حسن أحمد يحمل قاسم فشل عرس رفع الحظر

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 بطولة الصداقة تفتح الطريق لإقامة خليجي 24 بالبصرة 
 بغداد/ حيدر مدلول حمّل مدرب فريق النفط لكرة القدم، حسن أحمد المدير الفني لمنتخبنا باسم قاسم واللاعبين، المسؤولية الكاملة وراء  الخسارة من شقيقه القطري (2-3) بالمباراة التي جرت على ملعب جذع النخلة بالمدينة الرياضية في محافظة البصرة في افتتاح منافسات بطولة الصداقة الدولية الثلاثية الجارية حالياً حتى بعد غدٍ الثلاثاء. وأضاف أحمد في حديثه لـ(المدى) أن منتخبنا قدم أسوأ مباراة له منذ تولى الزميل باسم قاسم رئاسة الملاك التدريبي في شهر حزيران الماضي، بعد إقالة المدرب السابق راضي شنيشل إثر الخروج المبكر لمنتخبنا من المنافسة على خطف بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية الى بطولة كأس العالم التي تضيّفها روسيا في حزيران المقبل، حيث نزل لاعبونا الى الملعب وكأن الفوز في متناول أيديهم اعتماداً على الحضور الجماهيري الذي تجاوز عدده اكثر من 65 ألف متفرج الذي سيكون عوناً في هزيمة المنتخب القطري الشقيق الذي نجح في إدارة المباراة لصالحهم بتسجيل لاعبيه ثلاثة أهداف جميلة وإهدار ثلاث فرص محققة لزيادة غلّتهم. وتابع أن المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم باسم قاسم، أخطأ في اختيار القائمة الأساسية المكوّنة من اللاعبين محمد حميد وعلي عدنان وريبين سولاقا وأحمد إبراهيم وعلاء علي مهاوي وأحمد ياسين وجيستن ميرام وبروا نوري وسعد عبد الأمير وحسين علي جاسم ومهند علي كاظم، التي لعبت المباراة مع قطر منذ البداية، وكان يفترض عدم زج المدافع ريبين سولاقا، فلا يجيد التفاهم والتغطية الدفاعية مع زميله أحمد إبراهيم في منطقة قلب الدفاع، بحكم عدم لعبهما معاً منذ دورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين التي أقيمت في دولة الكويت، وكان الخيار الأنسب المدافع علي فائز بدلاً منه، الى جانب عدم اشراك اللاعبين بروا نوري وأحمد ياسين منذ البداية وجعلهما ورقتين رابحتين بيد باسم قاسم، عندما يزج بهما في الشوط الثاني من المباراة بحكم وصولهما قبل يوم واحد الى البصرة من موعد المباراة.وتابع أن لاوجود لستراتيجية واضحة في تكتيك المنتخب، حيث لعب اللاعبون معتمدين على الإمكانات الفردية التي يمتلكونها بدون أن تسند إليهم من قبل الملاك التدريبي أيّ واجبات دفاعية أو هجومية، بدليل أن علي عدنان وعلاء علي مهاوي كان مكانهما فارغاً في الهجمات المرتدة التي شن لاعبو المنتخب القطري هجمات خطرة على الحارس محمد حميد منذ بداية الشوط الأول التي كانت نقطة الخلل التي استغلها اللاعبون اسماعيل محمد وأكرم عفيف والقائد حسن الهيدوس والمعز علي، في الدخول بسرعة هائلة الى داخل منطقة الجزاء التي جاء منها هدف التقدم بالدقيقة 16 عن طريق أكرم عفيف، وحتى أن هدف التعادل الذي جاء عن طريق أحمد ياسين بالدقيقة 31 كان بخطأ فادح ارتكبه أحد المدافعين القطريين، واستمر الحال في التفوق القطري نتيجة لوجود خلل واضح في الخط الدفاعي لمنتخبنا الذي كان في أسوأ حالته، تمكن فيه المهاجم اكرم عفيف من تسجيل هدف ثانٍ بالدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق كرة جميلة سددها من خارج منطقة الجزاء أمام اربعة لاعبين مزّق شباك الحارس محمد حميد وسط حسرة وذهول الجماهير منهياً الشوط الأول لصالح قطر بنتيجة (2-1). وأضاف أن اللاعبين القطريين نجحوا في تطبيق مفردات الخطة التكتيكية التي وضعها لهم مدربهم فيليكس سانشيز من خلال إغلاق المنطقة الدفاعية بإحكام تبعاً للأسلوب الذي تتميّز بها مدرسة كرة القدم الإسبانية، والاعتماد في الهجمات المرتدة على الاختراق من عن طريق الجناح المركب الى عمق دفاع منتخبنا بواسطة المهارات الفردية يتمتع بها القائد حسن الهيدوس