نشوى مصطفى تروي كواليس رحلتها.. من الفقر والشقاء إلى النجومية

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

تعد الفنانة نشوى مصطفى، إحدى الفنانات اللاتي بدأنا رحلة صعودهن الفني دون مساعدة أو محابة من أحد، فهي نشأت في أسرة بسيطة الحال، أنهت دراستها الجامعية ثم التحقت بالمعهد العالي للسينما، لتبدأ مشوارا صعبا داخل عباءة الأداء الدرامي والسينمائي والمسرحي، انتهى بها إلى نجومية طالما حلمت بها، ونستعرض أبرز تصريحاتها التي أدلت بها خلال لقائها مع برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على قناة «سي بي سي».

أسرة بسيطة

قالت  نشوى، خلال لقائها: «أنا من أسرة بسيطة جدًا، مكونة من أب موظف وأم ربة منزل، وأربعة أخوات، والدي كان حلم حياته هو التحاق أبنائه بالجامعات، لأنه لم يكن متعلمًا، بابا كان بيعمل جمعيات عشان يقبضها أول شهر أكتوبر، عشان يجيب لبس المدارس والكتب الخارجية الخاصة بنا».

وروت أنها طلبت من والدها عندما التحقت بالجامعة، ما يثبت مفردات مرتبه الخاص، من أجل الحصول على الكتب الدراسية مجانًا، موضحة: «قولت لبابا هما عاوزين مفردات المرتب عشان يسلمونا الكتب ببلاش لو أثبتنا إن دخلنا ضعيف، بابا قالي إنت مش هتتكسفي، قولت له لا، أنا ماكنتش مكسوفة خالص، بالعكس كنت فخورة إني أبويا دخلني الجامعة».

بيع الملابس في العتبة

تحدثت نشوى، عن خروجها للعمل في منطقة العتبة بمحافظة القاهرة، أثناء دراستها الجامعية، قائلة: «أصدقائي في الجامعة كلهم كانوا جدعان أوي سواء الصبيان أو البنات، فيه صديقة ليا من أسرة غنية كانت تشوي الذرة في الشارع من أجل جلب أموال تستغلها في السفر إلى الخارج، ومن هنا بدأت أبحث عن عمل والبداية كانت في محل لبيع الملابس في ميدان العتبة، ثم عملت ككاشير داخل أحد الفنادق، وكنت أبيع السندوتشات لما كنت بدرس فنون مسرحية».

سيلفي مع الموت

أوضحت نشوى، أنها دخلت مجال الكتابة المسرحية من خلال مسرحية «سيلفي مع الموت»، ولكن ذلك كان على سبيل الهواية أو التجربة، مضيفة: «كان ليا محاولات للكتابة وأنا بدرس في الجامعة، وفي ملتقى خيري في السودان التقيت بالدكتور ياسر أيوب، وبعدها بفترة طالبني بأني أكتب مقالات في مجلة 7 أيام، رفضت في بداية الأمر لكنه أقنعني بالكتابة، وبعد ذلك أتتني فكرة مسرحية (سيلفي مع الموت)، فطالبته بكتابتها، ولكنه رفض قائلًا إنني أكثر شخص يستطيع كتابتها، وبعد محاولات كثيرة نجحت في كتابة المسرحية وعرضتها على شخصيات فنية مشهورة وكلهم أشادوا بيها بعد أن أبدوا ملاحظاتهم عليها».

بحب نفسي

ترى نشوى مصطفى، أن الموت هو الحقيقة الوحيدة الكاملة في الحياة، مستطردة: «قبل موت والدي كنت شايفة الموت بشكل أغمق، وبعد فراق والدي بدأت أنظر إليها على أنه الحقيقة الكاملة كمال مطلق».

وأكدت نشوى: «أنا بحب نفسي وبحاول في الأمور السلبية التي أمر بها أنظر للشيء الإيجابي فيها.. والاكتئاب في ظاهره شيء سيء، ولكنه يجعلنا ننظر للأمور بشكل أعمق من ظاهرها».

وتابعت: «في حالة الاكتئاب الشخص الذي لا يحب نفسه لا يستطيع التخلص من هذه الحالة، وفي هذه الحالة لا يعتبر حب النفس أنانية، فالشخص الذي لا يحب نفسه فهو لا يحب الناس، فالنفس هي الأولى بالحب».

الجدير بالذكر أن نشوى مصطفى، التحقت بكلية التجارة جامعة عين شمس، وحصلت على البكالوريوس من «المعهد العالي الفنون المسرحية»، وبدأت مشوارها الفني من خلال العمل في المسلسلات التلفزيونية، وقد اشتهرت بأداء الأدوار كوميدية وخصوصًا بدور «العانس» التي تبحث عن الزواج، كما عملت بأدوار مختلفة في السينما، بالإضافة لعملها كممثلة فقد عملت كاتبة صحفية في «مجلة 7 أيام». كما أنها متزوجة من مصري يحمل الجنسية الأمريكية، وأنجبت منه ابنًا وابنة، هما: عبد الرحمن ومريم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على