من المرشحين والجامعيين التخصصيين الجيش السلطاني يحتفل بتخريج دورتي ضباط

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -احتفل الجيش السلطاني العُماني صباح أمس بتخريج دورة الضباط المرشحين ودورة الضباط الجامعيين التخصصيين من كلية السلطان قابوس العسكرية، وذلك برعاية أمين عام شؤون البلاط السلطاني معالي نصر بن حمود الكندي.بدأت مراسم الاحتفال الذي أقيم على ميدان الاستعراض العسكري بمعسكر المرتفعة بالتحية العسكرية لراعي المناسبة، وعزفت فرقة موسيقى الجيش السلطاني العُماني السلام السلطاني، بعدها استأذن قائد الطابور معالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني راعي المناسبة لتفتيش الصف الأمامي من طابور الخريجين، عقب ذلك قدّم الخريجون استعراضاً عسكرياً بالمسير البطيء والعادي مروراً من أمام المنصة الرئيسية لميدان الاحتفال، ثم تقدم الطابور على هيئة الاستعراض للأمام.بعد ذلك سلم معالي أمين عام شوؤن البلاط السلطاني راعي الاحتفال سيف الشرف للضابط المرشح يوسف بن عبدالله الربخي من الجيش السلطاني العُماني الحاصل على المركز الأول على مستوى دورة الضباط المرشحين، ثم جرت مراسم تسليم واستلام راية كلية السلطان قابوس العسكرية، حيث قامت مجموعة حملة الراية بدورة الضباط المرشحين المتخرجة بتســــــليمها إلى مجموعة حملة الراية بالـــــدورة الـــــحالية والتي ما تزال تتلقى تدريباتها بالكلية، والذين أقسموا على صونها وإبقائها عالية خفاقة، ثم عُزفَ سلام العلم وطاف حملة الراية بها بين صفوف دورتهم.ثم ردد الطابور نشيد الجيش السلطاني العُماني (نحن جند) وأدى الخريجون قسم الولاء ونداء التأييد، وهتفوا ثلاثاً بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- بعدها أدى طابور الخريجين التحية العسكرية، وعزفت الموسيقى الســــــلام السلطاني وتقدم قائد الطابور مستأذناً معاليه بالانصراف، حيث مر طابور الخريجين من أمام المنصة الرئيسية مـــــــؤدين التحية العسكرية لمعالي أمين عام شؤون البلاط السلطاني راعي الاحتفال.كما قدمت موسيقى الجيش السلطاني العُماني مقطوعات ومعزوفات موسيقية متنوعة، وعرضاً موسيقياً عسكرياً، باستخدام أحدث المعدات والآلات الموسيــــقية التي زُوّدت بها موسيقى الجيش السلطاني العُماني، وتعكس جانباً من التحديث التطوير الذي توليه قيادة الجيش السلطاني العُماني في مختلف المجالات العسكرية.حضر المناسبة عدد من أصحاب السمو والمعالي، وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرّمين وأصحاب السعادة، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من القادة وكبار الضباط المتقاعدين، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة بالسلطنة وجمع من منتسبي الجيش السلطاني العُماني وأولياء أمور الضباط الخريجين.تجدر الإشارة إلى أنه شارك في الدورة المتخرجة عدد من الضباط المرشحين من المكتب السلطاني، والجيش السلطاني العُماني وسلاح الجو السلطاني العُماني والحرس السلطاني العُماني وشرطة عُمان السلطانية، وقوة السلطان الخاصة والأجهزة الأمنية الأخرى بالدولة إلى جانب مشاركة ضباط مرشحين من القوات المسلحة لعدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وبمناسبة حفل تخريج دورة الضباط المرشحين ودورة الضباط الجامعيين التخصصيين من كلية السلطان قابوس العسكرية أدلى أمين عام شؤون البلاط السلطاني راعي المناسبة معالي نصر بن حمود الكندي بتصريح قال فيه: «إنها لفرصة سانحة وشرف كبير لي أن أرعى هذا اليوم حفل تخريج هذه الكوكبة من الضباط، وإن ما شاهدناه اليوم من عرض عسكري ومستوى تدريبي عالٍ ليدل على التطور الكبير الذي وصلت إليه قوات السلطان المسلحة، ونتمنى من هذه الثلة المتخرجة من الضـــــباط أن يلتحقوا بالركب الذي سبقهم في ميادين الواجب بكافة القطاعات العسكرية لأجل رفعة شأن هذا الوطن الغالي خدمة لعُمان وباني نهضتها العظيمة».