شيكابالا الساحر.. عقله أفسد موهبته وفشل في حصد المال

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

فى الخامس من مارس لعام 1986، بمنطقة الحصايا بشرق المحطة فى محافظة أسوان، ولد وترعرع الفهد الأسمر، وتدرج شيكابالا فى فرق الناشئين بالزمالك وانضم للفريق الأول وكان عمره 15 عامًا و8 أشهر فقط، وقضى موسمين بالفريق الأول، وتوج مع القلعة البيضاء فى تلك الفترة بالدورى مرتين (موسم 2003/2002 وموسم 2004/2003)، ودورى أبطال إفريقيا (2002)، وكأس السوبر الإفريقى (2003)، وبعدها انتقل إلى نادى باوك سالونيك اليونانى.

وكان شيكابالا معشوق جماهير باوك، حتى وصفته الصحف اليونانية بـ«ريفالدو اليونان» نظرًا لأنه يمتلك مهارات خاصة فى قدمه اليسرى، ونشرت المجلات الرياضية آنذاك الكثير من التقارير عنه مما زاد من شعبيته فى اليونان، وذلك بعد أن شارك فى 27 مباراة مع الفريق بمعدل 1.690 دقيقة، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 8 آخرين، وزادت شعبية الفهد الأسمر حتى وصلته عروض احتراف فى عدة أندية أوروبية، وكان فى طريقه للانتقال للدورى الهولندى وبالتحديد نادى بى إس فى آيندهوفن لولا مشكلة التجنيد التى أجبرته على العودة لمصر مرة أخرى. 

محمود عبد الرازق حسن فضل الله، الشهير بـ«شيكابالا» والملقب بالأباتشى، نجم المنتخب الوطنى ونادى الزمالك المعار لصفوف الرائد السعودى، الذى يتمتع بموهبة كبيرة وعظيمة، لم يستطع إدارتها بالشكل الجيد أو المقبول، لم يتمكن من السيطرة على تشويش من حوله، مما تسبب فى دخوله بالعديد من الأزمات، وفى ما وصل إليه الآن.

وعلى الرغم من وصول الفهد الأسمر لعامه الـ32 فى مارس الماضى، فإنه لم يقدم إلا جزءًا بسيطًا من موهبته التى يتمتع بها، ولم يقدم الكثير داخل المستطيل الأخضر، رغم حصوله على 7 بطولات مع القلعة البيضاء (2 دورى عام - 4 كأس مصر - 1 دورى أبطال أفريقيا)، وكأس الأمم الأفريقية عام 2010 مع المنتخب.

ومع امتلاكه موهبة فذة تتخطى موهبة نجوم كبار وعظام أمثال محمد أبو تريكة، محمد صلاح، أحمد حسام ميدو، وحازم إمام، والقائمة تطول بأكثر من تلك الأسماء، ظلم الفهد الأسمر نفسه بسبب عدم إدارته موهبته وعدم التزامه داخل الملعب وخارجه، كما أنه يمارس كرة القدم لحبه لها بمفهوم الهاوى، وليس بمفهوم المحترف مثل الآخرين.

وبمقارنة شيكابالا مع محمد أبو تريكة نجم النادى الأهلى والمنتخب الوطنى السابق، سنجد الفرق كبيرا بين كلا النجمين، فأبو تريكة الذى أدار موهبته بشكل رائع داخل الملعب، توج كثانى أفضل لاعب أفريقى عام 2008، إضافة إلى حصوله على جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) لأفضل لاعب كرة قدم فى إفريقيا لعام 2008، علاوة على العديد من الألقاب رفقة المنتخب والأهلى وعلى رأسها 5 دورى أبطال أفريقيا و7 دورى عام وبطولتا كأس الأمم الأفريقية.

الفهد الأسمر رغم موهبته العظيمة، لم يتمكن من الاستفادة من موهبته ماديًا، حيث إن خطواته الأخيرة بالذهاب إلى الرائد السعودى، جاءت بسبب أزمته المالية، حيث إنه كان يتقاضى داخل الزمالك 5 آلاف جنيه فى الموسم نظرًا لتحمله قيمة عودته من صفوف سبورتنج لشبونة البرتغالى التى بلغت 650 ألف دولار، علاوة على رغبته فى العودة من جديد لصفوف الفراعنة ليدخل حسابات الجهاز الفنى للمنتخب لخوض غمار مونديال روسيا 2018.

وبالرغم من أن ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك أعطى شيكابالا عقدًا تخطى الـ9 ملايين جنيه فى 2013، فإنه رحل عن جدران القلعة البيضاء متجهًا إلى سبورتنج لشبونة، قبل أن يستفيد منه.

شارك الخبر على