افتتاح المطار نقطة تحول

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشيأعلنت وزارة النقل والاتصالات أمس أن موعد التشغيل التجاري لمبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي سيكون في يوم الثلاثاء الموافق 20 مارس 2018، وعليه سيتم نقل جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من المطار الحالي إلى المطار الجديد حسب التوقيت المناسب لذلك في ذلك اليوم.ودعت الوزارة في بيان لها كافة الجهات ذات العلاقة إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان الانتقال السلس للعمليات وحركة المسافرين بالمطار الجديد.وحول ذلك أكد وزير النقل والاتصالات معالي د. أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي أن الوزارة وشركاءها الإستراتيجيين جاهزون لتشغيل مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي بعد التأكد النهائي من جاهزية جميع الأنظمة من خلال التجارب التشغيلية التي أجريت خلال الفترة الفائتة، والتي بلغت نحو 32 تجربة من أصل 43 تجربة تشغيلية لأكثر من 10 مرافق وأنظمة، وبمشاركة ما يقارب 6200 متطوع من المواطنين والمقيمين، ومحاكاة أكثر من 500 رحلة سواء كانت مغادرة أو قادمة، وذلك بالتعاون بين فريق الجاهزية التشغيلية بالشركة العُمانية لإدارة المطارات وشرطة عُمان السلطانية والطيران العُماني وشركات المناولة الأرضية.وأشار الفطيسي إلى أنه تم رصد جميع الملاحظات في تلك الرحلات التجريبية والوقوف عليها، وذلك من أجل تفاديها عند التشغيل الفعلي للمطار سواء في مسار المسافرين أو التعامل مع الأنظمة في إجراءات السفر ومناولة الأمتعة والفحص الفني أو غيرها من المتطلبات اللازمة للسفر بهدف الانتقال إلى المطار الجديد بكل أمان وفعالية وبخطى مدروسة، وستستمر التجارب التشغيلية المتبقية حتى فترة قصيرة من موعد التشغيل التجاري المعلن.وأضاف الفطيسي أن مطار مسقط الدولي الجديد يعد نقطة اتصال محورية مع العالم وصرحا من صروح الدولة العصرية التي أرادها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- للسلطنة، كما يعد رافداً مهماً للاقتصاد الوطني في ظل النمو اللافت الذي يشهده قطاع الطيران المدني والقطاعات الأخرى، وسيوفر المطار الجديد خدمات ميسرة ومريحة للمسافرين بتقنيات حديثة في مختلف أوجه خدمات السفر.مشيراً معاليه أن تشغيل مبنى المسافرين الجديد يأتي مكملاً لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع مطار مسقط الدولي والتي كانت في ديسمبر 2014 وشملت على مدرج الطائرات بطول 4 كم وعرض 75 متراً، والذي يستوعب أضخم الطائرات في العالم من الجيل الجديد للطائرات (إيرباص وبوينج)، بالإضافة إلى برج للمراقبة ومجــمع الأرصاد والملاحة الجوية المجهز بأفضل التقنيات العالمية الحديثة بالإضافة إلى مبنى الهيئة العامة للطيران المدني.وأشاد الفطيسي بالجهود المقدرة التي بذلها القائمون على إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير من كلاً من: وزارة النقل والاتصالات، والهيئة العامة للطيران المدني، وشرطة عُمان السلطانية، والشركة العُمانية لإدارة المطارات، والطيران العُماني، والمقاولون والاستشاريون وجميع الجهات الأخرى العاملة معهم.وفِي ذات السياق أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي أن الانتقال إلى مطار مسقط الجديد سيكون وفق خطة محكمة سيعلن عنها لاحقا، مؤكدا أن الانتقال إلى المطار الجديد لن يؤثر على الخدمات التي تقدم في المطار الحالي إلى ذلك الحين.