طُوِيت صفحةُ الازمة السياسية الاخيرة امس، الامور عادت الى مرحلة ما قبل الفيديو المُسرَّب

حوالي ٦ سنوات فى تيار

اتصال فكلام فتنفيس للاحتقان وموعد للقاء الثلاثاء. هكذا يختصر مشهد الساعات الماضية الذي تُوج بحل سياسي نجح من خلاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسحب فتيل الفتنة من الشارع.مصادر بعبدا تروي لل او تي في ظروف الاتصال الذي اجراه الرئيس عون بالرئيس بري بالامس مشيرة الى ان ما حصل اتى استكمالا لبيان بعبدا الثلاثاء الداعي للتسامح، الا ان انزلاق الامور في الشارع الى مستويات خطيرة ناهيك عن التهديدات الاسرائيلية عومل تظافرت، فجاء الاتصال ليقول الرئيس عون للرئيس بري الكلمة الجوهرية: كرامتك من كرامتي والمرحلة تتطلب تعاونا وتضامنا فلنطوي صفحة الماضي.بايجالبية رد بري قائلا: نحن الى جانب فخامتك بالشي اللي بتشوفو .وهكذا تم الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي الثلاثاء المقبل في بعبدا.ما حصل بالامس لم يكن وليد ساعته، فاكثر من وسيط تحرك على خط المبادرة ابرزهم الرئيس الحريري الذي وما ان عاد من زيارته الخارجية حتى حط في بعبدا، في حين كان اللواء عباس ابراهيم يتوسط على خط عين التينة، وهو كان بدأ تحركه لاحتواء تداعيات الفيديو المسرب للوزير باسيل منذ ليل الاحد الماضي.وفي هذا الاطار يقول اللواء ابراهيم لل او تي في ان وصول الامور الى ما وصلت اليه لم يكن امرا مقصودا او مخططا له مشيرا الى انه عمل منذ اللحظة الاولى على تنفيس الاحتقان عبر استبعاد نقاط الخلاف والتركيز على القواسم المشتركة.وهو واذ اشاد بروح المسؤولية الكبرى التي يتمتع بها الرئيسان عون وبري تابع في حديثه لل او تي في قائلا: مخامته عودنا دائما على مواقفه الوطنية العالية المسؤولية وهو دائما في الازمات يقوم بما يخدم المصلحة والحدة والاستقرار الداخلي ، حاله حال الرئيس بري . انشالله يكون ما حصل مقدمة جديدة لمعالجة التبانيات والانطلاق للمعالجة الجدية للمشاكل انطلاقا من الروح الوطنية وانتظام عمل المؤسسات ومن ضمن الآليات الدستورية .في الموازاة اكدت مصادر حزب الله لل او تي في ان الحزب لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر ليس فقط عبر دور اللواء عباس ابراهيم بل ايضا عبر التدخل شخصيا : "كنا عارفين من الاول انو ما رح تنحل بلا اتصال بين بعبدا وعين التينة " تقول مصادر الحزب مؤكدة ان هذا الاتصال طوى صفحة الماضي وبذلك نكون قد عدنا الى مرحلة ما قبل تسريب الفيديومعلومات ال او تي في تشير الى انه خلافا لبعض التحليلات والتأويلات فان حل الساعات الماضية لا يشمل اي package آخر يتعلق بمرسوم الاقدمية او الترقيات ، فهذه المواضيع تحل ضمن المؤسسات والآليات الدستورية. مؤسساتٌ ستعاود عملها طبيعيا واول الغيث اجتماعٌ لمجلس الدفاع الاعلى ولمجلس الوزراء ايضاً الاسبوع المقبل.اما في ما خص وقف الحملات الاعلامية بين الطرفين فمن المفيد التذكير وعلى عكس ما يروج ، ان ال او تي في التزمت بهذه الهدنة الاعلامية منذ الاثنين الماضي اي قبل اعلانها رسميا حتى وقبل اتصال الرئيس عون ببري ، لتختتم بذلك محطتنا سلسلة الردود على 42 هجوم موثق استهدف رئيس الجمهورية بحسب احصاءات الرئاسة نفسها .

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على