"البيارق البيضاء" و"هيئة الثقافة" تنظمان "وقفة سلام".. رسالة محبة من البحرين للعالم

حوالي ٦ سنوات فى البلاد

هادفةً لإرسال رسالة السلام والمحبة من مملكة البحرين لكل العالم، بمختلف ثقافاته، وحضاراته، وأديانهِ وطوائفه.. ولتفعيل دور المحرق كـ "عاصمة للثقافة الإسلامية"، نظمت "جمعية البيارق البيضاء"، بالتعاون مع "هيئة البحرين للثقافة والآثار"، "وقفة سلام"، مساء أمس الأربعاء، الموافق (4 أبريل 2018)، بجوار "قلعة عراد"، وبالتزامن مع "معرض البحرين الثقافي 18 للكتاب".

وشارك في الوقفة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وراعي الكنيسة الإنجيلية في البحرين، القس هاني عزيز، وممثلين عن مختلف الأديان والطوائف المتعايشة في المملكة، في دلالة تؤكدُ مدى التوافق والاحترام الذي تكنهُ المملكة، لمختلف الموروثات والحضارات الدينية والثقافية، والدعوة للسلام العالمي، من أجل رفاه الإنسان.

وانطلقت الوقفة، بعزف السلام الملكي، تبعته كلمة لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، أكدت فيها بأن رسالة السلام هذه، كرسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، عنواناً لمملكة البحرين، بحرين التعايش والسلام والأمان. مبينةً أن هذه المملكة الصغيرة تزخر وتفخرُ بتنوعها الحضاري، وتعدد مذاهبها وأديانها، وهي تدعو العالم أجمع، للمجيء إليها والاطلاع على تجربتها في التعايش والسلام.

ولفتت الشيخة بأن "هيئة الثقافة" و"المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي"، يحملان الرسالة ذاتها، ويؤكدان بأن البحرين عامة ممثلة بمدينة المنامة تعتبر نموذجاً للتعايش والتسامح الديني، تتعدد فيها المآذن إلى جانب الكنائس والمعابد، وكل ذلك في ظل انفتاح حضاري، وعمق تاريخي، يتمثلُ بالمواقع المسجلة على قائمة التراث الإنساني العالمي، كما شكرت معاليها القيمين على وقفة السلام التي سبق ونُظمت في موقع قلعة البحرين، أول معلم بحريني على لائحة التراث الإنساني العالمي.

القس هاني عزيز، ألقى كلمةً، باسم "جمعية البيارق البيضاء"، مبيناً فيها أن مملكة البحرين بلدُ السلام والعايش، وبأن القيادة البحرينية متمثلة بعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، هم رموز للتعايش والتسامح والسلام.

وأكد القس هاني بأنهُ "لا سلام للمواطنين والمقيمين إلا بسلام مملكة البحرين، إذ سلامها هو سلامٌ لنا جميعاً، وخيرها هو خيرٌ لنا جميعاً.. فالسلام عطية من الله في قلوبنا"، مشيراً إلى أن العالم اليوم يعاني من التشدد التي بدأت تسود في مناطق عدة من العالم، إلى جانب التشدد الديني والصراعات الدموية على الهوية، لهذا يؤكد القس هانس "لابد لنا أن نلفت العالم إلى تجربة البحرين، وندعوهم للاقتداء بمبادئ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي يكرس أسس التعايش، ولدستور مملكة البحرين الذي يحترم العيش المشترك، متيحاً لمختلف الطوائف ممارسة شعائرها بكل حرية".

كما شهدت الوقفة فقرة غنائية بعنوان "أنشودة أفريقيا"، وقدمت الأستاذة شهناز جابري، فقرة "دعاء للسلام"، كما ألقى الأستاذ إبراهيم نونو كلمة لتتلوهُ الشاعرة هنادي الجودر، بقصيدة عن المحرق، وكذلك فعلت الشاعرة الطفلة مرام، والشاب محمود الحايكي. لتختتم الأمسية بأنشودة السلام، التي قدمتها جماعة أطفال البهائيين، بالتعاون مع فرقة الكنيسة.

شارك الخبر على