وأضاف الزعابي أن مطار مسقط الجديد سيكون بوابة عالمية للاقتصاد الوطني وسيساهم في خدمة جميع القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها القطاعين السياحي واللوجستي، بالإضافة إلى دعم السلع المحلية التي تتطلب سرعة الوصول إلى بلدان الاستهلاك، مشيراً إلى أن بوابة السلطنة الأولى ستعبر عن جمال وأصالة وتنوع السلطنة وثقافة ورقي الشعب العُماني. وأضاف الزعابي: «من المتوقع أن تكون هناك زيادة مطردة في حركة المسافرين عبر المطار الجديد عند افتتاحه أسوة بما حدث في مطار صلالة عند تشغيله، حيث زادت أعداد المسافرين عبرة بنِسَب عالية، حيث إن الزيادة في أعداد المسافرين تصل حالياً إلى 17%، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 16 مليون مسافر مع نهاية العام المقبل 2018».وأكد الزعابي على أن الزيادة المطردة المتوقعــة في أعــداد المســافرين عبر مطار مسقط تم التخطيط لها وستكون الطاقــة الاستيعابية وخدمــات المطار قــادرة على استيعاب هذا النمو الكبير في أعداد المسافرين.وأفاد الزعابي أن المطار الجديد سيعمل وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة والسرعة في تخليص إجراءات المسافرين والبضائع، كما سيقدم خدمات مختلفة للمسافرين من خلاله تشمل التسوق والترفيه والمطاعم والخدمات الأخرى اللازمة لراحة المسافرين.من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني إن الانتقال إلى مطار مسقط الجديد سيمكن الشركة العمانية لإدارة المطارات من خدمة المسافرين بشكل أفضل وتخليص إجراءاتهم بسلاسة خاصة في ظل النمو المطرد في أعداد المسافرين عبر مطار مسقط الحالي.وأضاف الحوسني أن الخدمات التي ستقدم للمسافرين عبر المطار الجديد ستشهد نقلة نوعية أسوة بما حصل عند افتتاح مطار صلالة الذي انتقل في تصنيفه إلى المركز الثامن على مستوى العالم عن فئة المطارات المشابهة له.وأشار الحوسني أن رؤية الشركة العُمانية لإدارة المطارات تعمل على جعل مطار مسقط الدولي الجديد ضمن أفضل عشرين مطارا على مستوى العالم قبل حلول عام 2020.وبين الحوسني أن المطار الجديد قادر على استيعاب النمو في حركة المسافرين والتي تصل إلى 18% سنويا، مضيفا أن المبنى والخدمات جميعها جاهزة لزيادة أعداد المسافرين عبر مطار مسقط الدولي.وتطرق الحوسني إلى جاهزية مبنى الشحن وأهميته في الخدمات اللوجستية قائلا: «هناك مساحات وخدمات جديدة كليا في مبنى الشحن الجديد قادرة على التعامل مع كافة الأحجام والمواد المشحونة بما فيها شحن الحيوانات والمواد الكيماوية والمواد سريعة الإتلاف».وحول العوائد الاقتصادية للمطار الجديد قال رئيس مجلس إدارة شركة المدينة العقارية م. خميس بن مبارك الكيومي أن مطار مسقط الدولي الجديد يعد واجهة مشرفة للسلطنة وسيعزز فور افتتاحه الحركة السياحية والتجارية في السلطنة».وأضاف الكيومي أن تشغيل مطار مسقط الدولي الجديد سيفتح آفاقا للاستثمار السياحي وهناك مشاريع كثيرة تم إنشاؤها وأخرى قيد الإنشاء أو قادمة في الطريق ستعزز من مكانة السلطنة على الخارطة السياحية العالمية، مشيراً إلى أن هناك قطاعات أخرى كاللوجستيات والترفيه وتجارة التجزئة ستنشط مع تزايد عدد المسافرين عبر السلطنة وأولئك الذين يستخدمون مطار مسقط الدولي كمحطة للتنقل إلى وجهات مختلفة.

شارك الخبر على