أسماء أبو اليزيد هناك عنصرية ضد السمراوات.. وأعمالي القادمة مفاجأة للجمهور (حوار)

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أسماء أبو اليزيد: «أنا شهيرة.. أنا الخائن» انطلاقة فنية لي

«شبه المصريين»، الكلمة الأولى التي تأتي لذهنك حينما تُشاهدها على الشاشة، أتكلم هُنا عن الشكل الخارجي في المقام الأول، الذي يشكل الأداة الأولى في يد الفنان ليصل لجمهوره بعد «صدق إحساسه»، الفنانة الشابة «أسماء أبو اليزيد» استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية أن تضع لنفسها مكانا خاصا لدى الجمهور، «سمرا وبعيون كحيلة»، فبشرتها السمراء وشعرها «الكيرلي» المُتروك على طبيعته أكسبها المصداقية لدى الجمهور بأنها تُشبههم، وأصبحت الفترة الأخيرة محط الغزل من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن «السمار نصف الجمال».

وعلى صعيد آخر بظهور أسماء أبو اليزيد قد يعيد صُناع الدراما اعتقاداتهم عن مقاييس الجمال في اختيار بطلات العمل، فليس من الضروري أن تكون البطلة شقراء، وتستخدم كُل الوسائل لإبراز جمالها المُصطنع، كي يتعلق بها الجمهور، خاصة أننا في مُجتمع تُميزه البشرة السمراء.

أسماء اشتهرت بشخصية «تقى» في مسلسل «هذا المساء»، الذي شارك في الماراثون الرمضاني للعام الماضي، وقدمت الزوجة الضعيفة الحنونة ببراعة في ثنائية «أنا شهيرة .. أنا الخائن»، الذي يعرض في الوقت الحالي على إحدى القنوات الفضائية، واكتسبت من خلاله عطف الجمهور وتفاعلهم معها.

تحدثت «أسماء أبو اليزيد» لـ«التحرير»، عن كواليس فيلمها الجديد «عيار ناري»، ومسلسل «ليالي أوجيني»، الذي تطل من خلاله على الجمهور في المارثون الرمضاني المقبل، وموقفها من السينما.

- حدثينا عن بدايتك الفنية؟

أنا خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الرسوم المتحركة والدعاية والإعلان، ومنذ صغري وأنا أحب الفن والتمثيل والغناء، وفي المرحلة الجامعية اشتركت في «أتيليه المسرح» أثناء فترة الدراسة في الكلية، وبعد التخرج التحقت بفرقة مسرحية مستقلة بقيادة المخرج «شادي الدالي» لأكون إحدى الأعضاء الأساسيين في الفرقة، ومنذ ذلك قدمت العديد من العروض المسرحية، وشاركت أيضًا في عمل مسرحي بعنوان «أوبريت الدرافيل» من كتابة الفنان «خالد الصاوي»، وإخراج شادي الدالي، وحازت على إعجاب الجميع.

- حدثينا عن تجربة مسلسل «هذا المساء»؟

هذا المسلسل كان بمثابة انطلاقة فنية كبيرة لي، خاصةَ أنه نال إعجاب كل من شاهدوه، وأشاد بدوري فيه العديد من النقاد، وأعتبره من ألذ وأمتع التجارب التي خضتها في حياتي المهنية الصغيرة، والعمل أمام كاميرا المخرج «تامر محسن» إضافة لأي فنان، لأنه متميز، واستمتعت جدًا بتلك التجربة، إضافة إلى أن العمل مع أحمد داوود ومحمد فراج في منتهى الجمال.

- لماذا قدمتِ الفتاة المُنكسرة في «هذا المساء» وكررتيها في «أنا شهيرة»؟

دور الفتاة المنكسرة والضعيفة مهما تكرر ففي كل شخصية يكون مختلفا، فيه شخصيات كثيرة تتسم بصفة «الغُلب»، لكنها مختلفة عن بعضها البعض، فكل شخصية لها خيوط وذكريات وملامح، وبالنسبة لي فلا أرى حصري في مثل تلك الأدوار شيئا سيئا، على العكس فأنا متميزة في تقديمه عن غيري، ومع ذلك قريبًا سيرى الجمهور «أسماء أبو اليزيد» في عباءة جديدة تفاجئ الجميع.

- حدثينا عن مشاركتك في ثنائية "أنا شهيرة .. أنا الخائن" كيف جاءك الدور؟ وبماذا تصفين نجاح شخصية «عزة»؟

مشاركتي في المسلسل كانت نتيجة لترشيح المخرج أحمد مدحت لي، إلى جانب شركة الإنتاج طبعًا، وسعيدة جدًا بتفاعل الجمهور مع شخصية "عزة" لهذا الحد، الذي لم أكن أتوقعه بهذا الشكل.