كما تحدّث آمر كلية السلطان قابوس العسكرية العميد الركن عبدالله بن محمد الشريقي بهذه المناسبة قائلاً: «لقد دأبت كلية السلطان قابوس العسكرية على رفد أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بالضباط المسلحين بالعلم والمعرفة، وهي ملتزمة بواجبها هذا انطلاقاً من مهمة الكلية الأساسية في تنمية وتطوير وصقل القدرات القيادية وتأصيل قواعد وأسس الانضباط العسكري وتهيئة الظروف المناسبة لبناء القدرات الذاتية للضباط المرشحين في مجالات البنية الجسمانية، والعقلية، والقـــــيادية، ونحن اليوم وإذ نحتفل بتخريج دفعة جديدة من هؤلاء الرجال، فإننا على يقين تام أننا قد تمكنا من بناء رافد جديد لمسيرة نهضة بلادنا الحبيبة تحت ظل القــــيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه». وقال قائد مدرسة تدريب الضباط المرشحين المقدم الركن محمد بن سلطان الريسي: «بحمد من الله وتوفيقه أنهت دورة الضباط المرشحين برنامجها التدريبي وها هم منتسبو هذه الدورة يقفون شامخين في ميدان العز والإباء، معاهدين الله وجلالة القائد المفدى -أعزه الله- على صون تراب هذا الوطن الغالي وبذل الغالي والنفيس من أجل عزته ورفعة شأنه، وإن مدرسة تدريب الضباط المرشحين هي الوحدة المسؤولة عن تدريب وتأهيل الضباط المرشحين بكلية السلطان قابوس العسكرية، وقد تم إعداد البرنامج التدريبي مقسماً إلى أربعة فصول تدريبية، وتتوج مراحل التدريب في كلية السلطان قابوس العسكرية بتمرين نهائي يتولى فيه الضباط المرشحون مهام القيادة والسيطرة، وبعدها يقفون في ميدان الفخر والشرف يحتفلون بيوم تخرجهم».الرائد الركن بدر بن سعيد المقبالي ركن /‏2 إدارة وموارد بشرية بالكلية قال: «يسرني ويسعدني أن أعبّر عن سعادتي في هذا اليوم المبارك بتخريج هذا الفوج من الضباط وحصولهم على البراءة السلطانية والثقة السامية للعمل جنباً إلى جنب مع إخوانهم الضباط من مختلف وحدات وتشكـــــــيلات الجيش السلطاني العُماني والأجــــــهزة الأمنية والعسكرية الأخرى، وقد كان للجانب الإداري دور كبير من خلال تذليــــــله لمخـــــتلف الصـــــعوبات والعقبات من لحظة تشكيل الدورات وحتى هذا اليوم بفضل من الله والتخطيط المسبق والمنظم».الرائد الركن خالد بن هلال العامري المدرب الأقدم لدورة الضباط المرشحين قال: «تعدّ أساليب التدريب والمساعدات التدريبية من الركائز الأساسية لنجاح البرنامج التدريبي ومن هذا المنطلق تهتم كلية السلطان قابوس العسكرية بإعداد وتأهيل الضباط المرشحين من خلال مراحل التدريب ومقرراته المتنوعة وتشمل مختلف العلوم العسكرية النظرية العلمية والعملية والتي يتم تنفيذها وفق برامج تدريبية معـــــتمدة وبأحدث أساليب التدريب العسكري والذي كان له الدور الأكبر في تخريج ضباط ذوي كفاءات عالية وقادرين على أداء مختلف المهام والأعمال التي يكلفون بها».