هكذا تحدث رفاق الدرب عن الراحل سمير زاهر

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

كتب: علي الزيني
سطر تاريخا حافلا داخل جدران اتحاد الكرة المصرى، محققا العديد من الإنجازات الكروية، ومنح الرياضة المصرية الكثير على مدار تاريخه، إنه سمير زاهر، ابن مدينة دمياط، الذى تولى رئاسة اتحاد الكرة فى حقبتين مختلفتين، استحق أن يكون الرئيس التاريخى للاتحاد، حيث يعد الأكثر تتويجا بالألقاب، وهو على رأس المنظومة، بتحقيق المنتخب الوطنى أربعة ألقاب إفريقية، منها ثلاثة ألقاب متتالية، ليصبح أكثر الرؤساء الذين حصدوا الألقاب منذ تأسيس الاتحاد عام 1921، ليرحل عن عمر يناهز الـ75 عاما، بعد تعرضه لوعكة صحية فى الفترة الأخيرة.

وكان له رفقاء درب طوال حياته، ساهموا معا في تحقيق الانتصارات مثل المعلم حسن شحاتة، الذي فاز بثلاث بطولات أمم إفريقيا في عهد زاهر، والأمر نفسه بالنسبة للجنرال محمود الجوهري، بخلاف رجالات اتحاد الكرة الراحل أحمد شاكر ومحمد السياجي، رحمهما الله، وهاني أبو ريدة وحازم الهواري والدكتور عبد المنعم عمارة واللواء الدهشوري حرب وغيرهم.

عمارة: مستر حظ 
الدكتور عبد المنعم عمارة، وزير الشباب والرياضة الأسبق، كان واحدا من رفاق الدرب لزاهر، الذي تحدث عن صديقه قائلا: كنت أطلق عليه لقب مستر حظ، لأنه كان موفقا في أغلب المواقف، وأعظم النتائج في كرة القدم المصرية، تحققت في عهده، ويمتاز بشخصية مرحة وجديرة باحترام الجميع، ورجل جدع بمعنى الكلمة.

وعن المواقف التي جمعتهما قال: كنا أصدقاء وهناك الكثير من المواقف، لكن يوجد موقف كان صعبا للغاية، بعد انسحاب الزمالك، أمام الأهلي عام 1996، اللائحة كانت تنص على هبوط الفريق الأبيض إلى القسم الثاني، ولجأت وقتها إلى الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء في ذلك الحين، لأن أي مسئول دولة كان سيجد أن هبوط الزمالك أمر لا يليق على الإطلاق، واضطررت للبحث عن حلول بديلة ولم أجد أمامي مفرا إلا حل اتحاد الكرة، وبعد الرجوع لرئيس الوزراء وتمت الموافقة على القرار وأثناء توقيعي على القرار، كان سمير زاهر خارج المكتب ومعه هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة الحالي، حيث كنت ارتبط معهما بعلاقات وطيدة وبين الحين والآخر يمران علي في المكتب لكي نتناقش في بعض الأمور الكروية، وأبلغت الموظفين باستقبالهما واستضافتهما بشكل جيد. وبعد توقيعي على القرار، استدعيتهما إلى مكتبي وأبلغتهما بقراري، وتقبل زاهر الموضوع، ولم تتأثر علاقتنا في ظل قناعته بأن هذا لصالح الكرة المصرية.

حرب: ظاهرة لن تتكرر

اللواء الدهشورى حرب، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، الذي تحدث عن سمير زاهر، بدأ كلامه قائلاً: هو ظاهرة نادرة، وناجح في الحياة بشكل عام، (مش في الرياضة بس)، مضيفا عملنا مع بعض كتير، وعمرنا ما اختلفنا في اتخاذ قرار، ولو ليه طلب كان يطلبه باحترام وشياكة.

وعن المواقف تحدث الدهشوري، قائلا: في عام 1996، عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للرياضة، قرر إقالة اتحاد الكرة بسبب أحداث مباراة الأهلي والزمالك، وكان سمير نائبًا لي، وكنت خارج البلاد، وأبلغني بالقرار، وكان ردي (شوف عايز إيه اعملهوله)، ولم نذهب إلى اتحاد الكرة بعدها، ولم يستغل زاهر الموقف، ليكون رئيسا للاتحاد.

واختتم حرب كلامه عن زاهر قائلاً يكفي للتأكيد على قدر هذا الرجل أن 70% من نجاحات الكرة في مصر كانت في عصره، وهو أمر لن يتكرر كثيرا. 

شارك الخبر على