لماذا إسقاط النظام ...

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

الجبهة الإسلامية أعلنت الجهاد على مواطنين سودانيين فأطلقت حرب مقدسة قتل فيها ما يقارب المليونين وانتهت باستسلامهم وتخليهم عن نصف أرض السودان، فرطوا في حدوده ضعفا وباعوا جزءا آخر لمن دفع أكثر..
عمر البشير وزمرته أسسوا الجنجويد فأشعلوا حربا اثنية وعنصرية في دارفور راح ضحيتها مايقارب الثلاثمائة روح وملايين اللاجئين والنازحين الذين قتلوا بدورهم في ساحات مصر وحدود إسرائيل وغرقوا في عرض البحر المتوسط..
الجبهة الإسلامية سحلت وماتزال معارضيها, علقت لهم المشانق ورمتهم بالرصاص في الميادين وسوح الجامعات وأطراف الزنازين..
الإخوان المسلمون أعادوا السودانيين إلى مكوناتهم الأولية واستخدموا القبيلة والإثنية سلاحا في معاركهم المسلحة والسلطوية فدفنوا بذلك سنينا طويلة من عمليات بناء النسيج السوداني وحياته المدنية ..
طمسوا الهويات والثقافات المتعددة والمتنوعة وأجبروا الجميع على صوت واحد ولون واحد وثقافة ومذهب واحد..
تسولوا في ربوع الأرض باسم السودان وهو سلة غذاء العالم وهاموا في الأرض يسألون الناس فتات موائدهم وهباتهم، وبنوا بها لنفسهم الشاهقات في أطراف آسيا وأوروبا، وكنزوا في خزن عبر البحار المليارات الخضراء والملونة.
هؤلاء لم يتركوا سيئا لم يفعلوه..! تفننوا في إهانة السودان وشعبه واحتقار ماضيه وحاضره وجعلوا المستقبل في غياهب المجهول..
عمر البشير وعصبته والذين حكموا السودان سنينا طويلة قاربت النصف من عمره مستقلا..دمروا خلالها كل مشاريع ومكتسبات السودان القومية.. الجيش..مشروع الجزيرة.. السكة الحديد.. النقل البحري.. النظام الصحي.. المؤسسات التعليمية.. الطيران السوداني.. وخدمة مدنية لم يكن لها مثيل..
عمر البشير ومن معه من أوضاع استهدفوا السودانيين في أخلاقهم.. فسدوا وأفسدوا فأصبحت الرشوة سمة عامة وجزء أساسي من حياة المواطن اليومية والعادية..
هل يعقل أن أرضا تشقها المياه العذبة من أقصاها إلى أقصاها وتترامي في جنباتها السهول الخصبة وتس --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على