العمود الثامن دبي تخذل عبعوب

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 علي حسينالعراق لا يحتاج في هذه اللحظة إلى خطب رنانة مخادعة من عينة " العراق خط أحمر " ، بقدر ما يحتاج إلى شيء من الشجاعة والنزاهة السياسية للتعامل مع خطب السلطان أردوغان .ولمن لا يصدّق عليه قراءة التصريح الذي أطلقه نائب رئيس البرلمان همام حمودي ، الذي أخبرنا فيه بكل أريحيّة أنّ العراق لن يسمح لدولة بانتهاك سيادته . بعدها باغتنا صاحب الـ " سبع صنائع " والبخت الذي لم يضع هباءً بفضل الصفقات والعمولات ، علي الدباغ من مقرّ إقامته في اسطنبول من أننا شعب لايحتاج إلى الاميركان ، لماذا ياسيادة الخبير ؟ لإننا نختلف كثيراً عن اليابانيين والألمان ، فتلك شعوب خانعة ، ارتضت بالوجود الاميركي ، ونسي الخبير الستراتيجي أن الدولة التي يعيش ، فيها لديها قاعدة عسكرية تقدم الخدمات للعمّ سام . في كل يوم يباغتنا أحد المسؤولين بمفردات مبتكرة، مزيدة ومنقّحة، من قاموسهم الذي لا ينضب أبداً بما فيه من طرائف وعجائب، وتتذكرون معي مقولة أسامة النجيفي الشهيرة بعد احتلال الموصل ، من انه أسس جيشاً سيحرر الموصل خلال سبعة أيام ! في مرات كثيرة يعاتبني بعض القرّاء لأنني أكتب بإعجاب عن مدن مثل دبي وسنغافورة وطوكيو، وأقول: تأملوا حياتنا،عن ماذا نكتب؟ تأملوا معي السذاجة السياسية وغياب العدل والقانون، ورائحة الكذب التي تخرج من أفواه المسؤولين، عن ماذا نكتب؟ عن النجاح الاقتصادي الكبير الذي حققه جماعة " حكومة الأغلبية "! عن الدولة التي سرق فيها ترليون دولار بوضح النهار ؟!في الجنوب من البصرة تستقرّ مدينة دبي حيث يسابق حكامها العالم في التنمية والإعمار والازدهار، واسمحوا لي أن أنقل لكم هذا الخبر ، فقد أعلنت إمارة دبي قبل أيام أن قيمة تجارتها الخارجية غير النفطية في عام 2017 بلغت 354 مليار دولار . أنتظر أن يخرج علينا السيد نعيم عبعوب ، ليشرح لي هل نظريته عن " الزرق ورق " لاتزال صالحة للاستخدام البشري ؟!هناك طريقان للمستقبل : طريق اليابان وسنغافورة ودبي ، حيث تتحول المدن التي دمرت في الحروب أو التي كانت مجرد جزيرة صغيرة أو ميناء منعزل ، إلى مركز للعالم يأتي إليها ويمرّ بها ملايين الزوار، وليس فيها نهر ولا جبل، ولا فيها دجلة أو الجنائن المعلقة وأور، وطريق عباس البياتي وصالح المطلك والزعيمة التي تريد أن تدخل الأوسكار بدلاً من ميريل ستريب في فيلم بعنوان " المرأة التوازنيّة".

شارك الخبر على