وزير الشؤون الخارجية العماني يصلي بالأقصى بزيارة نادرة

حوالي ٦ سنوات فى سي إن إن

القدس (CNN) -- في خطوة نادرة على الصعيد الرسمي العربي زار وزير الشؤون الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، المسجد الأقصى في القدس وكنيسة القيامة، وذلك وسط احتفاء فلسطيني بالزيارة التي تأتي في وقت يشتد فيه الجدل منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بها عاصمة لإسرائيل التي رفض مسؤولون فيها التعليق على الخطوة العُمانية.
بن علوي كان قد زار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في مقره الرئاسي برام الله الخميس، قائلا إنه يقوم بالزيارة "تلبية لدعوة عباس لزيارة فلسطين والقدس المحتلة، تأكيدا على أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وان الشعوب العربية كلها تقف خلفه" وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية التي نقلت عنه قوله إن هدف الزيارة هو "التعرف على فلسطين."
وقال موقع هيئة البث الإسرائيلي إلى أن زيارة مسؤول عربي كبير من مستوى بن علوي إلى القدس تعد "أمرا نادرا"، ونقل عن مراسله للشؤون السياسية رفض الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على هذه الزيارة التي شملت قبة الصخرة والمسجد الاقصى.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ذكرت أن بن علوي اختتم زيارته إلى الأراضي الفلسطينية بالصلاة في الأقصى وزيارة كنيسة القيامة "والاطلاع على ممارسات الاحتلال بالقدس". وقد رافقه في الزيارة نائب محافظ القدس، عبد الله صيام، الذي وضعه في "أجواء الأوضاع في مدينة القدس.. والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ" وفقا للوكالة.
أما مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، فقد أعرب عن أمله في "تعزيز زيارات الشعوب العربية والإسلامية للمسجد الاقصى للتأكيد على إسلاميته ودعم صمود الشعب الفلسطيني في بيت المقدس". ونقلت الوكالة عن بن علوي تعبيره عن "غبطته لزيارة فلسطين وأداء الصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكدا موقف سلطنة عمان الثابت والراسخ الداعم لنضال الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره، وضرورة إقامة دولته المستقلة."
واصطحب صيام لاحقا الوزير العماني والوفد المرافق في جولة في كنيسة القيامة حيث كان في استقبالهم مستشار حراسة الأراضي المقدسة من طائفة الفرنسيسكان ورئيس كنيسة القيامة لطائفة الروم الأرثوذوكس المطران ايسيدوروس، وقدم الوزير بن علوي هدية من التراث العماني لكنيسة القيامة.

شارك الخبر على