صحار تحتفل بيوم المدن العربية

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

صحار - حمد بن عبدالله العيسائياحتفلت ولاية صحار بيوم المدن العربية والذي يأتي هذا العام تحت شعار «مدن مستدامة لإسعاد الساكنين»، برعاية والي صحار سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي، وبحضور المدير العام لبلدية صحار م.سالم بن حمد الكندي، وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي وعدد من المسؤولين بالمؤسسات الحكومية والخاصة، وأعيان الولاية. وأقيم الحفل بجامعة صحار.بدأ الحفل بكلمة للمدير العام لبلدية صحار م.سالم بن حمد الكندي، قال فيها: «تحتفل بلديات المدن العربية كافة في الخامس عشر من مارس من كل عام بمناسبة يوم المدينة العربية، احتفاء بذكرى تأسيس المنظمة، ويجري اختيار شعار سنوي للاحتفال بهذه المناسبة يهدف إلى تكريس الجهد لتحقيق مضمونه وتنفيذ متطلباته من قبل المسؤولين في المدن العربية، وشعار احتفالية هذا العام يتمحور حول التنمية الشاملة والمستدامة (مدن مستدامة لإسعاد الساكنين)، وهو شعار يشكل منصة تفاعلية لتبادل التجارب الناجحة بين مدننا الكبيرة والصغيرة، وإتاحة الفرصة أمام القيادات البلدية المحلية لتطبيق مبادرات تحقق نجاحات في العديد من مدن منطقتنا والعالم.إن منظمة المدن العربية هي منظمة إقليمية عربية غير حكومية متخصصة في شؤون المدن والبلديات، تأسست في مدينة الكويت في 15 /‏03 /‏1967م، وهي تعنى بمستقبل المدن العربية وتحقيق المعرفة لتكون قادرة على استيعاب كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكل ما له علاقة بالنمو المجتمعي المحلي».وأضاف المدير العام لبلدية صحار: «لقد استطاعت مدن عربية تسجيل نجاحات كبيرة استناداً إلى المفهوم الأساسي لمدينة المعرفة عبر التفاعل بين مواطني المدينة أنفسهم وبينهم وبين ساكني المدن الأخرى، وفي الوقت نفسه فإن مدناً عربياً تعاني من ظروف وتطورات غير عادية وأحداث متلاحقة مأساوية أثرت على جميع مناحي الحياة فيها، داعين الله جلت قدرته أن يشهد المستقبل القريب بإذن الله الخير والسلام لجميع مدننا العربية، وأن تعود إدارة تلك المدن للبناء والتعمير إلى جانب المدن الأعضاء كافة في المنظمة للارتقاء بالواقع الخدمي، وبما ينعكس على رقي المدن العربية وتطورها ويحقق رضا مواطنيها».وأشار م.سالم بن حمد الكندي في كلمته إلى أن مدينة صحار انضمت لمنظمة المدن العربية في العام 1979، وشاركت بفعالية في الأنشطة المختلفة للمنظمة إيماناً من المختصين فيها بدور المنظمة الرائد في النهوض بالمدينة العربية والاهتمام بتطويرها، وقد سعت بلدية صحار جاهدة لتحقيق أهداف المنظمة وحققت فوزاً غالياً على مستوى المدن العربية في العام 1998 بجائزة تجميل وتخضير المدينة من خلال خطتها في التشجير والتخضير ضمن جوائز المنظمة للدورة السادسة، وحصلت على المركز الأول والدرع الذهبية على مستوى الوطن العربي، وأعلنت المنظمة فوز مدينة صحار في احتفال عربي كبير حضره نخبة من المسؤولين في الوطن العربي، وبلدية صحار مستمرة في هذا النهج واحتفالها السنوي بهذه المناسبة تأكيد على إيمانها بالرسالة النبيلة للمنظمة، وقد شهدت ولاية صحار خلال المرحلة الفائتة حركة تنموية واسعة في مختلف المجالات وضعتها في موقعها الطبيعي كحاضرة لمحافظة شمال الباطنة وواحدة من المدن الرئيسية المهمة في السلطنة، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا التعاون المجتمعي مع جهاز البلدية في مختلف الميادين، كما أن للقطاع الخاص دوراً واضحاً في تنفيذ المشاريع الإنمائية المعتمدة في خطط التنمية الخمسية للبلدية، خاصة مشاريع البنية الأساسية، وما زال هذا العطاء والتنسيق مستمراً لما فيه تطور المدينة ورقيها.