زعماء كتل ونوّاب مخضرمون يغيبون عن انتخابات أيّار

حوالي ٦ سنوات فى المدى

تحمل القوائم الأولية لمرشحي انتخابات أيار المقبل الكثير من المفاجآت، مثل غياب زعماء كتل سياسية ونواب مخضرمين، أبرزهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري.في المقابل تدخل وجوه وقوائم جديدة في مضمار الانتخابات، وفيما ضمنت 6 نساء التسلسل رقم واحد في عدد من القوائم الانتخابية في المحافظات التابعة للحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، ظهرت قائمة نسوية خالصة في الإقليم.كذلك شهدت التحالفات انتقالات لافتة لبعض الشخصيات التي بقيت لسنوات ضمن كوادرها الرئيسة.وبقي أمام القوى السياسية 76 يوماً لخوض الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 12 أيار المقبل، فيما كانت مفوضية الانتخابات قد أغلقت منتصف شباط الجاري، باب تسلّم قوائم مرشحي الكتل السياسية.
ومن المتوقع أن يخوض هذه الانتخابات نحو 7 آلاف مرشح، وهو أقل بـ2000 مرشح عن الانتخابات السابقة، ضمن 88 حزباً وتحالفاً سياسياً لشغل 329 مقعداً في مجلس النواب.

غياب المخضرمين
وبحسب قوائم المرشحين المسرّبة، فقد غاب اسم رئيس الجمهورية والقيادي في حزب الاتحاد الوطني فؤاد معصوم الذي كان رئيس كتلة التحالف الكردستاني لدورتين في 2005 و2010.
ويرأس قائمة مرشحي الاتحاد في السليمانية جوان إحسان فوزي، وهي واحدة من 5 نساء أخذن الرقم واحد في تسلل القوائم في كردستان.
ويرأس هريم كمال خورشيد عثمان، قائمة "الاتحاد" في أربيل، والنائب محمد عثمان في كركوك، وهاشم محمد سعيد في دهوك، وحسين حسن نرمو في نينوى، والنائب شيركو محمد صالح عن ديالى، وصاحب رشيد عن قائمة الحزب في بغداد.
كذلك كشف النائب المخضرم محسن السعدون، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني لـ(المدى) أمس عن أنه لن يرشح في الانتخابات المقبلة.
وكان السعدون قد حصل على أكثر من 8 آلاف صوت في انتخابات 2014 عن محافظة نينوى ضمن التحالف الكردستاني.
وأكد السعدون أن "هناك توجيهاً داخل الحزب بأن من فاز في دورتين متتاليتين أو متفرقتين في الانتخابات السابقة لا يحق له الترشّح مرة أخرى".
والسعدون هو النائب الكردي الوحيد الذي شغل مقعداً في مجلس النواب الاتحادي لأربع دورات متتالية، بينها دورة الجمعية الوطنية في 2004.
وبحسب قرار الحزب الديمقراطي، فسوف يغيب عن المجلس المقبل، 3 نائبات هنّ فيان دخيل، نجيبة نجيب، وأشواق الجاف، لفوزهنّ في دورتين متعاقبتين، وقال السعدون أيضا "لن يُسمح لمحمه خليل، وهو قائممقام سنجار، بالترشّح لفوزه في دورتين سابقتين أيضاً".
ورغم أن النائب المخضرم يرى أن المرشح الذي يفوزفي أكثر من دورة يُعد مكسباً لحزبه، فإنه يقول: "هناك رأي بترك المجال للوجوه الجديدة".وتدفع الاوضاع غير المستقرة في نينوى، بحسب السعدون، إلى عدم رغبته في الترشّح مرة أخرى.
ويخوض "الديمقراطي" الانتخابات منفرداً في محافظات الإقليم الـثلاث، إضافة الى محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين، باستثناء كركوك التي أعلن عن مقاطعته الانتخابات هناك، بعد أن اعتبرها الحزب "محتلة".

