من الأشهر اليوم؟

كتب- أحمد شعراني:

وافق مجلس النواب في جلسة الأحد الماضي علي التعديلات الوزارية الجديدة، والتي جاء ضمنها تغيير وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم وتعيين الدكتورة إيناس عبد الدايم خلفًا له، التي كانت تشغل قبلها منصب رئيس دار الأوبرا المصرية، وعلى طاولتها في المرحلة الحالية عدة قضايا ومهام عليها إنجازها، إضافة إلى مطالب تخص كل فئة تندرج تحت وزارة الثقافة، مثل الفنانين التشكيليين، والروائيين، والموسيقيين، ولعل من أهم هذه المطالب، هو تنفيذ بعض القرارات التي كانت مؤجلة وقت تولي الوزير السابق حلمي النمنم مثل قضية الرقباء على المصنفات الفنية، والذين تم نقلهم من مناصبهم الرقابية إلى مناصب إدارية أخرى بقرار من رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية الدكتور خالد عبد الجليل في شهر يوليو من عام 2016.

وعلمت بوابة «التحرير» من مصادر داخل وزارة الثقافة، أن أول القرارات التي اتخذتها الدكتورة إيناس عبد الدايم يوم الثلاثاء الماضي الموافق 16 من يناير، وذلك بعد توليها منصب وزير الثقافة بيومين فقط، كان الموافقة على عودة هؤلاء الرقباء مرة أخرى إلى مناصبهم، ومن المقرر أن يتم تنفيذ القرار خلال أيام قليلة، وأضاف المصدر أن القرار تم اتخاذه دون الرجوع أو علم من رئيس الرقابة الدكتور خالد عبد الجليل، وأكد المصدر أن هناك احتمالية كبيرة بأن يتم أيضًا استبدال «عبد الجليل» برئيس رقابة آخر.

وقال أحد الرقباء المنقولين لـ«التحرير»، إن مسألة نقلهم إلى وظائف أخرى أصدرها خالد عبد الجليل تجاه 8 من الرقباء الذين يعملون بأقسام الرقابة العربية والأجنبي والموسيقي، مشيرًا إلى أنه اتخذ هذا القرار دون إبداء أية أسباب أو تحقيقات رسمية، بل أعلن «عبد الجليل» أن هذا جاء من باب تجديد الدماء داخل الرقابة، إضافة إلى أن كل الذين طالهم هذا القرار لم يحصلوا من قبل على أي جزاءات بالعمل أو تعرضوا لتحقيق رسمي، ولذلك قمنا برفع دعوى قضائية بمجلس الدولة، قضت فيها محكمة القضاء الإداري في جلستها بتاريخ 23 أكتوبر 2017 بعودتنا مرة أخرى إلى أعمالنا الرئيسية، وعلى الرغم من قرار المحكمة إلا أن الوزير السابق حلمي النمنم لم يقم بتنفيذ القرار وأجل تنفيذه والموافقة عليه كثيرًا.

وأضاف المصدر، أن عدد الرقباء الذين تم نقلهم 8 لكن 5 فقط منهم فقط قاموا برفع دعوي طعن في هذا القرار، فيما جاء قرار العودة للجميع وليس لمن رفع الدعوى فقط، وكشف لنا عن أسماء الرقباء الذين رفعوا الدعوى، وهم مها سعد الدين مدير الأفلام العربية، ونادية عبد الرحمن شافع رقيب أفلام عربية وكبير باحثين، وعمر كامل رقيب أفلام أجنبية وكبير باحثين، وعبد الحميد وهدان رقيب أفلام أجنبية وكبير باحثين، وسامي جمال صموائيل رقيب أفلام أجنبية وكبير باحثين.