هكذا تشارك السلطنة العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - العمانيةتشارك السلطنة اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث والذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية "إيكوموس" ويتم برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في الثامن عشر من ابريل من كل عام.وبهذه المناسبة نظمت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بمسرح الفرقة الكشفية الموسيقية ندوة بعنوان "الإعلام والتراث الثقافي المادي وغير المادي ـ آفاق وتطلعات" تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ـ نائب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بحضور عدد لفيف من المختصين والباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي والإعلام.وهدفت الندوة إلى التعريف بدور الإعلام في الحفاظ على التراث الثقافي وإبراز جهود الإعلام المرئي والمسموع في التراث الثقافي المادي وغير المادي وعرض تجارب لإسهامات الإعلام في حفظ التراث.وفي بداية الاحتفال ألقى محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة اللجنة الوطنية قال فيها أن أفضل السبل لتعزيز مكانة التراث بين الأجيال المتعاقبة هو تفعيل دور الإعلام في بث الوعي بأهمية التراث وإسهامه الواضح في تعزيز الهوية الثقافية لدى الشعوب وتحقيق التنمية المستدامة للدول على حدٍ سواء.وأضاف أن الإعلام قدّم نماذج عالمية ناجحة لمساهمات إيجابية مهمة للتراث في دعم اقتصاديات عدد من دول العالم، وما يصاحب ذلك من تمكين للمجتمعات المحلية بما فيها فئات الشباب من الجنسين في الدفع بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى التقدم والمضي قدماً في سبيل تحقيق الاستراتيجيات المرسومة.وفيما يتعلق بتراثنا الثقافي المادي (المتعلق بالقلاع والحصون والأفلاج والمواقع الأثرية الأخرى)، وغير المادي (المتعلق بالفنون التقليدية والعادات والصناعات الحرفية وما يندرج تحت هذا النوع) أكد اليعقوبي إن السلطنة من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقيات الخاصة بصون التراث الثقافي بنوعيه هذين لدى منظمة اليونسكو، كما قامتبإعداد استراتيجية وطنية خاصة بها من مختلف الجهات المختصة لصون هذا الموروث الكبير والعريق الذي تزخر به وذلك لأجل الحفاظ عليه من الاندثار والعمل على نقله عبر الأجيال من خلال وضع عدد من البرامج الثقافية والإعلامية في هذه الخطة.بعد ذلك تم عرض فيلم قصير تضمن عرضا مختصرا لعدد من عناصر التراث الثقافي العماني بشقيه المادي وغير المادي وركز على المواقع العمانية المدرجة على لائحة التراث العالمي باليونسكو.وتضمنت الندوة جلسة عمل أُلقي من خلالها ثلاث أوراق عمل قدم الأولى الإعلامي محمد بن علي المرجبي وعنونها / دور إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان في خدمة التراث الثقافي/ أكد فيها على اهتمام الإذاعة والتلفزيون العماني بالتراث الثقافي العماني بالتوازي مع منجزات الحاضر من باب تطبيق سياسة الأصالة والمعاصرة فأنتجت الأعمالالدرامية وتوزعت فرق التسجيل والتصوير في كل عمان فتم توثيق الكثير من الموروثات العمانية.وألقى عاصم بن سالم الشيدي صحفي من مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان الورقة الثانية وكانت بعنوان/دور الصحافة المحلية في خدمة التراث الثقافي/ تحدث فيها عن مساهمة الصحافة العمانية منذ مرحلة ما قبل سبعينات القرن الماضي، في خدمة التراث العماني والتعريف به والدعوة إلى صونه حيث كانت تلك الصحافة تفرد مساحاتٍكبيرةٍ للحديث عن عمان وتاريخها وثقافتها وأعلامها ومؤلفاتهم وما تم إنجازه من منجز حضاري مادي وغير مادي. كما عرّفت الصحافة العمانية بعلماء عمان وشعرائها وأبرزت أدوارهم الحضارية ومكانتهم المعرفية.وحملت الورقة الثالثة عنوان/ دور الإعلام الرقمي في توجيه الإعلام الثقافي/ قدمتها بدرية بنت محمد العامرية من اللجنة الوطنية للشباب تحدثت فيها عن الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي.وأوضحت العامرية أن الإعلام الرّقمي أكثر اتساعًا من الإعلام التقليدي لاعتباراتٍ كثيرة أهمّها الإدارة الذاتيّة للمحتوى/ شكلا وموضوعًا وتوقيتًا/.. كما عرضت تأثيرات الإعلام الرقمي على الإعلام الثقافي.واختتم الندوة بورقة بعنوان/ دور وسائل الإعلام الجديدة في إبراز التراث الثقافي وحمايته/ قدمها البروفيسور حسني نصر أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس تناول فيها مفهوم التراث الثقافي ومفهوم وسائل الإعلام الاجتماعي ودور هذه الوسائل في نشر الوعي بالتراث الثقافي وتعزيز المشاركة الجماعية فيه والحفاظ عليه.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على