«كلام جرايد» خليهم يتسلوا

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

فى ظل تداعيات التغيير الوزارى المحدود الذى رفع نسبة تمثيل المرأة إلى 20 %، وعمل نقلة بل طفرة فى تولى المرأة حقائب كانت شبه ممنوعة عليهن -دون سبب معروف- مثل السياحة والثقافة، نشرت صحيفة "الأخبار" أن د.رانيا المشاط وزيرة السياحة الجديدة ذهبت إلى مقر الوزارة حتى قبل التعديل الوزارى، وقبيل أن تحلف اليمين الدستورية لتعاين على الطبيعة المكان والأشخاص والقطاعات المختلفة فى حركة "تمشيط" ذكية من "المشاط"، وذكرت "الأهرام" أن الوزير السابق يحيى راشد قد علم بتغييره فسلم السيارة ولم يذهب إلى مكتبه، فى ظل بروتوكول رائع وجديد ومحترم اتبعته الدولة مؤخرا فى إخطار الوزير بتغييره قبيل التعديلات أو التغييرات حتى يكون لديه فسحة كافية من الوقت وبما يحفظ كرامته و"برستيجه" وليحضر نفسه، ويخلى مكتبه، ويعد أوراقه، أو يخفى جرائمه إن أمكن أو إن وجدت (راجع موقف د.صلاح هلال وزير الزراعة الأسبق المقبوض عليه من ميدان التحرير بعد استقالته بعشر دقائق).

ونشرت "المصرى اليوم" فى حوادثها خبرا عن صاحب "مقلة لب" أخفى داخل محله ترسانة أسلحة نارية عن أعين رجال المباحث، وتبين فيما بعد أنها كانت معدة لمعركة ثأرية، إلا أن مباحث بولاق الدكرور، كانوا له بالمرصاد، وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت القوة من القبض عليه وعثر بحوزته على بندقية خرطوش، و2 فرد خرطوش، و2 طبنجة معدلة و54 طلقة مختلفة الأعيرة، واعترف بحيازتها للدفاع فى معركة ثأرية فى بلدته بأسيوط، غريب هذا المزاج، تاجر "التسالى" والمقرمشات يخفى المقروطات والغدارات (بلغة أيام المماليك) فى محله، لينتهى به الأمر إلى إنتاج وتخزين أدوات الفرقعة والانتقام الثأرى فى صراعه القبلى بصعيد مصر، وهو الذى من المفترض أصبح من أبناء الحضر، والجميل أنه لم ينس ولا مرة أن يناول الزبون كيس طلقات رصاص بدلا من الحمص والفول واللب، وغالب الظن أن مشكلة الرجل هى خلط العام بالخاص بجمع أشياء فى محل عمله لا علاقة لها بعمله الأصلى، فضلا عن أنها بموجب القانون مجرمة إلا على الشرطة والجيش، ويبدو أن إخوتى وأهلى فى صعيد مصر وشرف لى أن جذورى تمتد منهم من ناحية الأب والجد (سوهاج) لم يدركوا حتى الآن خطورة أمراض القتل الثأرى، والذى أصبح لبعضهم بمثابة "تسلية" و"قزقزة"، كما فى محل صاحبنا "أبو ترسانة"، ولكنها تسلية لا تأتى إلا بالخراب والدم والموت، وكما قال حكيم الأمة الرئيس الأسبق "حسنى مبارك" فى قولته الشهيرة وقت ولايته واصفا المعارضة وقتها فى 2010.. "خليهم يتسلوا".

ونشرت "الشروق" على لسان نجمة النيل السمراء و"مُزة الشاشة" رانيا يوسف أنها قالت فى برنامج "أبلة فاهيتا" أنها لو أصبحت رجلا لتزوجت من النجمة "منى زكى"، لأنها أنثى لطيفة (على حد تعبيرها)، وإلى هنا إجابة رانيا بالنسبة لى لا تحمل أية دلالة نفسية معينة فيها جموح أو شذوذ جنسى لا سمح الله، وخاصة اختيار "منى" من بين كل نجمات مصر، إلا أن الدلالة عندى فى خطأ السؤال، وخطره معا، فهل من المعقول أن يسأل أحد "رانيا يوسف" فينوس مصر مثل هذا السؤال: "لو أصبحت رجلا؟".. معقولة.. ثم هل معقول أن يتحمل طبيب جراح تجميل أو جراح عمومى المسئولية الإنسانية والأخلاقية أن يحرم البشرية ومصر والعالم العربى من هذا الجمال المصرى الطاغى؟ ويحولها إلى رجل؟ هى ناقصة خناشير؟.. وهل يمكن أن تصبح رجلا؟ أشك أن العملية ستفشل وستظل الأنوثة غالبة وسيصبح رجلا "محل طمع".

شارك الخبر على