نبذة من حياة عزيز وغزواني تبين عمق صداقتهما وفرضية خلافة الاخير

حوالي ٦ سنوات فى أخبار الوطن

تقاسم الرجلان السلطة في المنتبذ القصي رجل ظل وهو الأدهي، ورجل أضواء وهو الأجرأ، وظل الرجلان رضيعي لبان يتقاسمان ثدي السلطة بأسحم داج عوض لانتفرق، حكم الأول فترتين وذهب إلى قارئة الفنجان يستفسر عن آفاق الثالثة فجلست والخوف بعينيها تتأمل فنجانه المقلوب قالت: التنحي هو المكتوب، لكن ألا أدلك يا أخا العرب على ما هو خير من ذلك، تتبادل الأدوار مع صنوك الذي خبرت وفاءه مرتين. الأولى حين استقلت من العسكرية 18 أبريل 2009. وترشحت للرئاسة فحكم هو البلد خلال الحملة الرئاسية والانتخابات من خلال رئاسة المجلس الأعلى للدولة بقبضة ظاهرة فلم يختل شيء حتى عدت للكرسي بعد انتخابات 2009 التي تحدث الناس فيها عن “الباء الطائرة”. والثانية حكم فيها بضمير مستتر لكنه فاعل غبّ الرصاصة الصديقة يوم 13 أكتوبر 2012 فكان نعم الصديق وقت الضيق فسير البلد شهرين متتابعين وفق ماتريد له أن يسير وأنت على سريرك بمستشفى “بيرسي” في ضاحية كلامار الباريسية بفرنسا. ادفعه للواجهة واذهب أنت إلى الظل، العب وإياه لعبة دميتري ميدفيديف وفلاديمير بوتين، إنها لعبة جميلة لاتحتاج لتغيير دستور ولا صداع رأس. رجع الرجل إلى القصر وفكر في كلام القارئة فرآه عين الصواب فبدأ بالإعداد للمرحلة وأوعز إلى المخابرات بعمل اللازم ووأرسل في المدائن حاشرين.. الجنرال محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني بين هينمة المريدين المتعاطين لأكؤس الذكر و خرير المياه المنحدرة من أجبال تكانت وأصوات الرعاة ومناجل الحراثين تنغرس بومديد وسط المنتبذ القصي بأوديتها وأراضيها الخصبة وتضاريسها التى تزاوج بين الجبال و الكثبان الرملية و الشلالات و المجاري المائية الموسمية وكمية مياهها الكبيرة الجارية طوال فترة الخريف، جعلت السلطات العسكرية المتعاقبة من بومديد إلى جانب ولاته وباسكنو وتيشيت منافيَ مفضلة للمعارضين السياسيين، فيها أبدع الخليل النحوي يوم كان سجينا بها 1984: ونحن والحمد لله الحفيِّ بنا:: لسنا لمن رامنا لحما على وضم ومايضر نقي العرض أن لسعت:: عقارب الهامز المشاء بالنمم وسنة 1998 نفي إليه أحمد ولد داداه ونائبه محمذن ولد باباه على خلفية النفايات الإسرائيلية المدفونة فى صحراء المنتبذ. وبومديد التي أرادها الحكام منفى يكدرون به الصفو كانت “جنة ، وروضا حالما، خصوصا أن مريدي الشيخ محمد عبد الله ولد آده يعبقون الأجواء بتراتيلهم وأدعيتهم، كان ولد آده ومن معه يشغلون جانب بومديد المسمى “الحضرة”، أما فى الجانب الآخر من بو مديد “الشانتية” فقد كان الشيخ “الغزواني” يدير الطريقة “الغظفية” وهي مزيج من الطريقتين الشاذلية والقادرية المحفوظ بن بيه ومن أبرز أتباعها المجاهد سيدي ولد ملاي الزين الذى قتل كبولاني، ازدهرت الطريقة الغظفية فى عهد الشيخ سيد المختار بن الطالب أعمر بن نوح البصادي وخليفتيه الشيخ محمد محمود الخلف والشيخ الغزواني، كان الغزواني رحالة و كان مريدوه أخف وطأة من مريدي ولد آده فقد كانوا “يصيفطون” وكانو يترحلون معه، توفي الغزواني فى تجگجـه ودفن بها وتولى خلافته ابنه الشيخ محمد أحمد. كان الشيخ محمد أحمد كيسا حكيما بارعا فى ربط الصلات بمعاصريه استطاع تعميق صلاته بجيرانه من الأعيان، تتبع بومديد إداريا لولاية لعصابة إلا أن عمقها الروحي والجيوإتني، يمتد إلى تگانت والحوض الغربي فكان الشيخ محمد أحمد يراعي تلك الخصوصبة فكان يجزل العطاء ويهدي الهدايا الكبيرة للأمير عبد الرحمن ولد اسويد أحمد “الدَّانْ ” فكان “الدّان” إذا طلب مطلوبا يقول اجلبوه من أي مكان إلا إذا كان فى خيمة “أهل الغزواني” فاتركوه لما كان الشيخ محمد أحمد يوليهمن مكانة. وكانت لمحمد أحمد علاقات وصلات بمشايخ وأعيان المنطقة، كما ظل يدير بذكاء شعرة معاوية بينه وبين السلطات المحلية والمركزية، وقد تخلى عن حياة الترحال التى كان يمارسها والده نوعا ما وحاول أن يتقرى فى بومديد وبنى منازل فى انواكشوط وكان يدير بعض الأموال. فى بداية الخمسينات رزق بولد سماه “محمد” شب وترعرع فى بومديد و تنقل بين لگليب و الزيرة و الدفعة ولمنيگيعـه و الرگ و الكمبة،و لفطح،و احسي الطين ، وكنكوصه ، وكرو، وباركيول ومنطقة “اركيبه”. ، ولتفتار و أشرم ,وشاهد سلسلة جبال ” الموريتانيد ” المعروفة محليا بـ”واوه”، حيث تمتزج الأراضي الصخرية مع التربة الرملية، قبل أن يفسح المجال لسهول رعوية وزراعية. ورأى المناطق الممتدة بين كيفه ولعيون التي تحفل بغطاء نباتي مدهش، وتلك المسافة الفاصلة بين كيفه وكنكوصه ذات الجاذبية التى لا تقاوم ، ورأى طلاب محظرة أهل ديدي في كرو، و رأى محظرة العلامة الحاج ولد فحف المتنقلة بين ظهر تكانت، ومنطقة اركيبه. زار عدة مرات صحبة والده حلة أهل اسويد أحمد وشاهد ذلك الرجل الأسود الأمير المهيب تخشع حوله الأصوات، وتعلم حَدَثًا إقتفاء الأثر وتتبعه ” گصْ الأثر ” الذى يمتاز به أهله. سنة 1980 دخل محمد الجيش خارقا تقاليد بيئته المحافظة ونجح فى دورة المرشحين لرتبة ملازم وانتقل إلى أكاديمية مكناس العسكرية في المملكة المغربية وعانق في مكناس عندما ودعها رجلا يسمى محمد ولد عبد العزيز سيكون وإياه نديمي جذامة. تخرج ورجع إلى المنتبذ القصي، انخرط فى المؤسسة العسكرية وتلقى عدة دورات تكوينية فى عدد من الدول العربية، سوريا والسعودية والأردن ، عينه ولد الطايع مرافقا عسكريا مدة من الزمن وكان محل ثقته فعينه قائدا لكتيبة المدرعات “BB ” التي تضم دبابات الجيش الموريتاني روسية الصنع المهداة من الراحل صدام حسين سنة 1989. وكان من صدف الأقدار ومن الحظ الحسن أنه فى انقلاب 8 يونيو 2003 كان فى دورة تدريبية فى المملكة الأردنية، حين انطلقت الدبابات من وحدته فى عرفات لتضرب القصر الرئاسي والإذاعة وبعض قيادات الجيش قبل أن يدمرها معاوية دبابة دبابة، ليتحمل مسؤولية التقصير وعدم اليقظة بدلا عنه ابن أخ الرئيس المقدم سيدي أحمد ولد الطايع فكانت تلك بداية حظه الصاعد. فى سنة 2005 أصبح عقيدا وتولى إدارة المكتب الثاني في قيادة أركان الجيش الوطني، وفى 3 أغشت 2005 كان غزواني ضمن 17 من الضباط السامين الذين شكلوا أعضاء المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية “CMGD” الذى أنهى حكم ولد الطايع وتولى ولد الغزواني منصب المدير العام للأمن الوطني خلفا للعقيد اعل ولد محمد فال الذى شغل المنصب لمدة عشرين سنة. بعد انتخابات 11 مارس 2007 ونجاح مرشح العسكر سيدي ولد الشيخ عبد الله تمت مكافئة كبار الضباط بترقية ثلاثة منهم إلى رتبة جنرال، فتمت ترقية ولد الغزواني إلى رتبة جنرال فى1 ابريل 2008، وفى يوم 12 مايو 2008 تم تعيين العميد محمد ولد الغزواني قائدا عاما لأركان الجيش الموريتاني خلفا للعقيد آنذاك افليكس نيكري.وخلف ولد الغزواني على قيادة الأمن الوطني العقيد محمد ولد الهادى ، الذي كان ملحقا عسكريا بالسفارة الموريتانية في الرباط. بينما تولى قائد أركان الجيش السابق العقيد افليكس نيكرى قيادة الحرس الوطنى، احتدمت الأزمة بين الجنرالين وسيدي فقام بإقالتهم فكان انقلاب 6 غشت وظل الغزواني قائدا للجيش، وفى يوم الاربعاء 15 أبريل […]

شارك الخبر على