رئيس الفيفا مونديال الأندية لا يفرز بطلا حقيقيا

أكثر من ٦ سنوات فى الشروق

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، إن بطولة مونديال الأندية لا تفرز بطلا حقيقيا لكأس العالم، ولا بد من العمل على تطوير البطولة وتوسيعها بحيث تمثل جميع القارات بشكل عادل، ولا تكتفي بالتركيز على قارة أوروبا بشكل أساسي باعتبارها القارة التي تضم أقوى الدوريات المحلية في العالم.
جاء ذلك في الجلسة الختامية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي، عضو "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أكبر مبادرات معرفية وتنموية وثقافية وإنسانية في العالم، الذي ينظمه المجلس سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.
وأضاف إنفانتينو أن مونديال الأندية بشكله الحالي بات عبئا على الأندية باعتباره يقام في منتصف فترة المنافسات، كما أنه يعد منحة أو مكافأة لأندية بعينها، ولا بد من إعادة النظر في طريقة تنظيمه، وهو أمر يحظى باهتمام الفيفا حاليا، وهناك مقترح بتوسيع البطولة وتنظيمها مرة كل 4 سنوات بحيث تفرز البطل الحقيقي لأندية العالم.
وتحدث إنفانتينو عن الأثر الذي قد يتركه استقالة رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم فيتالي موتكو على مونديال روسيا، باعتباره رئيس اتحاد الكرة في الدولة المضيفة، مشيرا إلى أن الاستقالة لا علاقة لها بالمونديال، مؤكدا ثقته بأن روسيا ستنظم حدثا فريدا، وستكون البطولة الأولى التي يتاح فيها للجمهور الدخول دون الحصول على تأشيرة مسبقة، من خلال بطاقة المونديال التي يحصل عليها حاملو التذاكر، وتوفر لهم امتيازات التنقل المجاني بين المدن الروسية التي ستستضيف المباريات.
وألمح رئيس الفيفا إلى أنه غير راض عن الطريقة التي تم من خلالها منح تنظيم بطولتي 2018 و2022 في اجتماع اللجنة التنفيذية السابق للفيفا، مؤكدا أنه "خطأ كبير لن يتكرر، حيث سيتم منح شرف التنظيم لمونديال 2026 لدولة أو أكثر، وحتى الآن تقدمت 4 دول للاستضافة هي المغرب والولايات المتحدة والمكسيك وكندا".
وأكد أنه شجع كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على التنظيم المشترك، باعتبار الأمر توجها لدى الفيفا في خطوة للتخفيف من أعباء الاستضافة على الدول، بعد مشاهدته لملاعب كبيرة تم هجرها بعد تنظيم كأس العالم.
وحول توقعاته لتطور الكرة في الصين واحتمال فوزها بالمونديال في يوم ما، قال إنفانتينو إن في الصين حاليا ما يقارب المليار ونصف نسمة، ولا بد من وجود 11 لاعبا قادرين على الفوز بكأس العالم، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فكرة القدم لعبة لا تعتمد على قوة الدول، بقدر توفر المواهب القادرة على تحقيق الألقاب، وهو ما اتضح في تصفيات المونديال الأخيرة بخروج منتخبات دول مثل إيطاليا وهولندا والولايات المتحدة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي إنه التقى الرئيس الصيني، ولمس شغفه وعشقه لكرة القدم، وأعجب بفلسفته القائمة على ضرورة نشر ثقافة كرة القدم في المجتمع الصيني، قبل التفكير في حصد البطولات وتنظيم المسابقات الدولية الكبرى، وهو الأمر الذي سيجعل الصين تصل في النهاية للمنافسة على لقب المونديال، كونها تمتلك خطة طويلة المدى وطموحة بهذا الشأن.

شارك الخبر على