قوائم النساء
ويرأس قائمة "الديمقراطي" في السليمانية رزكار أجي، فيما تتألف قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة دهوك من 22 مرشحاً بينهم ثماني نساء، وتحتل فيان صبري عقراوي التسلسل رقم واحد في قائمة مرشحي المحافظة.
وعقراوي امرأة إيزيدية، وهي المرشحة الثانية التي تحتل الرقم واحد ضمن القوائم الكردية، الى جانب جوان حسن عارف عن قائمة الاتحاد الإسلامي الكردستاني في كركوك، وتانيا طاهر عن قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في السليمانية.
واللافت في القوائم الكردية، قائمة الحزب الشيوعي الكردستاني، وهي موجودة في محافظة السليمانية فقط، ومؤلفة من خمس نساء فقط، برئاسة شلير عبدالحميد.في المقابل أسس شسوار عبد الواحد حزباً جديداً باسم "الجيل الجديد"، وقرر خوض الانتخابات في بغداد، فيما اعلنت النائبة المخضرمة عن "الاتحاد الوطني" آلا طالباني الترشح ضمن "تحالف بغداد"، وهو تحالف جديد يضم عددا من القوى السنية، برئاسة رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني.
وكانت طالباني قد فازت في انتخابات 2014 عن كركوك، وحصلت على اكثر من 4 الاف و500 صوت.
وفي بغداد ترأست النائبة ماجدة التميمي تحالف "سائرون" الذي يضم مرشحين عن التيار الصدري الذي يخوض الانتخابات لاول مرة متحالفاً مع الحزب الشيوعي.
وجمع "سائرون" مرشحين جددا مثل مضر شوكت، وهو رئيس حزب الترقي والاصلاح. وفي النجف يمثل التحالف حسن العاقولي وهو مرشح سابق لم يحصل على أصوات، أما في البصرة فيمثله رامي السكيني، بينما يحجز محمد الغزي الرقم 1 في الديوانية، ومحمد رضا داود في بابل، وصادق السليطي في ذي قار.

في انتظار المناصب
وعلى مستوى الكتل الشيعية، يغيب وزير الخارجية ورئيس التحالف الوطني السابق إبراهيم الجعفري عن قوائم المرشحين، من دون سبب واضح. وكان الجعفري قد حصد أكثر من 12 ألف صوت في الانتخابات الاخيرة عن بغداد.
وتعد القيادات السياسية، من أبرز الغائبين عن المشهد الانتخابي، وهو ما يدفع للاعتقاد بأنهم ينتظرون مواقع تنفيذية في الحكومة المقبلة، بحسب مراقبين.
وفي الشأن ذاته قرر وزير التعليم السابق حسين الشهرستاني عدم الترشح، لأسباب تتعلق بـ"تغيير الوجوه في الانتخابات المقبلة".
وتقول النائبة سميرة الموسوي عن كتلة مستقلون التي يتزعمها الشهرستاني في اتصال مع (المدى) إن الأخير "قرر ترك المجال أمام الشباب لخوض الانتخابات وشغل مقاعد البرلمان".
وكان الشهرستاني قد جمع أكثر من 11 ألف صوت في انتخابات 2014 عن بغداد. وقررت كتلة الاخير خوض الانتخابات المقبلة مع تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
كما كان وزير النقل السابق والقيادي في المجلس الأعلى بيان جبر قد أعلن في الشهر الماضي عدم الترشح لانتخابات 2018، وكان قد حصل في الاقتراع الاخير على نحو 63 ألف صوت.
كذلك كان مستشار الامن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض قد قرر عدم خوض الانتخابات المقبلة، على الرغم من تشكيله كتلة "عطاء" التي انضمت الى تحالف النصر.
ومن أبرز المتغيبين عن الانتخابات، نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، وهو أحد أبرز القيادات في تحالف الوطنية بزعامة إياد علاوي، بالاضافة الى رئيس التحالف المدني النائب مثال الآلوسي المختفي عن المشهد السياسي منذ فترة.
وحصد الآلوسي في الانتخابات الاخيرة أكثر من 30 ألف صوت، فيما ذهب رفاقه السابقون في التحالف الى ائتلاف "تمدّن" وهو تحالف جديد برئاسة النائب فائق الشيخ علي.

شارك الخبر على