من الأشهر اليوم؟

وسام كنعان -
تلاشت الدراما الأردنية منذ زمن طويل، ولم يعد لها وجود على خارطة الفضاء العربي، بعدما صالت وجالت في فترة سابقة من خلال أعمال مهمة مثل «الخنساء» (وليد سيف وصلاح أبو هنود ــ 1977)، و«عروة بن الورد» (وليد سيف وصلاح أبو هنود ــ 1978)، والعمل الكوميدي «حارة أبو عواد» (تأليف فؤاد الشوملي ومحمود الزيودي وإخراج روفائيل بقيلي ــ 1981)، و«إم الكروم» (مخلد الزيودي وسعود الفياض ــ 1999) وأخيراً «راس غليص» (مصطفى صالح وأحمد دعيبس ــ 2006).
وعلى الرغم من رفد الأعمال العربية بقامات تمثيلية أردنية بدءاً من المخضرمتين جولييت عواد ونادرة عمران، مروراً بصبا مبارك، ونضال نجم، وإياد نصار، وصفاء سلطان إلا أن النجاحات أخذت طابعاً فردياً لصالح ممثلين يعملون في مصر وسوريا. مع ذلك، لا تزال قناة «رؤيا» الأردنية تجرّب استقطاب الجمهور العربي بين الحين والآخر، بأعمال عربية مشتركة علّها تجذب أكبر قدر من المشاهدين. 
هذه المرّة، تحضّر القناة فكرة مسلسل تلفزيوني معاصر يحاول تفكيك لغة السوشال ميديا ومواكبتها وفق رؤية درامية، على اعتبار أنّ مواقع التواصل الاجتماعي باتت تكتسح حياة الناس وتأخذ معظم وقتهم! هكذا، اقتربت المحطة من إنهاء تصوير مسلسل بعنوان «كليك» (نص رنا اليسير، منتج منفذ ومخرج أحمد اليسير) الذي تنطلق قصته متكئة على سؤال غريب حول ما يمكن حصوله إذا كان كلّ تطبيق على السوشال ميديا عبارة عن شخصية إنسانية، وكيف يمكن لهذه الشخصيات أن تتصرّف، وماذا سيحدث لاحقاً؟!. 
تؤدي بطولة العمل أربع شخصيات، هي: النجمة السورية الشابة رشا بلال في دور «تغريد»، وتعكس حضور تويتر، إلى جانب خرّيجة برنامج «أراب كاستينغ» الأردنية علا ياسين في دور «الآنسة غرام» التي تجسّد وقع إنستغرام، فيما يلعب المصري علي صبحي شخصية «جوبل» في إحالة إلى محرّك البحث الشهير غوغل. من ناحيته، يؤدي الممثل السعودي محمد بن رافعة دور «سيف بوك» للدلالة على فايسبوك، فيما يحل النجم السوري أندريه سكاف ضيفاً على العمل.
الفكرة لا تحتمل مبدئياً الكثير من التشويق والشغف أو التفاصيل الدرامية، لكنها تحتفظ بجدّتها وعصريتها المطلقة، ليبقى الحكم إلى حين المشاهدة!