النقيب خالد بن جمعة الشيدي المدرب الأقدم لدورة الضباط الجامعيين التخصصيين قال: «تعدّ كلية السلطان قابوس العسكرية صرحاً تدريبياً شامخاً وتقوم بتخريج دفعات مستمرة من الضباط للعمل في الجيش السلطاني العُماني والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى في السلطنة والدول الشقيقة، وتعدّ دورة الضباط الجامعيين التخصصيين إحدى الدورات الحديثة في كلية السلطان قابوس العسكرية والتي ترفد مخرجاتها من الضباط التخصصيين لمختلف التخصصات في الجيش السلطاني العُماني والأجهزة العسكرية والأمــــــنية الأخرى، وأتمنى لهذه الكوكبة من الضبـــــاط التوفيق في حياتهم المهنية داعياً الــــــمولى -عز وجل- أن يديم نعمة الأمن والأمان في ربوع عُماننا الحبيبة في ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه».النقيب (مظلي) خالد بن محمد الشكيلي مدرب بكلية السلطان قابوس العسكرية تحدّث قائلاً: «إن إعداد هؤلاء البواسل لمهمتهم المقدسة في مجال القيادة بمختلف أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عمل يتطلب بذل جهد ومواظبة لمواكبة التطورات، وتخريج اليوم هو ثمرة أعمال وجهود قامت بها أجيال تعاقبت على العمل بهذه الكلية وأودعت خبراتها، وها نحن اليوم نواصل مسيرة العمل والتطوير وإيجاد كوكبة من الضباط القادرين على تحمّل المسؤوليات وبناء شخصيات قيادية قادرة على أداء الواجب المناط إليها».النقيب محمد بن راشد الحامدي مدرب لدورة الضباط الجامعيين التخصصيين قال: «في هذا اليوم المجيد من أيام عُمان الغالية يسعدني أن أتقدم بالتهنئة الخالصة للضباط الخريجين وذلك بعد إتمامهم مقررات التدريب بكلية السلطان قابوس العسكرية والتي نهلوا فيها من العلوم العسكرية والأكاديمية التي تؤهلهم ليكونوا قادرين على تحمّل المسؤولية التي ستُلقى على عاتقهم لحمــــــاية هــــــذا الوطن العزيز، متمنياً لهم حياة عملية مليئة بالإنجازات والعمل الجاد والمثمر كما أطالبهم أن يطبقوا ما تعلموه خلال فترة التدريب التي قضوها في الكلية، وفقنا الله جميعا لخدمة عُمان تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه».الملازم يوسف بن عبدالله الربخي الحاصل على سيف الشرف والمركز الأول على مستوى دورة الضباط المرشحين قال: «بحمد من الله وتوفيقه بعد جد واجتهاد طيلة فترة التدريب والتأهيل بكلية السلطان قابوس العسكرية التي هي أحد أبرز الصروح التدريبية الشامخة بالسلطنة والتي تحمل اسم مولانا صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله- وإنه لشرف وفخر لي حصولي على المركز الأول على المستوى العام للدورة ولم يأتِ ذلك بالجهد اليسير وإنما بجهود متواصلة خلال الفترة التدريبية ويعود ذلك الفضل إلى أولئك المدربين الذين كرّسوا أنفسهم وقدارتهم في سبيل توصيل المعلومة وكذلك بالتكاتف والتعاون مع زملائي بالدورة، وإن حصولي على المركز الأول وسيف الشرف يعدّ تشريفاً لي بقدر ما هو تكليف لبذل المزيد من العطاء، وهذا المركز لا يمثل نهاية المطاف، بل هو بداية مشوار لحياة عملية مليئة بالجد والمثابرة في سبيل الوصول للغاية المنشودة خدمة لهذا الوطن الغالي، ونحن نعاهد الله والوطن والسلطان بأن نكون جنداً أوفياء نذود عن مكتسبات النهضة المباركة تحت ظل القيادة الحكمية لمولانا حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه».الملازم سلطان بن عبدالله المنذري الحاصل على المركز الأول في دورة الضباط الجامعيين التخصصيين قال: «إنه لشرف لي أن أكون أحد جنود هذا الوطن العزيز لنكون حماة له للحفاظ على مكتسباته والّّذود عن حياضه، وحصولي على المركز الأول في دورة الضباط الجامعيين التخصصيين لهو دافع لي لبذل المزيد من الجهد والعطاء في المرحلة المقبلة، وهو شرف كبير الحصول على هذا المركز من كلية السلطان قابوس العسكرية والتي تمثل صرحاً تدريبياً رائداً لتلقي العلوم العسكرية الأساسية، ونؤكد بأننا ماضون قدماً في خدمة هذا الوطن الغالي، وباذلون الأنفس لعلو شأنه والمساهمة في الحفاظ على مكتسباته».