محمد صلاح.. أفضل لاعب أفريقي

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مجيد بن عبدالله العصفور - رغم أن مصر أول بلد عربي شارك في كأس العالم لكرة القدم في روما عام 1934، وكررها عام 1990 بالعاصمة الإيطالية أيضاً، ورغم المواهب الكروية المتعددة في مصر بدءا من "المايسترو" الأهلاوي الراحل صالح سليم، أول لاعب عربي مصري يحترف في الخارج، مروراً بفاكهة الكرة المصرية علي أبو جريشه "نجم الإسماعيلي"، وهو أول نادي مصري حقق بطولة أفريقيا عام 1969م، والنجم الأهلاوي الخلوق محمد أبو تريكه، إلا أنه لم يسبق لأي لاعب مصري أن حظي بهذا اللقب الرفيع باستثناء معبود الجماهير المصرية والعربية - بأخلاقياته وفنه الرفيع - لاعب النادي الأهلي القاهري القدير محمود إبراهيم الخطيب 1983 - رئيس النادي الأهلي حالياً - وهو أول وآخر لاعب مصري يحظى بهذه الجائزة المرموقة، والذي تم تتويجه بحضور المايسترو الراحل.. (هل تعرف أين؟).علماً بأن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم كشف لائحة أولية من ثلاثين لاعباً يتنافسون على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فالقارة السمراء 2017، يتقدمهم محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، واللاعبون العرب المرشحون هم: مدافع الأهلي المصري الدولي التونسي (علي معلول)، ومواطنه مهاجم الدحيل القطري التونسي (يوسف المساكني)، والمغربيان لاعب وسط فيينورد الهولندي (كريم الأحمدي) ومهاجم بيني مالاتياسبور التركي (خالد بو طيب)، ولاعب وسط بورتو البرتغالي الدولي (الجزائري ياسين براهيمي) .. وغاب عن اللائحة الجزائري رياض محرزوتألق صلاحبشكل لافت الموسم الفائت مع روما الإيطالي وقاده إلى المركز الثاني في ترتيب الدوري الإيطالي بتسجيله 15 هدفاً، كما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية في الغابون، وإلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 للمرة الأولى منذ 1990 بتسجيله هدفي الفوز في المباراة الحاسمة أمام الكونجو..وانتقل صلاح مطالع الموسم الحالي إلى ليفربول مقابل 42 مليون إستراليني، ما جعل منه أغلى لاعب عربي، ويعد الآن أفضل لاعب عربي يشارك في الدوري الإنجليزي بتسجيله 20 هدفاً.والاسم الكامل "محمد صلاح حامد غالي طه" مواليد 15 يونيو 1992، وهو لاعب كرة قدم دولي مصري ، ويلعب في الجناح الـيمن في نادي ليفربول الإنجليزي، وهو من أهم الاعبين العرب والأفارقة .الجوائز الحاصل عليها - 2012 أفضل لاعب صاعد في أفريقيا .- 2013 أفضل لاعب في الدوري السويسري .- 2015 و 2016 أفضل لاعب في نادي روما .- 2016 تم ترشيح كأفضل لاعب إفريقي وحصل على جائزة جلوب كأفضل لاعب سوكر أفضل لاعب اختارته محطة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي).احترف خارجياً في أوروبا و إنضم إلى العديد من الأندية الكبيرة مثل (بازل السويسري، وتشيلسي الإنجليزي، وفيورنتينا الإيطالي).وانتقل في بداية هذا العام إلى نادي ليفربول الإنجليزي في صفقة تاريخية تعد هي الأعلى في تاريخ النادي الإنجليزي حيث وصل سعر انتقال اللاعب صلاح الي 42 مليون يورو .النجوم السمراءالنجوم السمراء تسيطر على جائزة أفضل لاعب إفريقي ظلت عصية على اللاعبين العرب فمن بين 44 جائزة نالها 8 لاعبين عرب فقط مقابل 35 مرة كانت فيها الجائزة من نصيب لاعب غير عربي منذ انطلاقتها لأول مرة حتى عام 1991 ثم (France Football) عام 1970 من طرف مجلة فرانس فوتبول الفرنسية أعوام 1992 حتى 1994 تحت رعاية المجلة الفرنسية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) وبعد ذلك تحت رعاية الكاف منذ عام 1995 بشكل منفصل حتى الآن.وفي هذا العام خرج اللاعبين العرب من القائمة النهائية للجائزة وفي مقدمتهم الجزائري رياض محرز الذي حاز عليها في العام الفائت.آخر لاعب عربي يذكر أن آخر لاعب عربي نال جائزة أفضل لاعب إفريقي هو الجزائري رياض محرز.العرب والجائزةوكان المغربي أحمد فراس أول لاعب عربي ينال الجائزة في عام 1975 وهو من الرعيل الأول للاعبين العرب في الدوريات الأوروبية و كان حينها لاعب شباب المحمدية.ثم النجم التونسي طارق دياب في عام 1978 لتألقه مع المنتخب التونسي في تصفيات كأس العالم 1978 في الأرجنتين.والجزائري الأخضر بلومي عام 1981 الذي قاد الجزائر للوصول لأول مرة لنهائيات كأس العالم 1982 في أسبانيا.المصري محمود الخطيب عام 1983 بعد أن قاد النادي الأهلي للفوز بدوري أبطال افريقيا وتألقه مع المنتخب المصري الذي قاده إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس.المغربي محمد التيمومي عام 1985 بعد أن قاد المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك.مواطنه الحارس بادو الزكي عام 1986 الذي تألق بشكل ملفت في نهائيات مونديال المكسيك .الجزائري رابح مادجر عام 1987 الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريق بنفيكا البرتغاليصلاح والجائزةواضح مما سبق أن اللاعبين الافارقة الذين هيمنوا على الجوائز بمختلف مسمياتها، فعل معظمهم ذلك بعد احترافهم في الدوريات الأوروبية، ومحمد صلاح أصبح قريبا من اعتلاء منصة التتويج بعد أن قطع مشوارا طويلا من التألق مع الكرة السويسرية والإيطالية والإنجليزية مدعوما بدوره البارز على صعيد المنتخب المصري.إن احتراف المزيد من اللاعبين العرب في أوروبا سيكون بمثابة الفرصة لهم لتطوير إمكاناتهم وبالتالي دخول المنافسة المشروعة مع اللاعبين الآخرين.ونحن واثقون من أن اللاعبون العرب قادرون على ذلك من خلال أنديتهم المحلية التي يجب أن لا تقف حجر عثرة أمام احترافهم فى الخارج.الكرة العربية غنية وولادة وقادرة على التحليق عاليا في كل وقت.

شارك الخبر على