من الأشهر اليوم؟

آمال ماهر.. عادةً ما تُزين الموسيقى صوت الفنان، إلا أن آمال تُخالف تلك القاعدة، وتتزين الموسيقى خلف صوتها، هي صوت مصر القوي الحساس، التي تعشق الغنا ونعشقه بسماعها، الخامة الصوتية الفريدة من نوعها القادمة من الزمن الجميل، وأفضل الأصوات العربية، حسب راشد الماجد، والصوت القوي والعظيم، وأروع المطربات اللواتي يغنّين الأغنية الطربية، كما يقول عبادي الجوهر، والصوت الأسطوري العظيم، كما تراها أنغام، والمطربة المصرية الأكثر موهبةً، كما يؤكد الموسيقار حلمي بكر.

آمال ماهر مندور، من مواليد القاهرة في 19 فبراير 1985، ظهرت موهبتها الغنائية مبكرًا، وتركت الدراسة والتحقت بمعهد الموسيقى العربية، وأول ظهور غنائي لها كان وعمرها ثلاث عشرة سنة عام 1998، ومنذ ذلك تركت انطباعًا جيدًا للغاية لدى متذوقي الغناء، واشتُهرت بترديد أغاني «أم كلثوم».

اكتشف أستاذ الموسيقى محمد المليجي آمال بعدما انتبه لموهبتها في إحدى الحفلات الخاصة بمدرستها، ومن هنا كانت بدايتها، وأثناء تواجدها بنقابة المهن الموسيقية سمعها الموسيقار صلاح عرام، الذي تدين له بالفضل في أنه الشخص، الذي تعرفت ووصلت من خلاله إلى الموسيقار الكبير عمار الشريعي، وكانت من خلاله انطلاقتها بمسلسل «أم كلثوم»، عام 1999، ولاقت تشجيعًا ورعايةً من الأخير الذي تعتبره «الأب الروحي» لها، فغنّت له الكثير من ألحانه، أبرزها أغنية «سكن الليل».

آمال أصبحت سريعًا صوتا استثنائيا يؤدي جميع المقامات، كما أصبحت فيما بعد القاسم المشترك في الاحتفالات والمناسبات الوطنية الهامة، التي يحضرها كبار الشخصيات السياسية والرسمية بالدولة حتى أُطلق عليها لقب «مطربة النخبة»، وباتت ضيفة هامة في حفلات الأوبرا، ومهرجانات الموسيقى العربية بأغانيها لمطربين ومطربات قدامى.

أطلقت آمال ألبومها الأول «اسألني أنا» عام 2006، من إنتاج شركة «عالم الفن»، وخلاله بدأت بالخروج من عباءة الأغاني الكلاسيكية والتراثية، بيد أن انطلاقتها الحقيقية إلى عالم النجومية كانت عام 2011 مع انطلاق ألبومها الثاني «أعرف منين»، الذي تأخر طرحه عدة مرات بسبب أحداث ثورة 25 يناير، ومع صدوره بنهاية نفس العام لاقى نجاحًا كبيرًا وضعها في صفوف كبار النجوم، وعقب ذلك أحيت المطربة كثيرا من الحفلات الخيرية لصالح أُسر شهداء الثورة، وفي عام 2014، طرحت ألبومها الثالث «ولاد النهاردة»، وطرحت منه فيديو كليب أغنيتها «سكة السلامة»، التي حققت نجاحًا كبيرًا، وفي السنوات الأخيرة دأبت على طرح أغانِ وطنية شهدت نجاحا كبيرا، أبرزها «يا مصر»، و«يا مصريين» و«طوبة فوق طوبة»، كما أن لها أغانِ دينية مثل «بحمد الله، يارب».