الملازم إبراهيم بن ناصر دليم من مملكة البحرين الشقيقة قال: «الحمد لله رب العالمين بأننا أكملنا المقررات التدريبية والتعليمية في كلية السلطان قابوس العسكرية والتي نقلتنا من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، ولقد استفدنا من الناحية البدنية والقيادية وها نحن على مشارف التخرج لنتوج على ما بذلناه خلال الفترة الفائتة، وأبارك لزملائي وصولهم هذه المرحلة وكل التوفيق والنجاح في حياتنا العملية القادمة».الملازم محمد بن مسعود المظفري من دولة قطر الشقيقة قال: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، فلقد سررت بوجودي في بلدي الثاني سلطنة عُمان مع إخوتي وزملائي وأنا أفتـــــــخر كوني أحد خريجي هذه الكلية العريقة، وأكثر من ذلك أفاخر بأن هذه الكلية تحــــــمل اسم قائد يتردد صدى اسمه في ربوع العالم أجمع، فشكراً لكل مدرب في هذه الكلية العريقة وشكراً لقوات السلطان المسلحة لما تعلمت منهم ما كنت أجهله، وشكراً لعُمان العظيمة وشعبها الكريم».الملازم هادي جريح عبدالله العجمي من دولة الكويت الشقيقة قال: «لقد أنهينا ولله الحمد مرحلة تدريبنا بكلية السلطان قابوس العسكرية، والتي تعلمنا فيها الكثير سواء من الناحية الأكاديمية أو التدريبية من دروس مستفادة وتمارين عملية نفّذناها في مختلف الميادين، ونشكر الله بأننا أكملناها بنجاح ونفخر بأننا خريجو هذه الكلية العريقة والتي يشار إليها بالبنان».الجدير بالذكر أن كلية السلطان قابوس العسكرية بالجيش السلطاني العُماني تعدّ صرحاً تعليمياً وتدريبياً يعنى بإعداد الضباط المرشحين، ليصبحوا ضباطاً قادرين على تحمّل مسؤولياتهم الجسيمة في أداء واجبهم الوطني بكل كفاءة واقتدار بعد أن نهلوا من معين علومها العسكرية والأكاديمية سواء النظرية منها أو العملية، وصقلهم بالعلوم العسكرية وتنفيذ التمارين الميدانية ليكونوا دائماً قادرين على أداء الواجب الوطني وبكل كفاءة واقتدار.وقد مرّت عملية تدريب المرشحين بالجيش السلطاني العُماني بعدة مراحل من التطوير والتحديث وفقاً للمتطلبات والاحتياجات المخطط لها، ويعود تاريخ تشكيل أول نواة لتدريب الضباط المرشحين بالجيش السلطاني العُماني إلى العام 1971م وكانت تُعرف باسم جناح تدريب المرشحين في كتيبة تدريب قوات السلطان المسلحة بغلا، ونظراً لازدياد حاجة الجيش السلطاني العُماني لتغطية الاحتياجات من القوى البشرية فقد تمت زيادة عدد الخريجين وزيادة الجرعات التدريبية، وفي العام 1981م نقل جناح تدريب الضباط المرشحين إلى الموقع الحالي تحت مسمى جناح الضباط المرشحين، وفي العام 1984م تم تغيير المسمى إلى وحدة تدريب المرشحين وفي يوليو 1986م تفضل مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- بتوجيهاته السامية التي قضت بتغيير اسم الوحدة إلى كلية السلطان قابوس العسكرية، وفي 29 أكتوبر 1987م تفضل جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله- بتسليم الراية إلى كلية السلطان قابوس العسكرية.وتتلخص مهمة كلية السلطان قابوس العسكرية في إعداد الضباط المرشحين الإعداد الأمثل وفق مقررات التدريب العسكري والــــــدراسات الأكاديمية، بالإضافة إلى ترسيخ المفاهيم العسكرية لديهم وبما يؤهلهم وبكفاءة للقيام بالدور الذي سيُناط بهم في وحداتهم وتزويدهم بالعلم والمعرفة العسكرية.

شارك الخبر على