لأسباب سياسية.. ٣ أفلام واجهت المنع التُجاري في آخر ٧ سنوات

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

لم يحالف الحظ ثلاثة أفلام بالفترة الأخيرة، في خوض تجربة العرض التجاري في السينمات المصرية، وذلك لأسباب سياسية، نظرا لتناول هذه الأفلام بعض الموضوعات الشائكة في الحياة المجتمعية والسياسية.

بائع البطاطا المجهول

«بائع البطاطا المجهول» فيلمًا لم يكتب له أن يرى النور وتشاهده الجماهير، وذلك بعد منعه من العرض بسينما زاوية ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان زاوية للأفلام القصيرة، وقالت إدارة المهرجان في بيان لها مطلع الشهر الجاري: «نعتذر عن عدم عرض فيلم بائع البطاطا المجهول، ضمن مهرجان زاوية للأفلام القصيرة لعدم حصوله على تصريح الرقابة، ولكنه ما زال ضمن المسابقة والأفلام المختارة، ومؤهل للفوز بأيً من الجوائز».

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها منع هذا الفيلم، حيث تعرض من قبل للإيقاف في الدورة الثالثة عشر من مهرجان دبي السينمائي عام 2016، وذلك خلال مشاركته ضمن مسابقة «المهر القصير».

ويستخدم الفيلم تقنية التحريك الروائي، ليعرض قضية مقتل طفل يبيع بطاطا بميدان التحرير خلال أحداث الثورة المصرية، عن طريق «خالد» الذي يقرر التحقيق في القضية، والذي يعيش أحلاما وكوابيسا مرتبطة بالطفل خلال رحلة بحثه عن القاتل ليصل إلي لحظة تكون فيها الحقيقة غائبة عنه تماما وييأس، لكن تأخذه التحقيقات بعد ذلك لمسار لم يكن يتوقعه. «بائع البطاطا المجهول» بطولة خالد النبوي وتارا عماد، وكتب له السيناريو والحوار حمدي حسن ومن إخراج وتأليف رشدي أحمد.

القضية 23

كم ظهرت دعوات كثيرة الأيام الماضية، بمقاطعة الفيلم اللبناني «القضية 23» ومحاولة منعه من العرض التجاري في مصر، وحدث جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان زاوية عرضه، وذلك لقصته التي تدور حول وقوع خلاف بين طوني المسيحي المتطرف، وياسر، اللاجئ الفلسطيني المسلم المقيم في أحد مخيمات لبنان، ويتحول الخلاف الصغير بين الرجلين إلى مواجهة كبيرة في المحكمة، تتطور إلى قضية وطنية تفتح ملفات الحرب اللبنانية المثيرة للجدل.

وعلي الرغم من إعلان سينما زاوية، نيتها عرض الفيلم، إلا لأنهل لم تقم بعرضة حتى الآن، ولم يتم توضيح السبب، لكن المؤكد أنه بسبب حالة الجدل المثارة حوله والحملة التي تعرض لها مخرج الفيلم زياد دويري، والتي طالبته بالإعتذار عن تصوير الفيلم داخل عاصمة الاحتلال تل أبيب، متهمين إياه بـ«التطبيع».

وعلي جانب آخر، لم توافق هيئة الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة خالد عبد الجليل، على عرض الفيلم تجاريا، ولكن تم إجازته للعرض في سينما زاوية، والتي من المعروف عنها عرض أفلام المهرجانات فقط، وذلك ليشاهدها المُثقفين والأدباء فقط.

والفيلم من بطولة كامل الباشا وعادل كرم ودياموند بو عبود وريتا حايك وطلال جوردي وجوليا قصار وكريستين شويري، وتأليف جويل توما بالاشتراك مع مخرجه زياد دويري.

ورشح «القضية 23» مؤخرا ضمن القائمة النهائية لجائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان الأوسكار العالمي، ليكون أول فيلم لبناني يحقق هذا الإنجاز.

18 يوم

واحدًا من أبرز الأفلام التي لم تُعرض سينمائياً لأسباب سياسية، هو فيلم «18 يوم» الذي تم تنفيذه بعد ثورة 25 يناير 2011، وتدور أحداثه في إطار 10 أفلام قصيرة، تتناول جوانب مختلفة للثمانية عشر يوما التي عاشتها مصر بداية من يوم 25 يناير، وانطلاق الثورة إلى سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتخليه عن منصبه يوم 18 فبراير، ويعرض الفيلم كافة الجوانب المشاركة والرافضة للثورة والمُنتفعين والمتحمسين لها.

وضم «18 يوم» مجموعة كبيرة من النجوم الكبار من بينهم أحمد حلمي وآسر ياسين ومحمد ممدوح وباسم سمرة وأحمد الفيشاوي وعمرو واكد وإياد نصار ويسرا وإيمي سمير غانم وناهد السباعي وأحمد فؤاد سليم وأحمد داوود وهند صبري ومحمد فراج ومنى زكى والكثير من النجوم الشباب.

وشهد الفيلم تجربة جديدة على السينما المصريةـ إذ تولي عشرة مخرجين أخراجة كل واحد منهم أخراج قصة من الأفلام، وضمت قائمة المخرجين كل من شريف عرفة وكاملة أبو ذكري ومروان حامد ومحمد علي وشريف البنداري وخالد مرعي ومريم أبو عوف وأحمد عبد الله ويسري نصر الله، والفيلم إنتاج «فيلم كلينك» محمد حفظي.

شارك الخبر على