وفي ختام كلمته قال م.سالم بن حمد الكندي: «إن بلدية صحار وبحكم اختصاصاتها تتحمل مسؤولية تطوير الولاية وتنميتها، وهي تجدد العهد لقائد مسيرة النهضة والعمران حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من خلال الإنجازات التي تحققها على أرض الواقع، ومضاعفة الجهد لمواصلة مسيرة الخير ثابتة وواثقة لارتياد آفاق أرحب من العمل البلدي، ولإرساء قواعد وأسس متينة لبناء مدينة عصرية تلبّى تطلعات المواطن وطموحه نحو مستقبل أكثر ازدهاراً».بعدها قدم طلاب مدرسة صحار للبنين مسرحية بعنوان المحافظة على نظافة المدينة، تضمنت فقرة عن كيفية المحافظة على المدينة والنهوض بها في مجالات تنموية متعددة، والعمل على تعزيز التفاعل المستمر بين المجتمع والمؤسسات وتبادل المعرفة والأساليب التواصلية المجتمعية المتطورة، وبعد ذلك قدم الشاعر حميد المقبالي قصيدة وطنية في حب الوطن والسلطان، كما قدمت مدرسة الهمبار للتعليم الأساسي فقرة حول زيادة الوعي بأهمية المعرفة وتطوير النواحي العمرانية والاجتماعية والثقافية من خلال التعاون المستمر بين المؤسسات والمجتمع للوصول إلى مدينة أكثر نظافة.بعدها تجول والي صحار راعي الحفل سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي في المعرض المصاحب للمناسبة الذي شاركت فيه جامعة صحار من خلال طالبات كلية الهندسة بمشاريع عدة في تحويل الطاقة الشمسية، وحول تلك المشاركة قال مساعد الرئيس لخدمة المجتمع والتعاون د.محمد بن عبدالله المقبالي: «إن الجامعة مساندة للفعاليات التي تقيمها البلدية والمؤسسات الأخرى من خلال الشراكة المجتمعية، والجامعة تستفيد من مثل هذه الفعاليات من خلال معرفة الطلاب لمعلومات مختلفة وعرض مشاريعهم، وتسعى الجامعة في توفير فرص تعاون أكثر مع بلدية صحار من خلال المشاريع المقدمة من قبل طلاب كلية الهندسة في الطاقة التحويلية والمدن المستدامة، ويمكن أن ينتج عن ذلك التعاون استفادة من هذه المشاريع وكذلك المشاريع القادمة التي يمكن أن تستفيد منها الجامعة والبلدية معاً للنهوض بولاية صحار والسلطنة عموماً».كما اشتمل المعرض على ركن لمدرسة حواء بنت يزيد لعرض مشاريع طلابية حول إعادة تدوير واستخدام النفايات الصلبة الناتجة عن مخلفات البناء والمنازل من خلال إنتاج منتجات تستخدم في أعمال الديكورات والزينة، كما اشتمل الركن على مجسمات جرى تنفيذها من المواد المهدرة وتحويلها إلى مواد أكثر فائدة على هيئة حيوانية ونباتية وديكورات منزلية من خلال إعادة استخدام الورق والشمع والخشب والبلاستيك.كذلك شارك قسم التوعية والإرشاد في بلدية صحار في المعرض بعدد من المنشورات واللوحات التوعوية في العديد من الجوانب التي تهتم بالنظافة العامة والسلوك الإيجابي والممارسات التي تساهم في بناء مدن أكثر نظافة، كذلك الجانب التوعوي في رمي المخلفات مثل مخلفات البطاريات والتي تنتج عنها آثار سلبية على البيئة بشكل كبير، وقد جرى من خلال الركن الخاص للقسم عرض مشروع جمع البطاريات وطريقة التخلص منها بشكل لا يؤثر على البيئة والمجتمع.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على