مصير غامض حول «زعيم داعش».. ومعلومات سرية تكشف عن موقعه

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

في ظل غياب المعلومات الدقيقة حول المطلوب الأول على مستوى العالم زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، تتوارد بين الحين والآخر أنباء عن وضعه الصحي وأحيانًا مقتله ومكان وجوده إلا أن تلك القصص تحمل الكثير من التضارب والتباين.

أيامه الأخيرة

أحدث تلك الروايات، ما أعلنته وزارة الداخلية العراقية بأن البغدادي أُدخل مؤخرًا إلى مستشفى تابع لـ"داعش" في منطقة الجزيرة السورية لتدهور وضعه النفسي، وكذلك لمعالجته من كسور وجروح خطيرة في ساقه وجسمه منعته من المشي بمفرده.

وقال أبو علي البصري، مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية: إن "إبراهيم عواد السامرائي الملقب بـ(البغدادي) ما زال موجودًا في منطقة الجزيرة السورية القريبة من حدودنا"، نافيًا هروبه إلى منطقة أخرى.

وأوضح البصري حسبما نقلت صحيفة "الصباح" العراقية أن لدينا معلومات ووثائق من مصادرنا المتغلغلة في جسد الكيان الإرهابي لا يرقى إليها الشك، تفيد أن المجرم "البغدادي" ما زال حتى اليوم موجودًا بمساعدة معاونيه في منطقة الجزيرة السورية"، لافتا إلى أنه بات يعيش أيامه الأخيرة.

ووصف أبو علي البصري حالة البغدادي بـ"الخطيرة، وفقًا لنتائج المراقبة السرية لخلية الصقور والتحاليل والكشوف المرضية الأخيرة، فضلًا عن إصابته بداء السكري.

التنازل عن مهامه

رواية أخرى خرجت أمس أيضًا، عن مسئولين أمريكيين تؤكد أن "أبو بكر البغدادي" تعرض لإصابة جراء غارة جوية في مايو الماضي منعته من ممارسة مهامه لمدة خمسة أشهر، مما اضطره إلى التنازل عن مهامه على رأس التنظيم طوال تلك الفترة.

وبحسب تصريحات المسؤولين لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن التقييم الدقيق لوكالات الاستخبارات الأمريكية يشير إلى أن البغدادي كان في منطقة مجاورة لمدينة الرقة السورية عندما استهدفه صاروخ.

وتستند عمليات التقييم الأمريكية إلى تقارير حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية من موقوفين ينتمون لداعش، وكذلك للاجئين من شمال سوريا، وتشير المعلومات إلى أن إصابة البغدادي لم تكن تهدد حياته، ولكنها كانت كفيلة بمنعه من قيادة العمليات اليومية للتنظيم.

كان تنظيم داعش خلال ذلك الوقت على وشك خسارة سيطرته على مدينة الموصل العراقية، وكذلك على عاصمته المفترضة في الرقة، التي كانت تطوقها قوات مدعومة من الولايات المتحدة.

ولم يتضح ما إذا كانت إصابة البغدادي قد جاءت بقصف عفوي أم أن الصاروخ كان مُوجهًا ضده بناءً على معلومات مُسبقة، كما لم تتضح هوية الجهة التي نفذت القصف.

وعجز المسئولون الأمريكيون عن معرفة ما إذا كانت الإصابة قد نجمت عن ضربة أمريكية أم روسية، خاصة أن طائرات تابعة لموسكو نفذت ضربات في المنطقة، وأن روسيا كانت قد أعلنت في يونيو أنها قتلت البغدادي في غارة شنتها 28 مايو الماضي بضواحي الرقة.

وأعربت واشنطن آنذاك عن شكوكها في صحة التصريحات الروسية، خاصة أنها جاءت بعد الكثير من التقارير غير الدقيقة الصادرة عن موسكو.

إحياء ثروات التنظيم

في 24 يناير الماضي، نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، تقريرًا تحدثت فيه عن مصير زعيم التنظيم، وبينما ذكرت أنه غادر قارة آسيا بالكامل، فقد رجحت وجوده في قارة أخرى لإعادة "إحياء ثروات تنظيمه".

وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن "البغدادي هرب من العراق بعد أن انتهى تنظيم داعش في شمال البلاد العام الماضي"، مشيرة إلى أن البغدادي قد يكون مختبئًا في إفريقيا بعد تحرير شمال العراق.

 

وذكرت "ذا صن" أن البغدادي قد هرب من العراق وهو مُحصن في إفريقيا، حيث يأمل في إحياء ثروات تنظيمه هناك، بينما رجح خبراء أن يكون في مكان ما مثل شمال تشاد أو المنطقة الحدودية الخالية من القانون بين الجزائر والنيجر.

صور لجثمانه

لم يقتصر الأمر على تداول الأنباء فقط، إلا أن الأمر وصل إلى نشر صور تؤكد مقتل البغدادي، ففي يونيو الماضي أعلن التليفزيون السوري رسميا مقتل "أبو بكر البغدادي"، وتم نشر صور له.

على جانب آخر عرض الموقع الخاص بالإذاعة الإيرانية "IRIB" صورتين للبغدادي حيا، وصورتين أخريين وهو ميت، تحت عنون "البغدادي مات" ونهاية الحلم بدأت.

كانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية قد نقلت عن مسؤول مقرب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، قوله: "من المؤكد أن زعيم تنظيم داعش -أبو بكر البغدادي- لقى حتفه".

ووسط كل تلك الأنباء المتضاربة والتكهنات الكثيرة حول مصيره لا يزال البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي لغزًا حير الكثيرين.

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على