وزير الخزانة بحكومة الظل البريطانية يرفض تجديد الرادع النووي

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

قال وزير الخزانة بحكومة الظل العمالية جون ماكدونيل، الاثنين 18 يوليو، إن التصويت على تجديد الرادع النووي "ترايدنت" "مسألة ضمير"، مشبها التصويت ‏الذي سيجري اليوم حول هذا الموضوع، بالتصويت على توسيع دائرة القصف على تنظيم داعش في سوريا، مؤكدا أنه سيصوت ضد تجديد البرنامج لأنه من أسلحة الدمار الشامل.

وقال ماكدونيل للصحفيين "الموقف الذي سنتخذه اليوم هو تصويت حر، إنه نفس ‏التصويت الذي تم بشأن سوريا، وأعتقد أنها مسألة ضمير، سواء كنت سترسل الناس إلى ‏الحرب أو كيف ستشترك فيها".‏

وتابع: "عندما وافق زعيم العمال جريمي كوربين على أن يكون ‏هناك تصويت حر بين النواب بشأن قصف داعش في سوريا، أدانه ديفيد كاميرون، وقال إنه ‏يفتقد للقيادة، ولكن بعد أسبوعين منح كاميرون نواب حزبه تصويتا حرا بشأن ‏عضوية الاتحاد الأوروبي"‏، مضيفا "اعتقد أن القيادة الحقيقية هي الاستماع إلى الناس، واحترام وجهات نظرهم"‏.

وأشار ماكدونيل إلى أنه سيصوت ضد تجديد الرادع النووي، قائلا "لا يمكن أن أدعم أسلحة ‏الدمار الشامل، ولكن احترم بصدق وجهات نظر الآخرين الذين لا يتبنون هذا الرأي."‏

ويعاني حزب العمال من انقسام حاد بشأن هذه القضية، حيث يرفض زعيم الحزب ومؤيدوه ‏تجديد الرادع النووي، بينما يؤيد غالبية النواب تجديده.‏

ومن المتوقع أيضا أن يعترض جميع النواب الإسكتلنديين الـ59 على تجديد الرادع النووي، ‏باستثناء نائب واحد هو ديفيد مونديل النائب عن حزب المحافظين، الذي من المتوقع أن يدعم ‏تجديد البرنامج.‏

ويرفض جميع النواب الـ54 الأعضاء في الحزب القومي الإسكتلندي هذا البرنامج، بجانب ‏رفض نائب حزب العمال إيان موراي، ونائب حزب الديموقراطيين الأحرار أليستر ‏كارمايكل، والنائبين المستقلين ميشيل تومسون وناتالي ماكجاري.‏

وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ناشد النواب، صباح اليوم، بعدم المقامرة ‏بأمن ‏بريطانيا قبل التصويت المنتظر على تجديد الرادع النووي "ترايدنت".‏

وقال فالون "إن البلاد بحاجة إلى الاحتفاظ بقدراتها النووية بسبب زيادة ‏التهديدات الإرهابية ‏من تنظيم داعش، إضافة إلى التهديد من روسيا".‏

وستستغل رئيسة الوزراء الجديدة تريزا ماي أول ظهور لها في مجلس العموم، في منصبها الجديد، لتحذير ‏النواب ‏من أن التهديد النووي في العالم لم يتلاشى، ولا يزال موجودا.‏

ومن المنتظر أن تحذر ماي في كلمتها من أن التخلي عن الرادع النووي هو "مقامرة متهورة" و"مثالية ‏في ‏غير محلها".‏

ويتوقع أن يتكلف استبدال الغواصات الأربع، وهي من طراز فانجارد - وتحمل ‏صواريخ ‏ترايدنت النووية - 40 مليار جنيه استرليني،‏ ويقول المعارضون إن استبدال الصواريخ سيتكلف 100 مليار جنيه استرليني، وإن ‏على ‏بريطانيا دراسة بدائل أقل تكلفة.‏

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على