«خليجي ٢٣» في عيون الإعلام الخليجي

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

متابعة - سعيد الهنداسيأخيراً وبعد طول انتظار وبين تأجيل وانسحاب وتغيير المكان والزمان حسم الاتحاد الخليجي لكرة القدم في اجتماعه يوم أمس الأول مصير إقامة بطولة كأس الخليج العربي في نسختها 23 لتقام في ضيافة دولة الكويت الشقيقة بعد الموافقة على نقلها من العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق.«الشبيبة» وبعد الإعلان الرسمي عن استضافة الكويت للنسخة 23 تواصلت مع مجموعة من الإعلاميين الخليجيين حول ما يمكن أن تقدّمه النسخة المقبلة من إضافة فنية ومقدرتها على لمّ شمل الجميع في البيت الخليجي الكبير.طريق العالميةالبداية مع حارس مرمى منتخب الكويت سابقاً والإعلامي الحالي عبدالرضا عباس حيث قال: إن الفرق الخليجية المشاركة في خليجي 23 التي ستُقام في الكويت الأسبوع الجاري ستكون فرقاً من الشباب حتى يُعتمد عليهم مستقبلاً.وأعرب عباس عن تأييده الكامل بمشاركة الفرق الشبابية حتى يكسبوا الخبرة الكروية للانطلاق إلى العالمية فيما بعد، موضحاً أن منتخب الكويت انطلق إلى العالمية من خلال دورات الخليج وكان أول منتخب خليجي يشارك في نهائيات كأس العالم في إسبانيا العام 1982.بطولة رؤساء وفودوأعرب عبدالرضا عباس عن أسفه الشديد لما تتحوّل دورات الخليج إلى بطولة رؤساء الاتحادات الخليجية وتسابقهم للظهور الإعلامي على حساب فرقهم الرياضية، موضحاً أن «هناك مسؤولين رياضيين يتنافسون في التصريحــات الصحفية مما تؤدي بعضها إلى ســـوء الفهم والمشــادات وهذا نرفضه تماماً».ودعا المسؤولين الخليجيين إلى الاهتمام بفرقهم الرياضــية المشاركة في الدورة ونشــر المحبة والســـلام بينهم حتى تنصـب إلى اللاعبيــن مع تقديم الدعم المعنوي للفرق الرياضية حتى يرتفع المســـتوى الفني الكروي لصالح الكرة الخليجية.منافسات محتدمةرئيس الاتحاد الخليجي للصحافة سالم الحبسي قال عن البطولة: من الطبيعي بأن كأس الخليج تشهد منافسات محتدمة وهي منافسة تقليدية كروية بين المنتخبات الخليجية، وفِي كل بطولات الخليج يكون للإعلام الرياضي حضوره القوي والمؤثر وهو شريك أساسي لا يمكن الاستغناء عنه.نتمنى أن تكون الدورة لجمع الأشقاء وتقريب العلاقات بشكل أكبر وأفضل وتنعكس دور البطولة في لمّ الشمل بعيداً عن التجاذبات التي تشهدها المنطقة. نتمنى أن تكون البطولة دورة حب ووئام وأخوة بين الإخوة والأشقاء.ميلاد النجوممن جانب آخر قال الإعلامي في دولة الكويت حامد العميري إن دورة الخليج في الكويت ستولد نجوماً رياضيين من الشباب ويكون لهم مستقبل كروي كما أظهرت الدورات السابقة للنجوم أمثال جاسم يعقوب وماجد عبدالله ومنصور مفتاح ويوسف الثنيان وحمود سلطان وغيرهم. ستكون هناك أسماء لامعة تخدم فرقها في السنوات المقبلة.وأوضح العميري أن دورة الخليج هي عرس الخليج لأنها تجمع كافة الفرق الرياضية وتجمع رؤساء الاتحادات وكبار الشخصيات الرياضية والإعلاميين الخليجيين فهي فرصة للمّ الشمل والتعارف والمحبة بين الجميع وتحقيق طموحات قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يحثون دائماً على المحبة والتعاون وتحقيق أهـــداف مجلس التعاون الخليجي.