جبر الحرب على الإرهاب عادلة.. ومصر لن تقدم ملاذا آمنا لأي إرهابي

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

افتتح الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أعمال الحلقة النقاشية التي تنظمها الهيئة عن الصحافة والانتخابات الرئاسية في إطار المعايير الدولية للانتخابات اليوم السبت، بحضور المستشار لاشين إبراهيم لاشين، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية.

وأوضح جبر أن الصحافة القومية ستقدم نموذجا محترما وصورة جيدة في العالم من خلال تغطية الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن مصر آمنة رغم أي مؤمرات، وستظل سيناء كما كانت مقبرة للغزاة والإرهابيين، موضحا أنها حرب عادلة وفقا للقوانين الدولية من أجل تحقيق الأمن والأمان حتى تعود سيناء وطنا للمحبة والسلام، مؤكدا أن مصر لن تقدم الملاذ الآمن لأي متطرف ارتكب عملا إرهابيا على أرضها.

وأردف القوات المسلحة والشرطة تخوضان حربا مقدسة لاستئصال جذور الإرهاب من أرض مصر بشكل عام، وسيناء بشكل خاص، مشيرا إلى أن الحرب التي تخوضها مصر هي حرب تتفق وأحكام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وتستهدف تحقيق الأمن والطمأنينة في كل ربوع مصر.

وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أبلغه أنه اتخذ قرارا بوقف رئيس القناة الذى أذيعت له تسريبات يهدد فيها باغتصاب إحدى الصحفيات عن العمل، وتحويله للتحقيق فورا، وأنه لن يعود لعمله مرة ثانية وأنه سيتم اختيار رئيس جديد للقناة التى يرأسها.

وأوضح جبر أن "زين" أبدى انزعاجه الشديد من اللغة المسيئة التى استخدمها رئيس القناة الموقوف، متابعا: "زين قال إنه يكن كل الاحترام لزملائه الصحفيين، ويعتبرهم شركاء له فى خطط التطوير والتحديث، وتربطه علاقات طيبة بهم، ولن يسمح أبدا بالإساءة لأى زميل".

ووجهت الهيئة الوطنية للصحافة الشكر للكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين لتحركه السريع والعاجل تجاه رئيس القناة الذى سب الصحفيين وهدد باغتصاب إحدى الصحفيات، وأثنت على جهود النقيب دفاعا عن أخلاقيات المهنة، كما وجهت الشكر لحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الذى بادر باتخاذ الإجراء الحاسم، دفاعا عن الإعلام كله، وإعلاء المبادئ والقيم، متمنية له الشفاء العاجل من الوعكة الصحية التى ألمت به.

وأشار جبر إلى أن الهدف من الحلقة النقاشية هو تقديم نموذج لتغطية الانتخابات وفقا للمعايير الدولية والقوانين المصرية، وتقديم صورة جيدة عن الانتخابات الرئاسية المصرية أمام العالم كله، موجها الشكر لأعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات على التعاون البناء مع الهيئة الوطنية للصحافة في كل الأوجه.

من جانبه، أثنى الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، على فكرة الحلقة النقاشية، باعتبار أنها تقدم النموذج المطلوب لتسهيل مهمة الصحفي، داعيا إلى أن تكون هذه الحلقة النقاشية هي بداية لحلقات مماثلة وتعاون بين الهيئات والوزارات لتسهيل مهمة الصحفيين والتيسير عليهم في أدائهم مهمتهم.

وقال إن أهمية الحلقة النقاشية تعود إلى الظروف التي تحيط بالبلاد في الوقت الراهن، حيث ستجرى الانتخابات بالتوازي مع الحرب التي تخوضها الدولة على الإرهاب لاستئصال شأفته، مشيرا إلى أنه ليس مطلوبا على وجه الإطلاق تجميل صورة أو صناعة وهم، وإنما المطلوب هو المصداقية الكاملة وتقديم المعلومات الصحيحة، لقطع الطريق على وسائل الإعلام والقنوات المعادية لمصر التي تستهدف تقديم صورة غير حقيقية ومسيئة للعملية الانتخابية.

ومن جانبه قال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن هيئة الانتخابات تثمن دور الهيئة الوطنية للصحافة ودورها الفاعل فى إدارة المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة"، مشيدا بمدونة السلوك المهنى التى وضعتها الهيئة والتى وضعها الصحفيون بأنفسهم لأنفسهم.

وأضاف لاشين خلال كلمته، أن الصحافة هى صاحبة الفضل الأول فى صناعة الرأى العام، متابعا: "بها تتقدم أمم ولن يكون البناء والتقدم إلا بصحافة حقيقية، للصحافة رسالة مهمة أثناء الانتخابات تتمثل فى معاونة (الوطنية للانتخابات) فى مهامها، وجود صحافة حرة مستقلة هى أحد معايير الانتخابات الديمقراطية".

وأوضح أن المناخ الديمقراطى يتطلب أن يتوافر للإعلامى الحق فى المعلومات، وأنه كان لا بد من وضع معايير وضوابط للتغطية الإعلامية تحقق التوازن، مشيرا إلى أن للصحافة دورا ممتدا تمارسه فى كل حين وهو توعية المواطنين للمشاركة الجادة والفاعلة.

واختتم لاشين كلمته: "نكفل حق وسائل الإعلام والصحافة ونوفر لهم سبل التغطية الإعلامية، ونحن على تواصل دائم مع الوطنية للصحافة".

الجدير بالذكر أن الحلقة النقاشية تستمر لمدة يوم واحد، بحضور 350 صحفيا يقومون بتغطية الانتخابات الرئاسية من المؤسسات الصحفية القومية، والذين تم اعتمادهم من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية.

وتستهدف الحلقة تنمية معارف الصحفيين بالجوانب والأبعاد المختلفة للانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2018، وأطرها القانونية والإدارية والمعايير الدولية التي تلتزم بها، إضافة إلى دعم معارف ومهارات الصحفيين فيما يتعلق بدور الصحافة في الانتخابات والمعايير المهنية والأخلاقية الحاكمة لتغطية الصحافة لأحداث الانتخابات.

وتدور الجلسة الأولى عن «الانتخابات الرئاسية في مصر .. الأطر القانونية والتنظيمية» ويتحدث فيها المستشار خالد يوسف إبراهيم عراق، عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، واللواء رفعت محمد أحمد قمصان، نائب مدير الجهاز التنفيذي الدائم للهيئة الوطنية للانتخابات.

وتتناول الجلسة الثانية «المعايير الدولية للانتخابات»، ويتحدث فيها الدكتور عاطف عبد الحميد حسن، أستاذ القانون بجامعة عين شمس وعضو لجنة الإصلاح التشريعي ونائب مدير الجهاز التنفيذي الدائم للهيئة الوطنية للانتخابات، والدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون العام بجامعة المنصورة وعضو لجنة الإصلاح التشريعي.

أما الجلسة الثالثة فتخصص للحديث عن «الصحافة وتغطية الانتخابات الرئاسية: خبرات ودروس»، ويلتقى المشاركون خلالها بكل من الكاتب الصحفي عباس الطرابيلى، والكاتب الصحفي صلاح منتصر.

وتختتم أعمال الحلقة النقاشية بجلسة حول المعايير المهنية لتغطية الانتخابات بحضور رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء تحرير الصحف القومية، تناقش خلالها المعايير المهنية والأخلاقية لتغطية الصحافة للانتخابات، ويصدر بعدها بيان ختامي حول أُطر تغطية الصحافة للانتخابات الرئاسية، وتوزيع الشهادات على المشاركين.

شارك الخبر على