العبادي يزور تكريت في الذكرى الثالثة لتحريرها

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
وصل رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، الى مدينة تكريت، تزامناً مع الذكرى الثالثة لتحريرها من عناصر تنظيم داعش.وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، قد أعلن في 31 آذار 2015، تحرير مدينة تكريت بالكامل، مؤكداً رفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين.وخلال جولته زار جامعة تكريت، والتقى بأعضاء في مجلس المحافظة، وبقيادة عمليات صلاح الدين، ثم زار قبراً رمزياً بني على مكان أُعدم فيه مئات الضحايا من طلاب قاعدة سبايكر العسكرية خلال سيطرة التنظيم على المنطقة. وقال العبادي، في كلمة له بالحفل الذي أقيم بجامعة تكريت، إن "العراق اليوم أفضل مما كان عليه وسيكون غداً أفضل بتعاون أبنائه ووحدتهم"، فيما أشاد بـ"الجهود التي بذلت في مراحل استعادة محافطة صلاح الدين واستقرارها".وأشار رئيس الوزراء الى أن "الإرهاب الذي أراد ان يفرقنا فشل وشعبنا انتصر وها هي جامعاتنا تتحول مرة اخرى الى رموز للعلم والتعايش"، وأعرب عن سعادته بـ"عودة جامعة تكريت لممارسة دورها بعد أن كانت أحد مقرات تنظيم داعش خلال سيطرته على المدينة".وأضاف العبادي، ان "الهدف الأساس من العمليات العسكرية هو تحرير الإنسان، ولا بد من استكمال الجهود لإعادة جميع النازحين إلى ديارهم والإسراع بتوفير الخدمات الأساسية".عقب ذلك، عقد رئيس مجلس الوزراء "اجتماعاً موسعاً في مقر مجلس محافظة صلاح الدين بحضور المحافظ ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة والقيادات الامنية"، بحسب بيان نشر على الموقع الإعلامي للعبادي وتابعته (المدى). وبحسب البيان فإنه "تم خلال الاجتماع بحث ملفات الأمن والاستقرار وإعادة النازحين ومشاريع خدمات الماء والكهرباء والبنى التحتية والمستشفيات والمدارس والطرق والجسور" .وأكد العبادي، بحسب البيان أن "عودة النازحين موضوع أساس بعد التحرير ويجب مواصلة الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار وتعزيز الجهد الاستخباري في المحافظة"، مشيرا الى "أهمية إنجاز المشاريع الخدمية والصحية في المحافظة والتوجيه بمتابعتها وتلبية احتياجات ابناء المحافظة بالسرعة الممكنة".وفي سياق متصل، زار العبادي، مقر قيادة عمليات صلاح الدين، واجتمع مع القيادات الامنية في المحافظة.وأشاد العبادي، بحسب بيان آخر تلقته (المدى)، بـ"جميع الجهود والتضحيات التي بذلت في مراحل تحرير المحافطة واستقرارها وإعادة إعمارها".وأكد العبادي ان "الهدف الاساس هو تحرير الإنسان وإعادة جميع النازحين والإسراع بتوفير الخدمات الاساسية التي هي حق من حقوقهم، ويجب بعد إنجاز النصر مضاعفة الجهد الوطني لتحقيق الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها واحترام القانون والتخلص من الفكر الإرهابي"، داعياً القوات الامنية الى "أداء مهماتها الوطنية بالتزام ومهنية والحفاظ على هيبة المؤسسة العسكرية" .وأشار البيان الى أن "الاجتماع بحث واقع المحافظة ومتطلباتها". وأصدر العبادي "التوجيهات اللازمة لتوفير احتياجات المحافظة"، داعياً لـ"بذل أقصى جهد لبسط الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة للنشاط الاقتصادي والزراعي وإعادة الحياة الطبيعية للمحافظة".إلى ذلك، زار العبادي، موقع مجزرة سبايكر التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي.وقال العبادي إن "أفضل رد من قبلنا على هذه المجزرة كان إلحاق الهزيمة بداعش والقصاص من مجرميها وتحرير أرضنا ومدننا بوحدتنا وشجاعة قواتنا الامنية ويجب أن نواصل العمل بنفس القوة والعزيمة لمنع عودة الارهاب والحفاظ على وحدتنا وأمننا واستقرارنا".وفي وقت متأخر من يوم أمس، وصل العبادي الى قضاء سامراء، وعقد اجتماعاً في مقر قيادة العمليات، وفقاً لمكتبه.وأكد رئيس الوزراء على "ضرورة استمرار الجهد الأمني وتحقيق الاستقرار والالتزام بالتعليمات والمهام وتنفيذ الواجبات بحيادية خاصة في مرحلة الانتخابات والمساهمة بنجاحها وعدم الخلط بين العمل الأمني والسياسي"، مشيراً الى أن "الأمن دعامة أساسية لانطلاق عمليات البناء والإعمار وتطوير الخدمات".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على