نكهة خاصةوفي السياق نفسه قال مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة السابق في دولة الكويت اللواء متقاعد فيصل الجزاف إن دورات الخليج لها نكهة خاصة ولها طابعها الكروي التنافسي بين جميع الفرق وإن الدورات الخليجية تحقق كافة الأهداف المرسومة وهي رفع المستوى الفني للكرة الخليجية.وأشاد بمشاركة جميع الفرق الخليجية وروحهم الرياضية في دورة الخليج الـ23 التي تستضيفها دولة الكويت، مؤكداً أن الدورات الخليجية هي ولادة النجوم، متمنياً أن يكون هناك مستوى فني عال في عالم الكرة الخليجية.ورفض القول على من يدّعي أن دورات الخليج لكرة القدم هي دورات إعلامية، مشيراً إلى الاهتمام الكبير التي تعمل به كل دولة خليجية لفريقها من أجل المنافسة على الكأس ورفع المستوى الفني العالي لتحقيق المنافسات في البطولات الأخرى مثل بطولة آسيا وكأس العالم والدورات الأولمبية.نسخة مغايرة عن سابقاتهاوقال الإعلامي الرياضي العراقي سيف المالكي: إنه لأمر مفرح للرياضة الكويتية أن تتم إقامة بطولة كأس الخليج الـ23 على الأراضي الكويتية بعد رفع الحظر الرياضي عن الأشقاء في الكويت وهذا الأمر يشعرنا بالغبطة والسعادة لعودة الرياضة الكويتية لسابق عهدها. وبالعودة للحديث عن بطولة كأس الخليج أجد أن النسخة الحالية ستكون مغايرة عن النسخ السابقة للأسف إذ إنه من المؤكد أن تمتزج السياسة بالرياضة رغماً عنا وهو ما كنا لا نتمناه أن يحصل، وأتمنى ألا تشهد البطولة الحساسية من هذا الطرف أو ذاك فضلاً عن التصريحات المتشجعة التي آمل ألا تغذيها وسائل الإعلام الموجودة في هذا المعسكر أو ذاك، لذلك أتمنى أن يعود الصفاء والنقاء إلى القلوب وأن يتم توظيف هذا التجمع الخليجي في لمّ شمل البيت الخليجي الواحد وعودة الجميع إلى حضن هذا البيت الكبير وأن تظهر البطولة بمستوى فني جيّد كما عُرفت عنه النسخ السابقة.العامل النفسيمن جانبه تطرّق الإعلامي البحريني أحمد العامر إلى العامل النفسي في البطولات الخليجية قائلاً: في البداية كأس الخليج لا تعترف بالمستوى الفني أبداً فهي تميل للعامل النفسي أكثر، وسبق أن شاهدنا منتخبات وصلت لكأس العالم ولم تصل لنهائي كأس الخليج. أوافقك الرأي بأن البطولة أصبحت ناجحة إعلامياً أكثر من الفني وللأسف تباع حقوق البطولة بمبلغ خيالي لا يستحق مستوى المنتخبات ولكننا نرى أن الفائز والمستفيد الأكبر هم الإعلاميون والقنوات الفضائية تتنافس في الرسائل اليومية للبطولة.انتصار للبطولةويختتم الإعلامي اليمني رئيس تحرير موقع يمني سبورت، فرحان المنتصر، الحديث عن البطولة، الذي وصف توقيتها بالانتصار، وأضاف: أنا أعتبر إقامتها في هذا التوقيت والظرف الصعب خليجياً انتصاراً للبطولة، وعلينا جميعاً أن ندعم إقامتها ونساند الأخوة في دولة الكويت وندعم جهودهم لإنقاذ الدورة من التأجيل الذي قد يذهب إلى حد الإلغاء لا سمح الله أو الانطلاقة المشوهة بغياب منتخبات عن البطولة، وكمعطى لا نتوقع مردوداً فنياً مرتفعاً لخليجي 23 لكنها مع ذلك كأس الخليج وكل شيء فيها وارد ومتاح وأتمنى لها كل النجاح تنظيمياً وفنياً وإعلامياً.

شارك الخبر على