- هل حاولتِ أن تضيفي لمساتك على شخصية "عزة" أم أنك التزمتي بنص نور عبد المجيد؟

لا يوجد فنان حقيقي يلتزم بالنص والورق المكتوب، وإلا يكون ممثلا ليس لديه روح تميزه عن غيره، ومن الطبيعي أن يضع الممثل في الدور الذي يلعبه من روحه وشخصيته، وقالت لي الكاتبة «نور عبد المجيد»: "إنتي عملتي دور عزة أحلى من الرواية"، وطبعًا رأي كاتبة مثلها وسام على صدري، لأنها كاتبة متميزة ولها شعبية وجماهيرية كبيرة ووجهة نظرها لها كل تقدير واحترام.

- ما رأيك في «الخيانة الزوجية»؟ وهل هُناك مبررات لذلك؟

مسمى الخيانة واحد، وليس له أي مبررات، فهي إثم كبير في حق الشخص، الذي يخون قبل أن تكون إثمًا في حق الطرف الآخر، ومن الإنسانية وحقوق الكرامة عندما يجد الشخص نفسه يفكر مجرد التفكير في شخص آخر ينفصل عنه فورًا، فالخيانة ليست بالجسد فقط، لكن مجرد التفكير في شخص آخر يعتبر خيانة كبيرة، فلماذا الاستمرار مع شخص لا يعطيني ما أستحقه.

- حدثينا عن التعاون مع المُخرج أحمد مدحت في «أنا شهيرة»؟

أحمد مدحت مخرج متميز ومركز جدًا، ويحب شغله بشكل كبير، ولديه شغف بكل التفاصيل، والوقوف أمام كاميرته يعطي الممثل روحا.

- هل ترين أن ملامحك المصرية وجمالك الأسمر نقطة قوة لكي؟

نقطة تميزي وقوتي تكمن في موهبتي ومهاراتي الفنية، وليس في شكلي وجمالي، ولم تشغل بالي هذه الفكرة مُطلقًا، فأنا أحب التمثيل، وأستمتع بتأديته، وربما يُعرض عليّ أدوار تطلب شكلا مختلفا وشعرا مصبوغا ومكياجا صريحا، وحينها لم أرفضها بل على العكس سأقوم بالتغيير من مظهري ليلائم تلك الشخصية، التي سوف أجسدها، فهذا هو الممثل الحقيقي.

- حدثينا عن مشاركتك في فيلم "عيار ناري" وطبيعة شخصيتك؟

لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيل الشخصية، لكنني أعدكم أنها ستكون بمثابة مفاجأة كبيرة لكل المشاهدين، وحتى الآن لا أعرف موعد عرضه، فهو في مرحلة الانتهاء من التفاصيل الصغيرة فيه.

- وماذا عن دورك في مسلسل "ليالي أوجيني" المٌشارك في الماراثون الرمضاني المُقبل؟

«ليالي أوجيني» مفاجأة للجميع، وألعب فيه شخصية فتاة اسمها «جليلة»، وهي مختلفة أيضًا عما قدمته من قبل.

- حدثينا عن فرقة "بهججة" الغنائية؟ وكيف شاركتِ في تأسيسها؟

من ضمن هواياتي المفضلة "الغناء"، وفرقة "بهججة" هي من تأسيس "أيمن حلمي"، وشاركت فيها عندما رأيته يطلب عن طريق الفيسبوك شبابا لديهم موهبة غنائية، ولديهم القدرة على التقليد والأداء والتمثيل، والفرقة مكونة من 5 بنات، وفي الفرقة نقدم فن المونولوج والغناء، واسمها أكبر دليل على الهدف من تكوينها، وهو بعث "البهجة" في نفوس المتفرجين.

- هل ترين أن فن المونولوج يختلف حاليًا عن الزمن الماضي؟

فن المونولوج هو فن جميل، وله عشاق منذ قديم الزمن، والغرض منه البهجة والضحك وبعث روح الدعابة، وفي فرقة "بهججة" نقدم فن المونولوج بشكل معاصر يمثل الجيل الحالي.

- كيف تواجهين جُملة «إنتي سمراء بس جميلة»؟

مجتمعنا مثله مثل باقي المجتمعات يعاني من العنصرية في كل شىء، فنجد التفرقة بين الرجل والمرأة، فيقولون "ست بس بـ100 راجل"، و"سمرة بس جميلة"، وغيرها الكثير من المقولات التي تبرز العنصرية، ولا أعرف متى ننتهي من هذا العبث.

شارك الخبر على