكتشفتها القديرة صفاء أبو السعود، ومنه إلى قناة "العربية"، ثم "MBC"، ثم للتليفزيون المصري، ثم إلى شاشة "الحياة"، حيث قدّمت خلال تلك الفترة عدة برامج بارزة، من أهمها "مذيعة من جهة أمنية"، و"كش ملك"، قبل أن تفاجئ الجميع بغيابها عن الأضواء لمدة طويلة، إلى أن قررت العودة في ثوب جديد من خلال الدراما التليفزيونية.

"التحرير" التقت الأباصيري، التي تُحدثت عن مشوارها، وأسباب الاختفاء خلال السنوات الأخيرة الماضية، وقرار العودة من خلال التمثيل، وما هو جديدها كإعلامية، وإلى نص الحوار.

* بدايةً حدثينا عن بداية مشوارك الإعلامي.

كنت أصغر مذيعة اشتغلت في شاشة تليفزيون سواء عربية أو عالمية، بدأت في سن 16 سنة، مكنتش لسه خلصت المرحلة الثانوية، وكانت خطوة قدرية بحتة، عن طريق إني قابلت بالصدفة مدام صفاء أبو السعود، وأُعجبت بيّا، وعرضت عليّا اشتغل مذيعة في ART، وبعد ما اتفقنا قالتلي "هو إنتي خريجة إيه؟"، رديت عليها وقولتلها: "إن شاء الله هدخل الجامعة السنة اللي بعد الجاية"، وكانت مفاجأة بالنسبالها بس كانت اقتنعت بيّا وتحملت مسئولية المخاطرة، ولها فضل كبير عليّا هي والشيخ صالح كامل، بعد ربنا، خاصةً في بداياتي والمكانة اللي وصلتلها، وبعد كده دخلت كلية آداب قسم إنجليزي، وتخرجت من القسم.

* انطلقتي بالبرامج الخفيفة وأصبحتي إعلامية بارزة ثم جاء الاختفاء.. هل المراحل الثلاث مقصودة؟

بدايتي بالبرامج الخفيفة والفنية كانت طبيعية، خاصةً لصغر سني، ولظهوري على أهم شاشة عربية موجودة في الساحة حينها، وأظن أن البداية حتى لم تكن خفيفة بقدر كبير، فأول ما اشتغلت قدّمت تغطية على الهواء مباشرةً من مهرجان "كان"، وده كان اختبار كبير بالنسبة لي، وبعدين توالت البرامج الفنية، وبعد ذلك كان التطور والنضج والخبرة والحمد لله قدّمت نوعية مختلفة من البرامج، ببقى سعيدة لما بيتقال كده وبشتغل على نفسي أكتر، وبحس بمسئولية أكبر، وبقول يا رب اكتبلي النجاح لأني بتعب ولكل مجتهد نصيب.

مرحلة الاختفاء غير مقصودة، لكنها ظروف خاصة بسوق العمل وبالمعطيات المحيطة، وأتمنى أن لا تستمر طويلًا.

* وماذا عن مسيرتك الإعلامية؟

مشواري الإعلامي بدأ بـART، ثم العربية، لـMBC، وبعدها التحقت بالتليفزيون المصري، ثم عدت لـMBC، وعقبها انتقلت لـ"الحياة"، وحاليًا هناك مفاجأة مع قناة أخرى، لكني لن أستطيع إعلانها حاليًا، وكله بترتيب ربنا، محدش يقدر يخطط 100% هو بكرة هيعمل إيه، الواحد بيخطط وبيشتغل على نفسه لكن في قدر مانعرفش نهرب منه.

* هل تم التعاقد معكِ على تقديم برنامج جديد على قناة "الحياة" بالفعل.. وما رأيك فيما يحدث الآن داخلها؟

كان هناك تفكير بالفعل أن أعود لتقديم برنامج على شاشة "الحياة" بعد مرحلة التطوير التي تحدث حاليًا، لكن المشروع تأجل لأسباب خارجة عن إرادة الطرفين، وأنا في مرحلة انتظار ودراسة حاليًا، كما أني على ارتباط بقناة أخرى، وأدرس نوع البرنامج الذي سيُشكّل عودتي للشاشة، وإن شاء الله قريب يكون في أخبار حلوة وأقدر أقدم برنامج يحترم الناس.

أتمنى لقناة "الحياة" أن تخرج من أزمتها، وأعتقد أنها قريبا هتتجاوز الأزمة على يد القائمين عليه، وأتمنى النجاح لكل القنوات، فنجاح كل قناة هو مكسب للقناة المحيطة بها.

* هل بالفعل رفضتي الظهور ببرنامج "الحياة اليوم" بجانب مقدمه تامر أمين؟ 

لم أرفض، لكني ترددت لأني أريد أن أحضر جيدا لعودتي للشاشة، وحينما عُرض عليّا الأمر كان يحتاج للتنفيذ على وجه السرعة، وإني أروح تاني يوم أقدّم البرنامج، ولقيتني مقدرش أعمل ده ولازم أدرس عودتي كويس، وبعدين تامر أمين وحش ومحدش مايتمناش يشتغل معاه ويبقى جمبه على الشاشة، بس هو يعني يقدّر يقوم بالبرنامج ده و10 لوحده ومفيش خوف على تامر.

