من الأشهر اليوم؟

مسقط - ششارك الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية وذلك على هامش دورة الألعاب الشتوية بيونج تشانج 2018 بكوريا الجنوبية في نسختها الثالثة والعشرين والتي انطلقت مساء الجمعة الفائتة وتستمر حتى 25 من الشهر الجاري، وتأتي مشاركة الزبير في اجتماعات اللجنة الأولمبية بعد اختياره عضواً للجنة الأولمبية الدولية في اجتماعات الدورة الـ 131 التي عقدت في ليما ببيرو العام الفائت حيث يعد هذا الاختيار إنجازاً رياضياً يضاف إلى الحركة الأولمبية العمانية.وقال الزبير بأن الاجتماعات الرئيسية استمرت لمدة يومين شارك فيها أعضاء اللجنة ورؤساء الاتحادات الدولية والمنظمات الأخرى ذات العلاقة باللجنة الأولمبية مثل مكافحة المنشطات والكأس واللجان المختلفة وكان لهذا الاجتماع خصوصية التزامن مع الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج والتي تعود إلى كوريا قبل 30 عاماً حينما استضافت سول دورة الألعاب الأولمبية الصيفية العام 1988 وأن هذه الاجتماعات تناقش كل ما يخص الحركة الأولمبية بما يشمل تنظيم الألعاب الشتوية المقبلة بالإضافة إلى مراجعة كل الملفات ومن ضمنها طوكيو 2020 وبكين 2022 بالإضافة إلى أولمبياد الشباب.وأشاد بالقرارات التي خرجت من هذه الاجتماعات خلال هذه الدورة ومن أهمها القرار الخاص بالنهوض بالمرأة والمساواة بين الجنسين في الساحة الرياضية لحماية تفعيل مشاركة المرأة في الألعاب الأولمبية بنسبة تصل إلى 50 ٪ وتطوير المناشط الأخرى التي تخص المرأة رياضياً داخل الملعب وخارجه.وأشار إلى الملف الذي أخذ شهوراً من المفاوضات وكون شعار اللجنة الأولمبية الدولية هو السلام والتعايش واستخدام الرياضة كوسيلة فكانت المحاولة الناجحة لجمع الكوريتين خلال هذه الدورة حيث قام رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ بجهود كبيرة حيث اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس كوريا الجنوبية واحد كبار المسؤولين بكوريا الشمالية.ونتج عن هذا الاجتماع موافقة كوريا الشمالية على إرسال 22 رياضياً للمشاركة في الأولمبياد واعلنت الكوريتان عن المشاركة بوفد مشترك في حفل افتتاح الأولمبياد وتشكيل أول فريق رياضي مشترك بينهما، وذلك في هوكي الجليد للنساء وكانت الفرحة كبيرة لنجاح هذه المنظمة الرياضية الكبيرة في استخدام الرياضة لتحقيق ما لم يصل إليه السياسيون.كما عبر عن ارتياحه لنجاح آخر حققته اجتماعات الأولمبية فيما يخص المنشطات، وهو استحداث منظمة جديدة للمنشطات هي منظمة الفحص الدولية والتي ستعمل جنبا إلى جنب مع المنظمة الدولية للمنشطات، وذلك بعد أن شارك الرياضيون الروس في حفل الافتتاح تحت العلم الأولمبي وليس العلم الروسي وذلك بسبب العقوبة التي فرضتها عليهم اللجنة الأولمبية الدولية بسبب قضية تعاطي المنشطات بين الرياضيين في أولمبياد سوتشي 2014 وثبوت عمل ممنهج لتعاطي المنشطات ودعت اللجنة الأولمبية الدولية 168 رياضياً روسياً ممن لم يثبت تعاطيهم المنشطات للمشاركة في الأولمبياد بعد إجراء فحوصات صارمة، حيث ما زال الجميع في انتظار قرار المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) بشأن استئناف 47 رياضياً روسياً حول أحقيتهم في المشاركة في الأولمبياد.وأبدى الزبير إعجابه بالقرار الجريء والرائد في هذا الاجتماع والذي يعطي حق تنظيم الألعاب الأولمبية للشباب إلى القارة الأفريقية وستتنافس دول القارة على الاستضافة لكسب المزيد من الخبرات التنظيمية، خاصة أن الألعاب الأولمبية لم تقم على أرض القارة السمراء من قبل وأن تكلفة إقامة أولمبياد الشباب ستكون في حدود 150 مليون دولار مقابل 4.5 بليون دولار لأولمبياد الكبار مما يجعل هذه فرصة كبيرة للقارة الأفريقية لتحسين فرصها فيما بعد لاستضافة أول أولمبياد لها.واختتم تصريحه مشيراً إلى توجهات اللجنة الأولمبية الدولية في محاولة تقليل تكلفة الاستضافة والتنافس على الحصول على حق الاستضافة والإدارة وأن هناك آليات جديدة لاختيار المدن المستضيفة تسمح للجنة الأولمبية باختيار المدينة ونقل الخبرات التنظيمية من ألعاب أولمبية إلى أخرى من خلال مستشارين والمساعدة على تقليل تكلفة البنية الأساسية وإنشاء الملاعب.وأتى اختيار خالد الزبير لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية في إطار المعايير والأسس التي تلتزم بها اللجنة الأولمبية الدولية في اختيار أعضائها وتتويجاً للعمل الدؤوب والمتواصل الذي يقوم به الأعضاء باللجان الوطنية لدعم الحركة الرياضية في بلدانهم ومساهمتهم في تحقيق الأهداف الأساسية بحسب الميثاق الأولمبي وحضورهم الثري في مشاركاتهم الخارجية الفاعلة والمثرية، وكذلك وجودهم الإيجابي في المؤتمرات والمنتديات والاجتماعات التي تنظمها اللجنة الأولمبية الدولية أو المجالس واللجان الأولمبية القارية خلال فترة وجودهم بعضوية اللجان الوطنية.