أبو الغيط أزمات الدول العربية تهدد الأمن القومي للمنطقة

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

قال السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، إن: "الجامعة هي بيت العرب جميعا لا تقوى إلا بهم وتضعف إن تراجعت إرادتهم"، مشيرا إلى أنه يتشرف دوما بكلمات التأييد ومساندة القادة العرب للجامعة، معربا عن تطلعه إلى دعم مالي من أجل تمكين الجامعة من التحرك الفعال في مختلف الساحات والقضايا.

وأعرب أبو الغيط، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية ال29 في مدينة الظهران، عن ثقته بأن القادة العرب لن يقبلوا أن تنزوي الجامعة أو أن يهمش دورها أو يتراجع تأثيرها بسبب ضغوط العجز المالي، مضيفا أنه لا شك أن ما تم من تطوير في أداء الأمانة العامة على مدار العامين الماضيين يشجع على استكمال تطوير الجامعة أمانة ومنظومة بما يلبي طموحات الجميع في منظمة فاعلية راقية الأداء.

اقرأ أيضا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ29 بالسعودية (بث مباشر)

وتابع بأن الأزمات تفرض علينا حديثا ضروريا لم نكن نرغب أبدا إلى أن يؤدي بنا إلى السلبية والإحباط وأن يحرف الأنظار عن نقاط الضوء في العالم العربي الكثيرة والمتعددة، مضيفا أن هناك دولا عربية كثيرة من بينها البلد المضيف تعج بعمل دؤوب وخلاق لبناء تنمية مستدامة حقيقة تخدم المواطن العربي وترتقي بمستوى معيشته، من يذهب إلى الخليج ومن يأتي إلى مصر وإلى المغرب ومن ينطلق في الساحة العربية يجد الكثير من الإنجاز وهو ملك العرب جميعا.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأزمات المشتعلة في المنطقة العربية تزعج كل عربي أيا كان بلده وتلقي بظلال من انعدام الاستقرار على المنطقة بأسرها، موضحا أن الأزمات في سوريا أو ليبيا أواليمن بالإضافة إلى القضية الفلسطينية تخصم من رصيد الأمن القومي الجماعي العربي، وأضاف أن استمرارها من دون حل دائم أو تسوية نهائية يضعفنا جميعا ويعرقل الجهود المخلصة التي تبذل في طريق النهضة والاستقرار والأمن. 

اقرأ أيضا.. السيسي يصل السعودية لحضور القمة العربية

وأشار، إلى أن مفهوم الأمن القومي العربي ينطلق من أن التهديدات الكبرى التي تواجهنا تتساوى في أهميتها وجديتها وتتطابق في درجة خطورتها لأن الأوطان المهددة هي أوطان عربية والدم المراق هو دم عربي والتهديدات تمس استقرار دول العرب ومجتمعاتهم، لافتا إلى أن العامل المشترك في كافة هذه الأزمات هو غياب التوافق على مفهوم موحد للأمن القومي العربي على مدار السنوات الماضية. 

وشدد على أن تأكل الحضور العربي الجماعي في معالجة الأزمات هو ما يغري الآخرين بالتدخل في الشؤون العربية والعبث بمقدراتنا، وتابع أن التحديات الحالية تفرض علينا جميعا التفكير في إجراء حوار جاد ومعمق حول الأولويات الكبرى للأمن القومي العربي حيث يجري تدشين توافق وتناغم أكبر حولها لضبط إيقاع تحركنا الجماعي والمشترك إزاء كل التهديدات وهو ما سيعيد بدوره للعرب تأثيرهم في مجريات هذه الأزمات التي سارت ساحة مفتوحة لتجاذبات دولية ومنافسات إقليمية وتدخلات خارجية. 

اقرأ أيضا.. هل تناقش القمة العربية العدوان الثلاثي على سوريا؟

شارك الخبر على