ألقاب «الجراند سلام» تداعب أحلام زفيريف

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يعد الفوز ببطولات الجراند سلام، مسألة وقت فقط بالنسبة للألماني المتألق ألكسندر زفيريف، وذلك مع فوزه بمجموعة من ألقاب الأساتذة، وانتصاره على الأربعة الكبار، وظهوره في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال، قبل أن يكمل عامه الـ21، في ظل تقدم العمر بروجر فيدرر ونادال، فإن اللاعب حديث العهد بالرياضة والملقب "بالكبير القادم"، يمكنه توقع مواجهات قوية للغاية من كبار اللعبة حاليا، لكن زفيريف لم يعط اهتماما كبيرا لكل هذا، وتغلب على فيدرر مرتين في 5 مباريات جمعت بينهما، لينال الكثير من المديح من الأستاذ السويسري.

وقال فيدرر بحماس شديد في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال، عقب فوزه على اللاعب الألماني البالغ من العمر 20 عاما بصعوبة: "ما أحبه في زفيريف هو أنه لاعب متكامل".

ومع تعرض الأسترالي نيك كيريوس، لإصابات في أعلى الفخذ، إضافة لنوبات الغضب التي تنتابه خلال المباريات، شق زفيريف طريقه نحو أول 10 مراكز في التصنيف العالمي، استنادا لثقته الكبيرة بذاته وسيكون المصنف الرابع في ملبورن بارك، ويمكن أن تشكل الثقة صديقا لا يمكن الوثوق فيه، بالنسبة للمواهب الشابة والمتألقة، لكن زفيريف لا يميل للتفكير في الهزائم مهما كانت مؤلمة، وقال في أحد حوراته الصحفية: "كل لاعب تنس يجب أن تكون ذاكرته قصيرة سواء سلبا أو إيجابا".

ولا يتذكر اللاعب الألماني سوى القليل باستثناء التنس، نظرا لأنه الابن لوالدين مارسا اللعبة والشقيق الأصغر للاعب ميشا زفيريف، الذي يكبره بنحو 10 سنوات والمصنف 33 عالميًا، وقام والده ألكسندر بتمثيل روسيا في كأس ديفيز، بينما يدين لأمه بالكثير لأنها دربته على إتقان تسديد الضربات الخلفية القوية.
 
وفي طفولته، كان ألكسندر يرافق والديه وأخيه الأكبر ميشا في البطولات، ليتعلم فنون تنفيذ الضربات التي يؤيدها كبار النجوم في اللعبة، واستند تطور زفيريف إلى برنامج إعداد سوفيتي، امتد 5 سنوات وبدأ يثمر بفضل الفاعلية الألمانية وهو ما يتجاوز مسألة كونه من اللاعبين أصحاب الموهبة الفذة.

وشق زفيريف طريقه لأول 10 مراكز في التصنيف العالمي في روما، حين انتصر على نوفاك ديوكوفيتش في النهائي ليكون أصغر لاعب يحقق لقب بطولة للأساتذة منذ فوز ديوكوفيتش نفسه في ميامي وقت أن كان في 19 من عمره، كما بات أصغر لاعب يتأهل إلى البطولة الختامية للتنس منذ فعلها الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو، الحائز على لقب أمريكا المفتوحة، في 2008، وبفوزه على فيدرر في نهائي مونتريال، أصبح زفيريف أول لاعب من خارج "الأربعة الكبار" يحقق أكثر من لقب على صعيد بطولات الأساتذة في موسم واحد منذ إنجاز ديفيد نالبانديان في 2007.

ومع ضربات إرساله الساحقة وسرعة تحركاته الواضحة، لم يكن من العجيب أن يتنبأ الأسطورة نادال أوائل عام 2016 أن يصل زفيريف البالغ طوله ما يقارب المترين (1.98 مترا) إلى قمة التصنيف العالمي ذات يوم، وكانت أولى مشاركات اللاعب الألماني في القرعة الرئيسية لواحدة من البطولات الأربع الكبرى في ويمبلدون 2015 بعد أيام فقط من احتفاله بعيد ميلاده 18، وحينها اجتاز زفيريف الدور الأول بالفوز في مباراة ماراثونية من خمس مجموعات على الروسي المخضرم تيموراز جاباشفيلي المصنف 53 عالميا.
 
وفي أستراليا المفتوحة العام الماضي، سبب زفيريف ذعرا لنادال في الدور الثالث من البطولة ودفعه لخوض مباراة من 5 مجموعات، ولم يوقفه سوى الكندي ميلوش راونيتش في مباراة أخرى من 5 مجموعات في الدور الرابع لبطولة ويمبلدون لكنه خرج مبكرا من فرنسا المفتوحة وأمريكا المفتوحة على ملاعب فلاشينج ميدوز.
 
لكن تبقى قدرة زفيريف على الصمود والفوز على لاعبين كبار في مباريات من 5 مجموعات محل شك لكنه يعمل على تطوير مستويات التحمل بمساعدة المدرب جيز جرين، الذي جعل من اللياقة البدنية للبريطاني آندي موراي واحدة من أهم أسلحته في الملعب، كما ضم زفيريف في أغسطس الماضي الإسباني خوان كارلوس فيريرو المصنف الأول عالميا في السابق إلى فريقه التدريبي ليساعد والده في مهام التدريب.

شارك الخبر على