قدّمت آمال عددًا من تترات الأغاني والمسلسلات، وغالبيتها حقق نجاحًا، ومنها: «يا عيني عليكي يا طيبة» من فيلم «خيانة مشروعة»، و«أنا باعشق الغنا» من فيلم «الحياة منتهى اللذة»، و«الكلام عن ذكرياتنا» من فيلم «ريجاتا»، وتترات مسلسلات «أولاد الشوارع، قضية رأي عام، عمارة يعقوبيان، في إيد أمينة»، وتعاونت مع مطربين كبار بالخليج، أبرزهم محمد عباده، عبادي الجوهر، راشد الماجد، ونالت العديد من الجوائز منها جائزة «موريكس دور» كأفضل مطربة عربية عام 2010، وجائزة «دير جيست» كأفضل ألبوم عام 2012، وأفضل مطربة لعام 2015 في استفتاء «دير جيست».

تُلقب آمال بـ«صوت مصر»، وعن تنافسها على ذلك اللقب مع شيرين عبد الوهاب وأنغام، قالت المطربة بحوار صحفي في يناير 2016: «لو أُطلق علينا نحن الثلاث، ففي النهاية نحمل اسم بلد واحد هو مصر، ولن يضايقني لو قيل عن أنغام أو شيرين، لأن لا منافسة بيننا على هذا اللقب أو غيره، وأنا أحب شيرين كثيرًا على المستويين الفني والشخصي، وهي تعرف ذلك، فهي صاحبة صوت مميز وعذب وحساس للغاية».

تزوجت آمال من الملحن محمد ضياء الدين، لكن زواجها لم يستمر أكثر من عام، أنجبا خلاله ابنهما عمر، وهو الآن في عمر الـ13 عامًا، ومؤخرًا دارت الكثير من الشائعات عن زواجها سريا ما استدعتها للخروج عن صمتها في أبريل الماضي وأصدرت بيانًا صحفيًا، جاء فيه: «أتمنى من جمهوري عدم الانجراف وراء من يريد تشويه ما أقدمه من رسالة فنية جميلة، فحياتي الشخصية تخصني وحدي ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام وأنا أسمع وأقرأ أخبارًا متكررة غير صحيحة عن زواجي وارتباطي وتلك الأخبار الهدف منها التشويش على جمهوري، وأنا على الإطلاق ليس لدي مشروع زواج أو التفكير به، عمومًا ما يهم جمهوري ومحبيني هو أعمالي الفنية واختياراتي».

في سبتمبر الماضي، أسست آمال ماهر شركة إنتاج خاصة بها لإنتاج كل أعمالها الفنية بعد انتهاء تعاقدها مع شركة «عالم الفن»، وقالت عن فترة عملها مع محسن جابر، في حوار صحفي سابق: «كنا قاسمًا مشتركًا في نجاحات كبيرة، وكان داعمًا لي في أشياء كثيرة في حياتي، فهو مؤسسة كبيرة وأي نجم يفتخر بالعمل معه، وتخرج من تحت يديه نجوم كبار».

وقال الإعلامي محمد الغيطي، في أكتوبر الماضي، إن آمال تجمعها علاقة زواج برجل الأعمال ومدير الديوان الملكي السعودي تركي آل شيخ، وأنه كتب لها أغنية «يا أجمل عيون» والتي غناها الفنان عمرو دياب ضمن ألبومه الأخير «معدي الناس»، خاصةً أنه سبق وتعاون معها في آخر أغنيتين «لو كان بخاطري» التي قدمّتها على هيئة دويتو مع الفنان راشد الماجد، و«اعترف» مع الفنان ماجد المهندس.

وأضاف الغيطي خلال برنامجه «صح النوم»: «تركي آل الشيخ يضع طائرة خاصّة تحت تصرّف آمال، وذات مرة وعدها بأن يقدّم لها أغنية عن برج الحوت لأنها من مواليد هذا البرج، وأنها ستكون بصوت أشهر وأهم مطرب في العالم العربي، وبالفعل اتفق مع عمرو دياب على أن يُغنّيها، وكتبها له، ودفع مقابلها مليون دولار وأربع سيارات».