رغم نجوميتهم.. لماذا يغيب دياب ومنير وشيرين عن حفلات دار الأوبرا؟

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

الوقوف علي خشبة دار الأوبرا المصرية حلم راود الكثير من المطربين في بداية حياتهم الفنية، بعضهم تمكن من تحقيقه، وحافظوا على حضورهم في جداول حفلات قاعاتها على مدار العام، كهاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو وأنغام ومي فاروق وأيضا من النجوم العرب محمد عبده وكاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وأصالة، فيما لم يتمكن آخرون من تحيق ذلك الحلم رغم جمهورهم الكبير وشعبيتهم العالمية وأبرز هؤلاء محمد منير وعمرو دياب.

مواصفات المطرب الذي يقف على مسرح دار الأوبرا حاولت وزيرة الثقافة الحالية إيناس عبد الدايم تلخيصها في تصريحات إعلامية سابقة لها قائلة: «إنه يكون فنان حقيقي فالوصول على خشبة دار الأوبرا لابد أن يكون بالمستوى الذي يتقبله الجمهور وتعود عليه»، ورغم وصول بعض المطربين إلى هذه المستوى وتقديم حفلات غنائية بقاعات الأوبرا إلا أنهم سقطوا من على خشبة مسارحها ولم يحافظوا على مكانتهم داخل المكان الأعرق في الوسط الغنائي العربي، ونسلط في السطور التالية حكايات أبرز النجوم الخارجين عن «رضا دار الأوبرا».

الكينج

لعل من أبرز النجوم المتغيبين منذ فترة بعيدة عن حفلات دار الأوبرا المصرية محمد منير، الذي اعتاد في السابق المشاركة في فعاليات دار الأوبرا بحفلات جماهيرية كبيرة، ولعل آخر مرة وقف فيها الكينج على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا كان عام 2015 في احتفالية المولد النبوي الشريف وأعياد الميلاد، وكان الحفل تحت عنوان «المولد والميلاد»، ولم يعتبر هذا حفل بالشكل المعروف ولكن منير شارك الغناء بأغنية «مدد يا رسول الله» فقط ولم يصطحب فرقته الموسيقية وشاركه العزف في الحفل فرقة «كايرو ستيبس» الألمانية.

وعن غياب منير عن جدول حفلات دار الأوبرا قال رئيسها مجدي صابر إن عودتها تحتاج إلى دراسة وتخطيط كبير وذلك لصعوبتها لما يشهده الحفل من حضور جماهيري ضخم يتخطى الخمسين ألف وهو عدد لا تستوعبه مسارح دار الأوبرا.

الهضبة 

رغم التاريخ الكبير لعمرو دياب وما حققه من نجاح خلال فترة مشواره الفني سواء في مصر أو في الوطن العربي بل وعلى المستوى العالمي، فلم يستطع الهضبة تحقيق حلمه في الوقوف على مسارح دار الأوبرا، حيث في أحد اللقاءات التليفزيونية القديمة التي أجراها الإعلامي ممدوح موسى إنه يحلم بالغناء فيها، وتندر حينها: «نفسي أغني في الأوبرا لكن بنقول.. قربنا» .

وخلال توليها منصب رئيس دار الأوبرا ذكرت إيناس عبد الدايم في لقاء إعلامي بأغسطس الماضي على قناة on e أن برغم الحب الشديد لعمرو دياب والنجاح الكبير الذي حققه لكن نوعية الفن الذي يقدمه لا تتماشى مع نوعية  المطلوب تقديمه في دار الأوبرا، وذلك لأن دار الأوبرا منوط بها الحفاظ علي التراث والمستوى الفني.

شيرين عبد الوهاب

تعتبر شيرين عبد الوهاب من النجمات التي شهد دار الأوبرا المصرية على بداية انطلاقهن بل وكانت سببا رئيسيا في شهرتهن الفنية، بعدما أكسبتهن مصداقية كبيرة لدى الجمهور، لكن زلات اللسان التي وقعت فيها المطربة الشهيرة أفقدتها تلك الثقة التي أعطتها لها الأوبرا، إذ وقفت في بداية حفل لها عام 2007 على خشبة المسرح وقالت للجمهور: «حاسة إني بغني في كوز»، في إشارة إلى صغر حجم المسرح الكبير بدار الأوبرا، ليكون ذلك  أول وآخر حفل لها داخل الجدران العريقة.

واعتبر القائمون على دار الأوبرا وقتها كلام شيرين تعاليا ونكرانا للجميل، ولكن حاولت دار الأوبرا من جانبها العام الماضي إذابة الجليد بينها وشيرين وقامت بدعوتها لإحياء حفل بمهرجان الموسيقى العربية، ولكن المطربة اعتذرت عن الحفل مبررة ذلك بأنها تنشغل بتصوير برنامجها «شيري استوديو»، وعرض على قناة dmc.

شارك الخبر على