مكائد ومؤامرات الوسط الفني.. آخرها بين صوفينار وجوهرة

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

لا تخلو حياة الفنانين من المؤامرات والمكائد فيما بينهم، فمنها ما يحاك لهم من المتربصين، وبعضها يأتي من مقربين موثوق بهم، والمنافسة في الفن أمر صحي، وكلما ازدادت الموهبة كانت المنافسة أشد شراسة، إلا أن ذلك يظل مرهونًا بعدم إيذاء الطرف الآخر، ووقوع الفنانين في مشكلات وتوريطهم أيضًا، وفي بعض الأحيان يكون لهم يد فيها، وفي أحيان أخرى تكون مُلفقة أو بالأحرى «مؤامرة» مدبرة ضدهم، وهو ما ثبت حدوثه كثيرًا في حالات ومواقف مختلفة.

صوفينار وجوهرة

حينما ألقت مباحث آداب السياحة والآثار القبض على الراقصة الروسية أيكاترينا أندريفا، الشهيرة بـ«جوهرة»، 6 فبراير الجاري، عقب تداول فيديوهات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ببدلة رقص غير مطابقة للمواصفات، خرج محاميها محمد صالح، ليؤكد أن راقصة أجنبية وراء ما يحدث لموكلته، لافتًا إلى أن «جوهرة» كانت الأولى في الرقص الشرقي على مستوى العالم، على مدار عامين، وهذا تسبب في غيرة عدد من الراقصات منها، مشيرا إلى أن العروض كانت تنهال عليها للمشاركة في الأفلام وإحياء الأفراح الكبيرة.

وأُشيرت أسهم الاتهام إلى الراقصة الأرمينية صوفينار، خاصة بعدما تم ذكر اسمها خلال مداخلة محامي «أيكاترينا» مع الإعلامي وائل الإبراشي، وخرجت الأولى عن صمتها، ونفت الاتهام المنسوب إليها بأنها وراء القبض على «جوهرة»، وقرار ترحيلها من مصر -قبل التراجع عنه- قائلةً خلال لقائها مع برنامج «الوسط الفني»: «أنا لو هاقعد بدون مية وأعيش مش هاعمل الحركة دي، أنا واحدة باخاف من ربنا ومتربية غير كده خالص».

وخرجت «جوهرة» نفسها فيما بعد لتتراجع عن اتهام موكلها لـ«صوفينار»، وقالت إنها لا تعتقد أبدًا أن سبب القبض عليها هو صراع الراقصات الأجنبيات في مصر، مضيفةً خلال حوارها ببرنامج «العاشرة مساءً»، أنها تُحب الراقصات الأخريات، مشيرةً إلى أن كلا منهن له أسلوب مختلف.

من جانبها قالت الراقصة الأوكرانية، ألا كوشنير، في تصريحات صحفية: «أنا ماليش في جو النفسنة، باعمل شغلي وعمري ما بصيت على حد تاني، شغل جوهرة يختلف عن شغلي خاصةً أنها راقصة كباريهات، وأنا غير ذلك ومعظم شغلي في فنادق كبيرة، وليها ستايل مختلف عني، كل حد له شغله الخاص به، وكل تفكيري فى نفسى فقط ولم أفكر في أحد».

سجن رامي صبري

في الساعات الأولى من صباح الجمعة، 13 أكتوبر من العام الماضي، قدّم أحد أعضاء فرقة رامي صبري الموسيقية بلاغا إلى الأجهزة الأمنية يُفيد بتهربه من تأدية واجب الخدمة العسكرية والتزوير في أوراقِ رسمية، ويُرشد قوات الأمن عن مكان وجوده، وبينما يجلس «رامي» بأحد المطاعم بمنطقة المعادي، تُلقي السلطات القبض عليه، ويتم تسليمه للشرطة العسكرية بصفتها المختصة، وهو ما اعتُبر طعنة في الظهر من قِبل أحد أعضاء فرقته على أثرها قضى 4 أشهر كفترة عقوبة، ثم خرج الأسبوع الماضي من محبسه بسجن المزرعة التابع لمجمع سجون طرة، بعد انتهاء المدة المحددة له.

السبكي وهيفاء وهبي

على خلفية خلافها مع المنتج محمد السبكي بعد اعتذارها عن عدم استكمال تصوير فيلم «ثانية واحدة»؛ أصدرت غرفة صناعة السينما، ونقابة المهن التمثيلية، ونقابة المهن السينمائية، أكتوبر الماضي، بيانًا أعلنت خلاله إيقاف الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي عن التمثيل في مصر، في قرار اعتبر مفاجئًا، وشغل الأوساط الفنية.

وفى أول رد فعل على القرار استبعد المنتج أحمد السبكي، هيفاء وهبي من بطولة فيلم «الديزل» أمام محمد رمضان، والذي يتم التحضير له، وذلك رغم تعاقده معها بشكل رسمي على المشاركة في العمل ودرايته الكاملة بأزمتها مع شقيقه «محمد»، ولكنه كان يتوقع أن تنتهي الأزمة قبل بدء التصوير، ولكن تجاهل الفنانة اللبنانية للأمور جعل الغرفة ونقابتي الممثلين والسينمائين تصدر هذا القرار.

