غندور يضلل الخليجيين ويقول الأخوان المسلمون غير مشاركين في الحكومة"!!

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

عن حقيقة الانقسام في السلطة بين العسكر والإسلاميين، تحدث ابراهيم غندور وزير الخارجية السودانية للشرق الأوسط قائلاً: "هذا سؤال مهم، وأهميته تكمن في أنها أحلام يتمناها البعض. لا يوجد ما يُسمّى بعسكر وساسة. فلا يمكن أن نسمّي شخصا كان يعمل في الجامعات أو في الشرطة أو غيرها ويتحوّل إلى سياسي لمدة 30 عاما، أستاذا جامعيا أو عسكرياً. وبالتالي، فإنه ليس هناك حاجز إلا الحاجز الوهمي لدى البعض بين ما يسمى عسكريين وإسلاميين. كما ليس هناك توصيف لمن هو إسلامي في السودان. فإذا تحدثنا عن الإخوان المسلمين، فإنهم غير مشاركين في الحكومة اليوم وهم حزب مسجّل وموجود وناشط. وإذا تحدثنا عن المعارضين، فنجد كثرا يعارضون معارضة دستورية وبعضهم داخل البرلمان. وإن تحدثنا عن المشاركين، فإن كثيرين يشاركون في الحكومة. والانقسام بين الإسلامي والعسكري والعلماني في السودان غير موجود".

والمعرف بأن "الأخوان المسلمون" الذين يتحدث غندور عن وجودهم في المعارضة هم تيار صغير جداً من تيارات الأخوان المسلمين التي أنقسمت. ولكن بكل تأكيد فأن أكبر هذه التيارات هو تيار "الجبهة القومية الاسلامية" الذي انقض على السلطة في السودان سنة 1989م برئاسة عمر البشير "واجهة عسكرية"، وهندسة الإسلاميين بقيادة الراحل حسن الترابي، وادعوا وقتها بأنهم ضباط وطنيون هدفهم رفعة البلاد وتقدمها، ولكن رويداً رويداً ظهرت حقيقتهم جلية. ونتيجة لرغبة الترابي في بسط نفوذه قام البشير مسنوداً بتلاميذ الترابي في "الحركة الاسلامية" بالانقلاب على شيخهم وأبعدوه عن الحكم ومؤسسات الدولة، ورغم هذا الإبعاد إلى أن عقلية الأخوان استمرت تحكم البلاد حتى الآن، ولكن مع تغييرات طفيفة، وتعديلات تكتيكية؛ اذ منحت فترة الحكم الطويلة لـ"الأخوان المسلمون" في السودان، الخبرة في التعاطي مع الدول حسب رغباتها ومخاوفها، وكالحرباء أصبح الأخوان المسلمون يغيرون جلدهم. ولكن ولاءهم الحقيقي يبقى دائماً للتنظيم الدولي بقيادة تركيا وقطر.

[URL --- أكثر

شارك الخبر على