نتنياهو الهند خيّبت آمالي

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

عواصم - - وكالاتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، إنه يشعر «بخيبة أمل» من رفض الهند دعم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكنه أكّد أنه لن يجعل ذلك يفسد زيارته إلى هذه الدولة الآسيوية العملاقة. وأوضح نتنياهو أن لديه «علاقة خاصة» مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لكن هذه العلاقة شابها تصويت الهند مع أكثر من 100 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الفائت على قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.وقال نتنياهو: «بالتأكيد أشعر بخيبة أمل، لكنني أعتقد أن هذه الزيارة تدل في الواقع على أن علاقتنا تسير قدما على عدد من الجبهات». وكانت الهند ألغت قبل الزيارة صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ «سبايك» إسرائيلية مضادة للدبابات. وتبلغ قيمة صادرات إسرائيل من المعدات العسكرية إلى الهند بليون دولار سنويا، لكن مودي يريد إنهاء تصدر الهند للائحة الدول المستوردة لمعدات الدفاع في العالم. إلا أن نتنياهو بدا متفائلا بشأن صفقة الصواريخ، وقال: «آمل أن تسمح هذه الزيارة بحل هذه القضية لأنني أعتقد أن هناك فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية عادلة». وبعدما شدد على أنه لا يستطيع كشف أي تفاصيل قبل نهاية زيارته، قال نتنياهو إن «علاقتنا الدفاعية مهمة وتشمل أمورا عدة».أول زيارةيذكر أن زيارة نتنياهو أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي إلى الهند منذ 15 عاما، ويرافق نتنياهو وفد تجاري كبير يضم ممثلين عن قطاعات التكنولوجيا والزراعة والدفاع، وهو أكبر وفد يرافق رئيس حكومة إسرائيلي إلى الخارج.وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قد استقبل نتنياهو في نيودلهي صباح أمس الأول الأحد، في مستهل زيارة رسمية يوقع خلالها نتنياهو عدة اتفاقات اقتصادية وعسكرية بين البلدين.ويزور نتنياهو خلال إقامته في الهند والتي تدوم خمسة أيام كلاً من نيودلهي، ومومباي وولاية غوجرات وسيرافقه رئيس الوزراء الهندي مودي أثناء أجزاء كبيرة من الزيارة. يذكر أن إسرائيل والهند وقعتا في أبريل الفائت، اتفاقية عسكرية، تبلغ قيمتها حوالي بليوني دولار أمريكي، تضمن تزويد الهند على مدى عدة سنوات، بصواريخ متوسطة المدى جو-أرض، ومنصات إطلاق وتكنولوجيا اتصالات.توترعلى صعيد متصل قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يقبل إلا لجنة دولية واسعة للوساطة في محادثات السلام مع إسرائيل لكنه لم يستبعد دورا أمريكيا في مثل هذه اللجنة. ويشعر الفلسطينيون بالغضب إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الفائت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال عباس في كلمة خلال اجتماع لكبار المسؤولين الفلسطينيين إن الخطوة جعلت الولايات المتحدة غير مؤهلة لصنع السلام. وتقول إسرائيل إنها سترحّب بالولايات المتحدة كوسيط، لكن المساعي الأمريكية التي يقودها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر لم تحقق حتى الآن أي تقدم. ومحادثات السلام متوقفة منذ العام 2014.وقال ترامب إن التوصل إلى اتفاق سيكون «صفقة القرن» إلا أن عباس قال يوم الأحد «صفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها». وأضاف عباس «إننا لا نقبل أن تكون أمريكا وسيطا بيننا وبين إسرائيل ونريد لجنة دولية أو مؤتمرا دوليا من أربعة خمسة (دول أو أطراف)... أمريكا لحالها (بمفردها) لا». جاءت تصريحات عباس في بداية اجتماع في رام الله يستمر يومين للمجلس المركزي الفلسطيني وهو أعلى هيئة لصنع القرار الفلسطيني. وسيناقش 95 مندوبا الاستراتيجية المستقبلية.وقال عباس: «لن نقبل بما تميله علينا أمريكا من صفقة ولن نقبل بها وسيطا بعد الجريمة التي ارتكبتها بحق القدس» في إشارة إلى قرار ترامب بشأن القدس. وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم لن يلتقوا بنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عندما يزور مصر والأردن وإسرائيل هذا الشهر.الأونروا تنتظر عقاب ترامبتستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حجب عشرات الملايين من الدولارات من وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأم المتحدة (الأونروا). وسيؤدي ذلك إلى خفض مساهمة الولايات المتحدة الأولى هذا العام إلى النصف، أو ربما قطعها بالكامل، وجعل المزيد من التبرعات الإضافية مشروطة بتغييرات كبيرة في الوكالة، وفقا لمسؤولين أمريكيين.وأضاف المسؤولون أن الرئيس ترامب لم يتخذ قرارا نهائيا بعد، لكن يبدو أن الاحتمال الأرجح أن يرسل 60 مليون دولار من بين 135 مليون دولار مخطط لها كقسط أول للوكالة. كما ذكروا أنه قبل أي مساهمات أمريكية مستقبلية ستشترط واشنطن على الوكالة إجراء تغييرات كبيرة في كيفية إدارة عملها، مضيفين أن أحد الاقتراحات تتطلب انخراط الفلسطينيين أولا في محادثات سلام مع إسرائيل.وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، أن «القرار قيد المراجعة وما تزال هناك مداولات»، ولم يرد البيت الأبيض على الفور على أسئلة بشأن هذه المسألة.وقال المسؤولون إن الإدارة ستعلن قرارها، اليوم الثلاثاء، وإن خطة حجب بعض الأموال تلقى دعما من وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، اللذين اعتبراها حلا توفيقيا لمطالب نيكي هالي، السفيرة الأمريكية لدى الأم المتحدة، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة. وتطالب هالي بقطع كامل لمساهمة الولايات المتحدة حتى يستأنف الفلسطينيون محادثات السلام المتوقفة مع إسرائيل منذ سنوات، لكن تيلرسون وماتيس وسواهم يقولون إن قطع المساعدات بالكامل سيزيد من حال عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة في الأردن، التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة.

شارك الخبر على