* دعينا ننتقل إلى عالم الفن.. كيف كانت البداية ولماذا وافقتي على دورك في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"؟

سبحان الله كل حاجة بوقتها، موضوع التمثيل بيُعرض عليّا من فترة طويلة ودايمًا كنت متخوفة ومترددة، وكان بيجيلي أدوار مُغرية مع أسماء كبيرة، لكني بخاف من التجربة، كنت قلقانة من الفشل أو إن التمثيل يأثر على شغلي كمذيعة، بس برضو كله بوقته.. لقيت المخرجة منال الصيفي بتكلمني وبتقولي عارفة إنك بترفضي لكن جيتي على بالي وعندي ليكي دور، قولتلها قولي ولما قالت وقعت في غرام الشخصية، وقابلتها في نفس اليوم، وسبحان الله حبيت شخصية "هناء" في المسلسل جدًا وكانت تجربتي الأولى.

* ألم تخوضي تجربة تمثيلية من خلال مسلسل "الريان" مع الراحل خالد صالح قبل 6 سنوات؟

تجربتي مع الرائع الراحل خالد صالح مكنتش تعتبر تجربة تمثيل، كان ظهور ليّا كضيفة شرف بشخصيتي وباسمي، مجرد ظهور كضيفة شخص، وكانت مجاملة للراحل لأني كنت بعزّه وبقدّره جدًا، والموضوع مأخدش مني أكتر من 24 ساعة تصوير.

* ظهور أول وتحد كبير.. حدثينا عن الدور وهل أنتِ راضية عن التجربة ككل؟

أُجسد دور "هناء".. السيدة المصرية المتزوجة من رجل أعمال ناجح ومشهور، التي تمر بأزمات صعبة في حياتها، وهي شخصية لديها تطور مستمر، فهي تتحول من الالتزام الديني إلى التطرف، ومنه إلى مفاجأة لا أريد كشفها.. وأنا راضية عن التجربة بشكل كبير للغاية، ومطمئنة وأنا في يد صديقتي منال الصيفي.

نعم الدور تحدي كبير، أظهر في العمل بلا مكياج، شعري لا يظهر في معظم مشاهدي، والتحدي في أني لا أعتمد على شكلي، وأي ممثلة على الأقل في أول عمل لها لازم يبقى شكلها حلو.. أنا بعمل اختبار حقيقي لنفسي هل عندي هذه الموهبة أم لا، وثقتي كبيرة بمنال الصيفي، وهي لها رؤية تُطمئنني، والباقي قبول ونجاح من عند الله.

* مذيعة برامج خفيفة.. محاورة بارزة.. اختفاء.. هل التمثيل هو المرحلة الرابعة من مشوارك؟

أنا مش شايفة نفسي ممثلة، بيعجبني أوي نموذج الإعلامية القديرة نجوى إبراهيم، قدّمت أعمالا سينمائية رائعة، بصمات كبيرة في تاريخها ومشوارها، ومع ذلك تُصنف كإعلامية، أتمنى أن يظل التمثيل بالنسبالي هواية والإعلام هو المهنة، اللي حواليّا في مجال التمثيل بيشجعوني أوي، وعمالة أقولهم أنتوا متأكدين وواثقين بتجاملوني ولا إيه؟ لكن تشجيعهم ليّا يُشكروا عليه، والله أعلم بكرة ربنا كاتبلنا إيه.

* وماذا عن دورك في "منطقة محرمة" ومشاركتك في السباق الرمضاني للمرة الأولى؟

أول الغيث قطرة، من فترة كنت قابلت المخرج محمد بكير، وقالي يلا مش ناوية أنا عندي مسلسل كويس لرمضان، قولتله لأ ما أنت عارف الحتة بتاعتي، لكن لما سِمع إني تعاقدت على مسلسل "للحب فرصة أخيرة" كلمني قالي اشمعنا بقى، فحكالي عن مسلسل "منطقة محرمة"، وشخصية "ليلى"، ولقيتها مختلفة خالص عن "هناء"، وبرضو مُغرية وتشد، واتقابلنا ولقيت إنها مشروع كويس، وحاليًا بنصور المسلسل، ويا رب يتم على خير.

* "منطقة محرمة" يعرض حياة إعلامي يجسّده خالد النبوي.. هل ترين أن الدراما أنصفت الإعلامي أم ظلمته؟

الدراما لم تنصف الإعلامي أو تظلمه، ولم تتناول حياة الإعلامي بشكلِ كافِ حتى الآن، وهذا المسلسل يتناول الحياة الإنسانية لبني آدم، هو أه إعلامي فإحنا مركزين على الجانب ده من الشخصية، لكن كل إنسان لو وُضع تحت الميكروسكوب سنجد أن حياته تصلح لعمل فني، وطبعًا بما إن الإعلام له دور كبير في مصر والمنطقة والعالم كله حاليًا، فلابد أن يكون هناك تسليط للضوء عليه، إنما كل إعلامي يختلف عن الآخر، بشكلِ كامل، فتقديم شخصية إعلامي واحد في عمل لا تعبر بالتأكيد عن كل الإعلاميين، ولا يصح تعميم التجربة.

* وجهتك المقبلة إعلامية أم فنية؟

إن شاء الله هيبقى في وجهتين متوازيتين، وأتمنى إن ده يتحق زي ما بتمنى، وخلال الأسابيع الجاية هيبان إن شاء الله.

* أخيرًا.. بحكم تقديمك لبرامج يمكن تصنيفها بـ"السياسية".. كيف تُقيمين السنوات الأربع الماضية من عمر مصر؟

شاركت في الانتخابات الرئاسية 2018، وأعطيت صوتي للرئيس عبد الفتاح السيسي، والأربع سنوات الماضية هم سنوات عجاف عانينا فيها رئيسًا وحكومةً وشعبًا، وسنحصد الثمار في الأربع سنوات التالية، مصر الآن في معبر طريق، وإن شاء الله مصر تبقى في حتة أحلى.

شارك الخبر على