متابعة المعرض الأول للتراث الشعبي والفولكلوري البغدادي في قاعة كولبنكيان

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

امتزاج الموروث الثقافي التأريخي بالفن العصري، وتقديمه بإسلوب مغاير جداً، وبهذا يستطيع الفنان تقديم التأريخ الفولكلور والتراث بطريقة يتواصل خلالها الماضي والحاضر، وانطلاقاً من محاولات التواصل بين الاجيال والاساليب الفنية التشكيلية انطلقت على قاعة كولبنكيان المعرض الاول من نوعه الذي أقامته منظمة المركز الوطني العراقي للمصغرات، بالتنسيق مع وزارة الثقافة ودائرة الفنون العامة صباح يوم الإثنين الفائت. المعرض بعنوان "مصغرات التراث البغدادي" الذي افتتحه مدير دائرة الفنون العامة شفيق المهدي بحضور عدد كبير من المثقفين والفنانين. ضم المعرض أعمال مصغرات (ديوراما)، ولوحات منفذة بخامات فنية متعددة، ومنحوتات وأعمالاً زخرفية، وشناشيل، وأبواب شبابيك قديمة يتراوح عمرها لما يقارب لـ250 سنة مضت، فضلاً عن مشاركات بالزي البغدادي المحلي، وألعاب شعبية، فضلا عن أعمال نحاسية ومشغولات تراثية من إنجاز طلبة معهد الحرف والفنون الشعبية التابع لدائرة الفنون العامة . بدوره دعا مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور شفيق المهدي إلى "ضرورة الاهتمام بالموروث التراثي والشعبي البغدادي الاصيل؛ لأنه يمثل روح وهوية مدينة بغداد، وإننا مع حضارة ورائحة بغداد، كما وجّه الدعوة الى أمينة بغداد ذكرى علوش الى الاهتمام بالمناطق التراثية وإعادة ترميمها وبالخصوص منطقة البتاويين؛ لأنها تضم بيوتاً تراثية أصيلة، تعود بمردودات مالية لو استغلت بشكل صحيح في مجال السياحة، فضلاً عن إزالة الاذى عن كل ما هو متحضر في مدينة بغداد." وأشار المهدي الى "ان المعرض جاء ردًا على كل ما جرى صباح اليوم من تفجيرات، استهدفت المواطنين والناس البسطاء الابرياء، فالمعرض يحمل روح بغداد الاصيلة التي ستردّ على أفكار القتل والخراب والتدمير والفساد ." النحات حسن العبادي يقول"جميع الاعمال التراثية المعروضة وا لشناشيل هي ممتلكات شخصية تعود لي، ومن الاعمال غير المألوفة التي عرضت خلال المعرض زورق كبير بزنة 2 طن وأضاف: شاركت بـ 8 أعمال (ديوراما)، إذ أن الهدف من إقامة هذا المعرض؛ لتسليط الضوء على التراث البغدادي الذي تعرض الى أضرار جسيمة، كما أن المعرض يدعو الى التأمل بالمنجز البغدادي الاصيل وأهميته ." كما أشار الناقد قاسم العزاوي الى أن" النماذج المصغرة أو (المانتور)، للتراث البغدادي أثارت فينا ذلك الحنين الجميل لكل ما ينتمي لبغداد، وذكّرنا بـ(الربل) وبجمالية الشناشيل وكل الموجودات التي تنتمي للتراث البغدادي الاصيل .. شيء مفرح، قائلاً: أعتقد أن الاعمال ستكون أجمل لو حضرت شخصيات بغدادية أكثر .. ليكون المشهد البغدادي أكثر رقيّاً وحضارة بكل تفصيلاته."

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على