وزير خارجية الإمارات من مصر نرفض الاعتداء على الأراضي العربية

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين في شتى المجالات.

وقال شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده مع نظيره الإماراتي، اليوم الأحد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم وزير الخارجية الإماراتي حيث تم التأكيد على حرص القيادتين على المزيد من تعزيز التعاون بين البلدين في ضوء تطابق الرؤى حول التحديات، وأيضا الدعم الذي قدمته الإمارات لمصر في مرحلة فارقة.

وأضاف، أنه عقد ونظيره الإماراتي مباحثات منفردة ثم أعقبها اجتماع موسع تم التطرق خلاله إلى العلاقات الثنائية واللجنة الاقتصادية، فضلا عن التأكيد علي حرص البلدين على إيجاد المزيد من التعاون الاقتصادي والقضايا الإقليمية، وفى مقدمتها الحفاظ على الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات العديدة في كل من اليمن وسوريا وليبيا، بالإضافة إلى استمرار العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي.

ونوه وزير الخارجية الإماراتي بالحفاوة والتقدير الذي يحظى به أهل الإمارات عندما يزورون بلدهم الثاني مصر، موضحا أنه تم خلال اللقاء مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية التأكيد على أهمية تدعيم العلاقات وتطوير العمل بين البلدين لمواجهة التحديات.

وقال: "إننا مثلما نواجه اليوم تحديات مشتركة، فلدينا أيضا الفرص في إطار العلاقات المتينة بين الإمارات ومصر والسعودية، وهذه العلاقات ستزداد قوة وتوفر حياة أكثر تنوعا وإمكانيات لشعوب هذه الدول والمنطقة".

 وأضاف: "لقد تعافت مصر من محنة وأزمة لم تكن صعبة فقط على مصر بل علي كل محبي مصر، ومنها الإمارات، ونرى اليوم في مصر البلد الشامخ والأصيل الذي يحب الخير والاستقرار في محيطه العربي".

وأوضح وزير خارجية الإمارات، أنه ناقش التحديات مع الرئيس المصري ليس فقط في الدول العربية، ولكن أيضا في المحيط العربي من إسرائيل وإيران وتركيا، والاعتداء علي الأراضي العربية أو التدخل في الشئون العربية.

وردا على سؤال حول وجود تحركات لتوحيد الجيش الليبي، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر تعمل على نطاق واسع لاستعادة استقرار ليبيا بما يمكن المؤسسات الليبية من الاضطلاع بمسئوليتها وتوفير الخدمات الضرورية للشعب الليبي.

وشدد شكري، على أهمية العمل لتوحيد الجيش الليبي والعمل على التفاهم حول خطط التوحيد بما يؤثر في محاربة الإرهاب واستعادة استقرار ليبيا لتنفيذ الاتفاق السياسي وتوفير المناخ الملائم لإجراء الانتخابات في القريب العاجل.

وأشار شكري إلى أن هذا الأمر يقترن بالجهود والاتصالات المصرية مع القوى الفاعلة عربيا، وعلي كافة المستويات حول مستقبل ليبيا، لافتا إلى أن هذا الأمر يخص الشعب الليبي ليصيغ مستقبله بما يحمى مقدراتهم، وأن ما تقوم به مصر هو جمع كل الأطراف بالقاهرة لخدمة مصالح الشعب الليبي.

وفيما يخص قطاع غزة والدعم الإماراتي له وتدخل تركيا في الشأن السوري واحتلالها عفرين، قال وزير الخارجية الإماراتي "إن ما نراه اليوم في سوريا هو أمر بالغ الأهمية والخطورة، وهناك مسؤولية عربية ومسؤولية على عاتق الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن كى تقوم بدور أكبر لحماية الشعب السوري وتوفير الامكانيات اللازمة لإعادة الاستقرار السياسي.

وشدد علي أنه لن يكون هناك حل في سوريا من قبل أي طرف يحاول حسم الأمر بشكل عسكري، مضيفا: "لابد أن نترك الأمر للسوريين، وأن تختفى كل الميلشيات التي دخلت سوريا عبر دول وأطراف أخري".

وفيما يخص غزة، فأكد وزير الخارجية الإماراتي إدانة الإمارات لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامى الحمد الله، قائلا: "والإمارات تؤكد بنفس القوة أن هذا لن يمنعها بأى شكل من الأشكال من مواصلة جهودها لدعم إخواننا في غزة، وهو الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهد الدولي لإعطاء فرصة للسلام، كما يتطلب جهدا أكبر لإعادة المصالحة الفلسطينية لمسارها الصحيح".

ونوه بإشادة الإمارات بدور الأشقاء في مصر والجهود التي تبذلها في هذا الإطار، لافتا إلى أن الإمارات تعمل بكل امكانياتها لإنجاح الجهود المصرية وتشجيع الأطراف الفلسطينية للوصول لمصالحة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات بشكل أكبر ويصل لنتائج ويستفيد من المبادرة العربية.

شارك الخبر على