المستشارة الالمانية ازمة اللجوء شقت صف المجتمع الالماني

حوالي ٦ سنوات فى كونا

برلين - 21 - 3 (كونا) -- قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل امام البرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم الاربعاء ان ازمة اللجوء التي اندلعت في اغسطس من عام 2015 "كانت سببا في شق المجتمع الألماني".واضافت ميركل التي تنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في اول خطاب تلقيه امام السلطة التشريعية الاولى في البلاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة ان "النقاش الدائر حاليا في الاوساط الشعبية والسياسية ما زال حادا رغم ان الاوضاع في ألمانيا لاسيما من الناحية الاقتصادية هي الافضل منذ توحيد الألمانيتين قبل أكثر من 25 عاما".وبينت أن "ازمة اللجوء احدثت استقطابا في المجتمع الألماني ما ظهر جليا في نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في سبتمبر الماضي وسببا في اخفاق الاحزاب الألمانية في تأسيس الحكومة الجديدة".كما اقرت ميركل في الوقت نفسه بتأخر السلطات الألمانية والاوروبية في اتخاذ اجراءات وقائية ضد ازمة اللجوء قائلة ان الحكومة الألمانية قللت في البداية من تبعات هذه الازمة واخفقت في التعامل معها.وعلى صعيد النقاش الدائر في الاوساط السياسية والاعلامية الألمانية حول الاسلام انضمت ميركل الى كبار المسؤولين الألمان الذين انتقدوا وزير الداخلية الألماني هوست زيهوفر الذي رفض الاعتراف بالدين الاسلامي جزءا من ألمانيا.وفي هذا الصدد جددت ميركل تأييدها لعبارة الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف "الاسلام جزء من ألمانيا" قائلة "لا يشك احد في ان تاريخنا من الناحية الدينية ذا طابع مسيحي يهودي ولكن وجود اربعة ملايين ونصف مليون مسلم في بلادنا يجعلهم ويجعل الاسلام جزءا من ألمانيا".واضافت "ربما لا يتفهم كثيرون ذلك وهذا حقهم ولكن الحكومة الألمانية لديها مهمة واضحة وهي ادارة النقاشات في المجتمع ما يؤدي في نهاية المطاف الى اتخاذ قرارات محددة تهدف للحفاظ على وحدة مجتمعنا".واكدت التزام المسلمين في ألمانيا بالقوانين والقيم الألمانية قائلة "الغالبية العظمى من المسلمين في بلادنا ملتزمون بقوانينا وكثير منهم يؤدون شعائرهم الدينية بسلام وملتزمون بالقوانين الاساسية".وعلى صعيد الحرب في سوريا انتقدت المستشارة الألمانية النظام السوري قائلة "ندين العملية العسكرية في الغوطة الشرقية التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الاسد وروسيا".وعلى صعيد عملية (غصن الزيتون) التركية في عفرين شمال غرب سوريا قالت ميركل "نراقب بقلق الحرب في شمال غرب سوريا التي راح ضحيتها الاف المدنيين ورغم القلق الامني لتركيا نعتبر هذه العملية العسكرية غير مقبولة وندينها".يشار الى ان الحكومة الألمانية تتحفظ الى الان على توجيه الانتقادات للعملية العسكرية التركية في شمال غرب سوريا. (النهاية)

ع ن ج / أ م س

شارك الخبر على