لقاء حول تعزيز الأداء المؤسسي الحكومي

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -نظم معهد الإدارة العامة مؤخراً لقاءً تخصصياً لأصحـــاب السعـــادة وكـــلاء الـــوزارات ومن في حكمهم حول «تعزيز الأداء المؤسسي الحكومي»، وذلك برعاية وزير الخدمة المدنية- رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون، حيث شهد اللقاء مشاركة واسعة من أصحاب السعادة والذين بلغ عددهم أكثر من 60 مشاركا، وتحدث فيه بشكل رئيسي وزير تطوير القطاع العام السابق بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة د. خليف أحمد الخوالدة.وفي بداية اللقاء ألقى معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، رحب من خلالها بـ د. خليف الخوالدة، مشيراً معاليه إلى أنه يعد من الخبرات الإدارية المرموقة بالوطن العربي باعتباره شغل عدة مناصب تتصل بتطوير العمل الحكومي توجت بتوليه منصب وزير تطوير القطاع العام بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة خلال الفترة من 2011م حتى 2016م، وله مساهمات فاعلة في إنشاء وتقييم عدة برامج تتصل بالإجادة الحكومية، كما كانت له مشاركة مقدرة في تطوير العمل بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية خلال فترة تمثيله للأردن في المجلـس التنفــيذي للمنظمة وجمعيتها العمومية .ورحب معاليه كذلك بأصحاب السعادة المشاركين وشكرهم على حضورهم هذا اللقاء، متطرقا معاليه في كلمته إلى جملة من الموضوعات المرتبطة بموضوع اللقاء والمجالات المتصلة بالعمل الحكومي، حيث أشار إلى أن التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- دائمة التأكيد على ضرورة تعزيز الجهات الحكومية لأدائها وتيسير خدماتها، مؤكداً أن السلطنة ماضية ولله الحمد- بفضل تلكم التوجيهات السامية- في مواكبة المستجدات العالمية في تعزيز الأداء الحكومي، مؤكدا معاليه على أن هذا اللقاء يكتسب أهميته من الإطلاع على أنجح وأحدث التجارب والممارسات الإدارية العالمية والتشاور وتبادل الأفكار والخبرات في الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي، خاصة وأن اللقاء يحفل بمشاركة أكثر من 60 مسؤولا حكوميا من القيادات الإدارية بالسلطنة من مستوى وكلاء الوزارات ومن في حكمهم، منوها معاليه إلى أن مشاركة و تفاعل أصحاب السعادة مع محاور اللقاء يعكس الحرص على تطوير الأداء الحكومي، وأن عقد هذا اللقاء يأتي في إطار المبادرات الجادة لمعهد الإدارة العامة في تطوير العمل الإداري عبر تنفيذ مثل هذه اللقاءات التخصصية، ومشيرا معاليه إلى أن هذا اللقاء سيعقد بشكل سنوي بمشيئة الله تعالى.كما عرج معاليه خلال الكلمة إلى علم الإدارة باعتباره من العلوم المتجددة بشكل دائم وأنه ومن الأهمية بمكان مواكبة مستجداته، مشيراً معاليه إلى أن سرعة المتغيرات في العالم وعلى كافة الأصعدة تستدعي البحث المستمر عن أفضل سبل تقديم الخدمات وتطوير إجراءات العمل بما يتماشى مع تلك المتغيرات، خاصة وأن الدول أصبحت تتسابق في ابتكار أساليب جديدة لتيسير تقديم الخدمات للمستفيدين منها، ومن هنا تأتي أهمية مثل هذه اللقاءات التي تغذي الفكر الإداري والعمل الحكومي.بعد ذلك بدأت محاضرة د. خليف احمد الخوالدة والتي اشتملت على العديد من المحاور المهمة المتصلة بسبل تعزيز الأداء الحكومي من أهمها مقارنة الدور التقليدي والحديث للحكومات الذي يتضمن إدارة تنموية توفر البيئة المناسبة للعمل وتضع الأطر التشريعية والرقابية وترسم السياسات العامة وتتابع مستوى تطبيقها، ومدى الإدراك للدور الحقيقي للحكومات، وبيان تحديات تعزيز الأداء الحكومي، وضوابط العمل الحكومي الذي يتضمن جميع الأطر التشريعية والهيكلية والتنظيمية والوظيفية والإجرائية التي تتمحور حول المهام الأساسية وتتسم بالشمولية والوضوح والملائمة دون أي تداخل و ازدواجية مع أي عمل آخر.كما تطرق د. خليف خلال المحاضرة إلى العديد من المرتكزات التي تنظم العمل الحكومي أهمها الالتزام بالتشريعات، وفصل الأنشطة التنظيمية أو الرقابية عن التنفيذية، والامتثال من خلال تطبيق الاعتمادية ونظم الجودة والتميز، وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والمساواة في تقديم الخدمات، وإدارة المخاطر، والتقييم والمتابعة، إضافة إلى دور التشريعات والبنية التنظيمية والاستراتيجيات والسياسات ورأس المال البشري في تطوير الأداء الحكومي، متطرقاً إلى جملة من الأمثلة الإدارية الواقعية التي يستفاد منها في تعزيز وتطوير إجراءات العمل.وتخلل اللقاء فترات نقاش وحوار أثرت اللقاء وغطت العديد من وجهات النظر المختلفة في مجالات تطوير العمل الإداري ووسائل تبسيط إجراءات تقديم الخدمات الحكومية وطرق تحفيز الموظفين وزيادة انتمائهم وولائهم الوظيفي، كما تناول النقاش عددا من المستجدات العالمية في مختلف المجالات المرتبطة بالعمل، والتحديات المتوقعة في ضوء الثورة الصناعية الرابعة المرتكزة على الذكاء الاصطناعي وسبل مواكبة مثل هذه المتغيرات خاصة ما يتصل بوسائل تقديم الخدمات الحكومية للمستفيدين منها.وفي ختام اللقاء أبدى أصحاب السعادة المشاركون سعادتهم البالغة بهذا اللقاء وكان هناك إجماع من قبلهم على أهميته في تعزيز العمل الحكومي، منوهين إلى ضرورة استمراره لما له من دور في تطوير الأداء المؤسسي الحكومي والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات الإدارية الناجحة وتبادل الأفكار والخبرات للوصول إلى أعلى مستويات الإجادة في منظومة العمل الحكومي، موجهين شكرهم وتقديرهم لمعالي الشيخ وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة ولأعضاء مجلس إدارة المعهد وإدارته التنفيذية وموظفيه على مثل هذه المبادرات المقدرة للارتقاء بالعمل الحكومي، كما وجهوا شكرهم وثناءهم لـ د. خليف الخوالدة على محاضرته القيمة وما استمدوه من معلومات وافرة من واقع خبرته ومعرفته الإدارية الواسعة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على