رؤساء تركيا وإيران وروسيا يؤكدون ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية

حوالي ٦ سنوات فى كونا

اسطنبول - 4 - 4 (كونا) -- اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيراه الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني اليوم الاربعاء ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي السورية.وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيراني والروسي عقب اختتام قمة ثلاثة بينهم بالعاصمة التركية أنقرة انهم اتفق مع بوتين وروحاني على أهمية وحدة الأراضي السورية واستبعاد جميع التنظيمات "الإرهابية".وأضاف أردوغان أن "الشعب السوري هو الطرف الخاسر من الأزمة والاشتباكات الدائرة في بلاده" مؤكدا في المقابل ان "الطرف الرابح معروف من قبل الجميع".وأشار الى أن الهدف من القمة الثلاثية هو إعادة إنشاء وإحياء سوريا يسودها السلام في أقرب وقت داعيا المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.وفيما يتعلق بالتطورات التي يشهدها الشمال السوري قال أردوغان "لن نسمح بأن يخيم الظلام والسوداوية على مستقبل سوريا والمنطقة نتيجة تسلط عدد من التنظيمات الإرهابية".وأضاف الرئيس التركي "وحدة التراب السوري لا غنى عنها بالنسبة لنا وتركيا على استعداد للعمل مع روسيا وإيران لجعل تل رفعت منطقة مؤهلة كي يعيش فيها إخواننا السوريون".واوضح ان أي عقلية لا تقبل بتطابق أهداف ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وحزب العمال الكردستاني "لا يمكنها خدمة السلام الدائم في سوريا".وأكد عدم توقف بلاده حتى استتباب الأمن في جميع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وعلى رأسها مدينة (منبج) في سوريا.وشدد على ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية للأزمة السورية مؤكدة حتمية عدم إضاعة الوقت "لأن الناس يموتون هناك".من جهته شدد بوتين على أهمية ألا يتم تسييس المساعدات الإنسانية في سوريا مبينا ان أردوغان تقدم بمقترحات لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للمحتاجين في سوريا لتشمل مناطق درع الفرات.واضاف "نحن نعمل مع شركائنا الأتراك والإيرانيين للتوصل إلى حل للوضع في سوريا" موضحا "أننا كدول ضامنة نعمل على زيادة التنسيق من أجل تخفيف التوتر في سوريا".وافاد بوتين بأن الزعماء الثلاثة ناقشوا في القمة الملف السوري بكل تفاصيله وأن روسيا تشدد مثل تركيا وإيران على أهمية وحدة الأراضي السورية.وتطرق الرئيس الروسي إلى ما تتحمله تركيا من "مسؤولية كبرى في القضية الفلسطينية وما قدمته من أجل الشعب السوري.من جهته قال روحاني إن بلاده تريد من الجميع الاعتراف بوحدة تراب سوريا وسيادتها الوطنية مشددا على أنه ليس من حق أي دولة اتخاذ قرار بشأن مستقبل سوريا.وأوضح ان مستقبل سوريا يخص الشعب السوري فقط لافتا الى انه بإمكان الشعب السوري اتخاذ القرار بشأن مستقبله الخاص عبر المشاركة في انتخابات حرة والمطالبة بإصلاح دستوري. (النهاية)

ط ا / خ ن ش

شارك الخبر على