والسرعة في اجتياز لاعبينا وتزويد زملائه، وبخاصة المعز علي ومحمد اسماعيل واكرم عفيف بكرات خطرة على مرمى الحارس محمد حميد، الذي لم يكن في يومه كما في مباراة السعودية الماضية. وأشار أحمد الى أن المنتخب القطري استفاد كثيراً من الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب السعودي من قبل منتخبنا على ملعب جذع النخلة، حيث أستعد بشكل مثالي من ناحية رفع معدل درجة الجاهزية الكاملة لجميع لاعبيه ولعبوا منذ الدقائق الاولى بشكل جدّي بعد أن تفاجأوا بالمستوى المتواضع الذي ظهر به لاعبونا وكأنهم يلعبون بفريق شعبي وليس منتخباً وطنياً رغم وجود مؤازرة جماهيرية كبيرة من قبل اكثر من 65 ألف متفرج أمتلات بهم المدرجات من أجل تحفيزهم على الدفاع عن سمعة الكرة العراقية في هذه البطولة التي جاءت بعد أيام من قرار رفع الحظر الجزئي عن الملاعب العراقية من قبل مجلس الفيفا.وأوضح أن التبديلات التي قام بها المدير الفني للمنتخب الوطني باسم قاسم، خلال فترة الشوط الثاني من اجل معالجة الخلل الذي ظهر في منطقتي الدفاع والوسط لم تظهر آثارها، لأن البدلاء لم تكن لهم واجبات وستراتيجية معينة، بدليل ان نزول المهاجم أيمن حسين بدلاً من جيستن ميرام، تحول لعب منتخبنا الى الكرات الطويلة والعشوائية الذي ارجعنا الى عصر الستينات من القرن الماضي، حيث نتج عنه تسجيل المنتخب القطري الهدف الثالث له عن طريق اللاعب أسماعيل محمد بالدقيقة 63 ليشعل استغراب ودهشة المتابعين من الهشاشة التي وصل إليها الخط الدفاعي لمنتخبنا وقلّص الفارق صانع الألعاب حسين علي بالدقيقة 67 من المباراة ولم ينجح لاعبونا في استغلال ضعف العمق الدفاعي للمنتخب القطري، حيث كان يلعب على خط واحد واستمر الحال كما هو عليه، ليعلن الحكم السوري بصفارته نهاية المباراة بخسارة اولى لمنتخبنا من شقيقه القطري على ملعب جذع النخلة، الذي آثار حزن الجماهير التي خرجت بحسرة وألم وهي لاتصدق تلك الخسارة. وجدد مدرب فريق النفط لكرة القدم مطالبته للجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة بضرورة اضافة محلل فني ومعد نفسي الى الملاك التدريبي المساعد للمدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم باسم قاسم، كما هو الحال في أغلب المنتخبات العربية والآسيوية والعالمية، نظراً لدورهما الذي أصبح ضرورياً في مساعدته على اكتشاف نقاط الخلل والضعف في المنتخب المنافس وتزويده بمعلومات جديدة تخص زج اللاعب الأصلح منذ البداية من أجل نجاح عمله كما هوالحال مع مدرب المنتخب القطري سانشيز، الذي استعان بمحلله الفني من أجل فك شيفرة منتخبنا قبل أيام من المباراة الذي لجأ فيها الى استخدام اسلوب جديد لمواجهة لاعبينا، وعُزّز بتقرير آخر تسلّمه منه خلال فترة استراحة الشوطين ساهم في خروج المنتخب القطري بفوز ثمين في النهاية.واختتم حسن أحمد حديثه، بأن التنظيم الرائع لبطولة الصداقة الدولية من قبل اتحاد الكرة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والجهات المساندة في محافظة البصرة والحضور الجماهيري الذي لم تتسع له مدرجات ملعب جذع النخلة كانت بمثابة رسالة صريحة الى الاتحادين الدولي والآسيوي، بأن الملاعب العراقية تستحق أن يتم رفع الحظر الكلّي عنها وبخاصة العاصمة بغداد، وليس الحظر الجزئي، وبما يمهّد الطريق نحو اقامة النسخة المقبلة من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم في العراق، ولاسيّما بعد أن لمسنا اشارات ايجابية من المسؤولين في الاتحاد القطري باللعبة بالتنازل عن ضيافتها بالعاصمة القطرية الدوحة لصالح مدينة البصرة، وبما يفتح الباب لقرار جماعي يتم اتخاذه من رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن في الاجتماع المقبل، الذي سيعقد في وقت لاحق من اجل اتخاذ قرار رسمي بأن يكون خليجي 24 في العراق.

شارك الخبر على