(الخطوط الحمراء).. بعض تفاهات البرلمان وحزبه..! ... عثمان شبونة

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

رئيس برلمان حزب البشير في السودان لا يمكن تحميل سخريته بأكثر مما تحتمل في الحالة التالية.. ونعني تذمره أمام النواب الذين ناقشوا قضية تجاوزات إدارة الحج والعمرة ووزارة الإرشاد.. فقد غضب رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر من تكرار مناقشة القضية؛ مشيراً لاستهلاكها للزمن.. ونقرأ كلماته بحسب صحيفة الجريدة؛ فقد حمل تصريحه الفقرة الآتية: (لابد من حسم هذه القضية في جلسة اليوم "الأربعاء" ووجه حديثه للنواب قائلاً: إذا اتفقتوا نحل وزارة الإرشاد نحلها طوَّالي، وإذا قلتوا نقطع رأس الوزير نقطع رأسه، لأن هذه القضية أخذت من وقت البرلمان كثيراً).
* السخرية أو عدم الجدية في كلام رئيس البرلمان؛ ستكون محسوبة عليه إذا كان البرلمان محترم غير هذا (المقطوع الرأس) أي المنعزل.. وليست عزلته خافية عن الشعب.. نعم اسمه برلمان؛ لكنه بمثابة وكر يلتقي فيه مجموعة من (الغرباء) يشكلون علة يئن بها الوطن بسكوتهم على الباطل الصريح أولاً؛ ودورانهم حول التفاصيل (يتغافلون عن المرض وينوحون على العَرَض).. وفوق أنيننا يضيفون عِللاً بمخصصاتهم المالية نظير تكميلهم لفراغ النظام الحاكم الذي لم يفتر رئيسه عمر البشير من الأسفار.. يسافر يومياً ولا يبالي بالاقتصاد المنهار جراء سياساته الرعناء.. وكأن إسرافه في التجوال (إثبات وجود) وتحدي للمحكمة الجنائية الدولية التي نسدد فواتيرها بهروبه..!
* لو كان البرلمان وطنياً (يتقي الله) وليس تشكيلاً هزلياً مهزولاً غير مسؤول؛ لتصدى لهذا السفه الذي لا طائل منه سوى إهدار المال العام؛ فالشراهة التي يبدو عليها البشير لتبديد المال بالأسفار؛ تقابلها فجوات فشله في التنمية والاقتصاد والأمن؛ كما يقابلها عجزه عن إعادة السودان لمكانته المرموقة (حر؛ متماسك) وليس وطناً خائر القوى تُفرض عليه الوصايا ويستصغره العُربان والأعاجم..! بمعنى صائب: أن حكومته فاقدة للأهلية..! وهذه الحكومة اللا أهلية يدور برلمانها في فلكها كتابع أولى بقطع الرأس؛ ذلك بعد قطع رؤوس الكيان ال --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على