سليم خلبوس يؤكد ضرورة إحكام التعاون العربي من أجل الإستثمار في المعرفة

أكثر من ٦ سنوات فى الشروق

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سليم خلبوس، أن التحديات التي يفرضها الواقع الدوليّ الراهن تستوجب إحكام أوجه التعاون بين الأقطار العربية من أجل "الاستثمار في المعرفة" بهدف إقامة شراكات علميّة وميدانيّة بين مؤسّسات البحث العلميّ والتجديد التكنولوجيّ، والمؤسّسات الاقتصاديّة المرتبطة بها، سواء كانت وطنيّة أو إقليميّة.
وأوضح في كلمة ألقاها، أمس الإربعاء، خلال أشغال المؤتمر السادس عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن "الاستثمار في المعرفة" يجب أن ينطلق من مشاريع محدّدة، وطبق آليات واضحة تضبط واجبات كل طرف، وتحدّد رزنامة التنفيذ، وتنصّ بوضوح وجلاء على الحقوق المتعلقة ببراءات الاختراع وما يتّصل بها من حقوق استغلال نتائج البحث.
وشدد على ضرورة أن يكون المؤتمر فرصة لتقييم الخطى التي قطعتها منظومات التعليم العالي في المنطقة العربية والتخطيط المستقبلي من أجل إحكام التموقع في عالم متغيّر اقتصاديّا وثقافيّا، بما يستوجب يقظة ورصدا للمتغيّرات ومواكبة للمستجدّات، في اتّجاه التفاعل معها من أجل تحقيق استراتيجيّات وبلوغ الأهداف. ويكون التكافل والتضامن والتعاون في ما بين ألاوطان العربية خير أداة للتعامل مع سائر الكتل في العالم.
وبين أن تونس تعمل خلال الفترة القادمة وفي إطار إصلاح منظومة التعليم العالي على تغيير الدور التقليدي للجامعة التونسية المتمثل في اسناد الشهادات الجامعية إلى تحديد مخرجات تتلاءم ومقتضيات العصر وسيتم توظيف طاقات وإمكانيات الجامعة التونسية لتكوين مواطنين ذوي مهارات وكفاءات قادرين على المشاركة والإسهام في بناء المجتمع وحل مشاكله وتنميته في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والمعرفية والاجتماعية.
وأكد أن الهدف الاستراتيجيّ للتعليم العالي في تونس، جعل المنظومة الجامعيّة في مستوى منظومات البلدان الأكثر تقدّما في العالم مشيرا إلى أن عدد الطلبة بلغ 250 ألف طالب بالمؤسسات الجامعية العمومية (من بينهم 65.5% إناث) و35 ألف طالب مسجل بالمؤسسات الجامعية الخاصة، يؤطّرهم مجتمعين حوالي 22000 أستاذ باحث.
وأضاف الوزير أن تونس تتوفر على 40 مركز بحث و37 مدرسة دكتوراه وأكثر من 700 هيكل بحث من مخابر ووحدات بحثية مضيفا أنه قد تم إحصاء أكثر من 15000 دكتوراه في طور الإنجاز بمعدل إنجاز 1500 أطروحة دكتوراه في السنة، وهو ما بوأ تونس المرتبة الأولى إفريقيا من حيث عدد المنشورات العلمية البحثية.
كما أجرى سليم خلبوس خلال الزيارة التي تواصلت على مدى يومي 26 و27 ديسمبر الجاري لقاءات مع كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبد الغفار وتناول خلاله سبل التعاون بين البلدين، وعدد من نظرائه وزراء التعليم العالي بالبلدان العربية ورؤساء الوفود المشاركة في هذه الدورة.

شارك الخبر على