وقال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في تصريحات صحفية، إن الفنانة اللبنانية لن تستطيع مزاولة مهنة التمثيل في مصر قبل أن تنهي مشكلتها مع المنتج محمد السبكي، وما اعتبره محبوها مؤامرة تُحاك ضدها من «السبكي»، والذي صرّح حول ذلك قائلًا في تصريحات صحفية: «لا أفهم معنى القيام بمؤامرة ضد فنان أو فنانة، لقد أبرمت اتفاقًا معها وتكبدت خسائر مادية بسبب عدم التزامها ولجأت للقنوات الشرعية للحصول على حقي».

حسين فهمي ومحمود قابيل

من أبرز الأزمات في الوسط الفني التي ما زالت مستمرة حتى الآن، بين الفنان حسين فهمي والفنان محمود قابيل، والتي بدأت حينما أكد الأخير أن «فهمي» لم يستقل من الأمم المتحدة كسفير للنوايا الحسنة في المنطقة العربية، بسبب حرب إسرائيل ولبنان عام 2006، لكن الأمم المتحدة هي من أقالته عام 2005.

تصريحات «قابيل» رفضها «حسين» وكذبه، واصفًا إياه خلال برنامج «قصر الكلام»، عبر فضائية «MBC»، نوفمبر 2013، بـ«إنسان كذاب، ماعرفش خالص هو بيشتغل إيه، فيه فرق بين الفنان واللي بيمتهن الفن عشان ياكل عيش»، مؤكدًا أنه تقدم باستقالته بعد الهجوم على لبنان ومعركة قانا الثانية، وأرسل حينها خطابًا لمجلس الأمن وكوفي عنان بدوره رد عليه بالشكر، مشيرًا إلى أن «قابيل يغير مني لقيمتي الكبيرة»، ولم ترض تصريحات حسين فهمي محمود قابيل الذي يُنصب هو الآخر سفيرًا إقليميًا للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وإفريقيا منذ 15 عامًا، فقدم ضده بلاغًا في قسم شرطة أول أكتوبر، اتهمه فيه بسبه وقذفه على الهواء.

هاني شاكر وإيمان البحر درويش

صراع مدوٍّ مستمر بين المطرب هاني شاكر، والفنان إيمان البحر درويش، هذا الصراع الذي لا ينتهي من قاعات المحاكم أيضًا، فبينما يتهم الأخير الأول بالتزوير وتضليل العدالة، تأتي تبرئة «شاكر»، في مارس 2017، وسرعان ما يتهم الأخير «درويش» في بلاغ قدّمه ضده، بتحريض سيد عشماوي الشهير بـ«سيد الأبيض» عازف الإيقاع المشطوب من نقابة المهن الموسيقية على سبه وقذفه ونشر فيديوهات تسيء لسمعته، وذلك لوجود مصالح شخصية يهدف منها للعودة لمنصب نقيب المهن الموسيقية، فيما رد المطرب إيمان البحر درويش، في بيان، نافيًا ما سماه بـ«الأكاذيب والافتراءات».

المكائد فيما بينهما وصلت إلى أنه في يناير الماضي، وبعد تعرضه لأزمة صحية، شن الفنان إيمان البحر درويش، هجومًا حادًّا، على نقيب الموسيقيين، وأعضاء مجلسه، محملا إياهم مسئولية ما لحق به من أضرار صحية أدت لإصابته بنزيف حاد فى المخ، وأوضح «درويش»، خلال مداخلة تليفونية عبر برنامج «آخر النهار»، أن «هاني» حاول المتاجرة بمرضه مع الرأى العام، وأعلن كذبًا أنه تابع لنقابة المهندسين، معقبًا: «هذا الحديث مسخرة السنين».

وعلى أثر ذلك كشفت نقابة المهن الموسيقية تفاصيل جديدة في القضايا التي تم رفعها الشهور الماضية ضد النقابة ونقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، وأصدرت بيانًا صحفيًا وضحت فيه تطورات القضايا، وجاء فيه: «كشفت تحقيقات النيابة المؤامرة التي تبناها العازف سيد الأبيض، والفنان إيمان البحر درويش والفنان حسن إش إش ضد نقابة الموسيقيين والفنان هاني شاكر ومجلس الإدارة والمستشار الإعلامي، بعد أن ثبت عليهم تهمة اختلاق عناوين وهمية وادعاءات كاذبة ضد مجلس الإدارة والنقيب».

سعد لمجرد ومطربو الجزائر

حين اشتعلت أزمة المطرب المغربي سعد لمجرد، في أكتوبر 2016، وألقت السلطات الفرنسية القبض عليه بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية، انتشرت الكثير من الأقاويل في الوسط المغربي حول وجود مؤامرة من مطربي الجزائر ضد الشاب المغربي، نظرًا للنجاح الكبير الذي حققه، وهو ما استدعى الفنان الجزائري الكبير الشاب خالد، للخروج عن صمته عقب الأزمة، نافيًا أن يكون سعد ضحية مؤامرة جزائرية، واصفًا الأمر بأنه طيش شباب ليس إلا، وتابع في تصريحات صحفية: «لكن هذا لا يمنع من أن سعد ضيّع روحه».

شارك الخبر على