خاص تعليقا على كلام الزميل علي حمادة عن ضباط "دورة عون"

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

جاد ابو جودة -
 
خلال مشاركته في حلقة من برنامج "حوار اليوم" عبر الOTV امس، ربط الزميل علي حمادة بين موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط السلبي من مرسوم الاقدميات لضباط دورة ١٩٩٤ وبين كون هؤلاء "ضباط دورة عون"، معتبرا ان هؤلاء شاركوا في حربي التحرير والالغاء، ومعبرا عن افتخاره بمخاصمة "الجنرال" منذ مرحلة ١٩٨٨-١٩٩٠.
 
غير ان هذا الكلام يطرح اشكاليات ثلاث:
فإذا كان الزميل حمادة يتحدث بوصفه كاتبا سياسيا في جريدة "النهار" المأسوف على تاريخها، لكان على متابعته الصحافية ان تفيده بأن الضباط المطروح منحهم اقدميات لم تسنح لهم فرصة المشاركة في اي اعمال عسكرية بكونهم التحقوا بالمدرسة الحربية على دفعتين، في آذار ونيسان ١٩٩٠، قبل ان تحل الظروف المعروفة إبان ١٣ تشرين الاول ١٩٩٠، ليكون ما كان، مع الاشارة الى ان المشاركة في الدفاع عن لبنان حينها يفترض ان تكون مبعث فخر لا ذم، فيما لا يمكن اعتبار العكس مجرد تلكؤ او تقصير، بل ربما خيانة.
 
واذا كان الزميل حمادة يتحدث بصفته العائلية، لربما كان عليه ان يعود الى ارشيف ابن شقيقته الشهيد جبران تويني، ليغرف منه بعضا من الوطنية، وشيئا من روح الثورة التي اسهم في بثها ابان المرحلة التي يفخر خاله في كونه ضمن الفريق المضاد لها. اما اذا كان يتحدث بوصفه شقيق الوزير مروان حمادة، فتلك قصة طويلة، لا مصلحة في ولوج بابها اليوم.
 
اما اذا كان الزميل حمادة يتحدث كعضو في تيار المستقبل، فرأيه المشكك-ولو بشكل غير مباشر-بمرسوم الاقدميات غير مفهوم، كون رئيس تياره رئيس الحكومة سعد الحريري احد الموقعين عليه.
 
لكن في كل الحالات، ومهما تكن الصفة، يبقى ان من كان في تلك المرحلة خصما لحكومة العماد ميشال عون، انما كان عمليا وواقعيا في معسكر الاحتلال السوري والميليشيات الدائرة في فلكه او الملتحقة به، اي في صف غازي كنعان ورستم غزالة وجامع جامع، وسواها من الاسماء التي يجزم حمادة نفسه وفريقه انها اغتالت كمال جنبلاط ورفيق الحريري ومن قبلهما وبينهما او بعد... فرحمة الله على جميع شهداء لبنان، ومعهم على كل منطق في الكلام عبر الاعلام.

شارك الخبر على