رسالة مهرجان دبي السينمائي ١٤ مخرجان عراقيان يحصدان اثنين من جوائز المهرجان

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

فيلم (واجب) أفضل فيلم في مسابقة المهر الطويل
 
نال مخرجان عراقيان اثنين من جوائز مهرجان دبي السينمائي في نسخته الرابعة عشر التي اختتمت الخميس الماضي.فقد فاز المخرج العراقي علاوي سليم بجائزة «المهر الخليجي القصير"عن فيلم أرض الآباء، وفي نفس المسابقة فاز المخرج ضياء جودة بجائزة «لجنة التحكيم» عن فيلمه سبيّة.ويتناول فيلم (أرض الاباء) للمخرج علاوي سليم حكاية عن علاقة رجل بابنه، فبعد فشله بمواصلة العيش في (الدنمارك)، واضطراره إلى طلاق قاسٍ وانقطاع علاقته بابنه الوحيد، يعود (حسن) إلى أرض الآباء؛ (الأردن). ويختلق العديد من الأعذار لحثّ ابنه على العودة من الدنمارك، وحين يُقرّر الابن زيارته في الأردن يجد حسن نفسه أمام الفرصة الأخيرة لإصلاح الشرخ الذي أصاب علاقته مع ابنه. و تدور احداث فيلم ارض الاباء للمخرج ضياء جودة حول امرأة أيزدية كانت تعيش على سفح جبل في شمال العراق برفقة ابنتها الوحيدة، بعد أن رحل زوجها برفقة رجال آخرين لمقاتلة (داعش). وعلى الرغم من نزوح عديد من العائلات بسبب المعاناة، إلا أن هذه السيدة فضلت البقاء في منزلها، مؤمنةً بأن الموت بعزة وكرامة في أرضها أفضل من أن تعيش ذليلةً أو"سبيّة".وسلم الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين جوائز مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة عشرة.وفي مسابقة «المهر الطويل»، حصد جائزة «أفضل فيلم روائي» فيلم «واجب»، للمخرجة آن ماري جاسر، وفاز بطلاه محمد بكري وابنه صالح بجائزة أفضل ممثل. وفازت صوفيا جامة بجائزة «أفضل مخرج» عن فيلمها «السعداء».وحصل المخرج لوسيان بورجيلي على جائزة «لجنة التحكيم» عن فيلم «غداء العيد»، وفاز «طعم الأسمنت» بجائزة «أفضل فيلم غير روائي» للمخرج زياد كلثوم. ونالت منحة البطراوي جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «زهرة الصبار»،وضمن مسابقة «المهر القصير"فاز بجائزة «لجنة التحكيم» فيلم «زيارة الرئيس"للمخرج سيريل عريس، وبجائزة «أفضل فيلم قصير» فيلم «رجل يغرق» للمخرج مهدي فليفل، وحصل على جائزة «المهر الخليجي القصير"فيلم أرض الآباء، للمخرج علاوي سليم، وبجائزة «لجنة التحكيم» فيلم سبيّة للمخرج ضياء جودة.وبحضور كوكبة من النجوم، أُسدل الستار على فعاليات الدورة الرابعة عشرة بعد ثمانية أيام حافلة بالسحر السينمائي، جذبت أنظار العالم إلى مدينة دبي. وعرض خلال هذه الدورة 140 فيلماً لأشهر المخرجين العالميين والمواهب الإقليمية. وتضمّن المهرجان فعاليات السجادة الحمراء لمشاهير السينما العالمية والإقليمية، وحازت الجلسات النقاشية والندوات اهتمام الجميع، لتصبح هذه الدورة الاستثنائية تجربة لا تنسى.وأكّد عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، أنّ «هذه الدورة فتحت آفاقاً جديدة ملهمة وسجّلت بزوغ مواهب ناشئة، كما حقّقت تلاقيَ مجتمعات وثقافات اجتمعت كُلَّهَا تحت خيمة السينما». وأضاف أن «مجموعة الأفلام وفرصة مشاهدة أفضل إنتاجات السينما، المحلية والإقليمية والعالمية، أسهمت، مرّة أخرى، في إثراء الجمهور، ونفخر بإحياء كل هذه الروعة كل عام».وبلغ المهرجان أوج بهائه بحفل ختامي تخلله العرض العالمي الأوّل لفيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير»، في مدينة جميرا. وانتقل سحر الشاشة الفضية إلى السجادة الحمراء بمشاركة نجوم الفيلم والشخصيات المحبوبة الذين انضموا إلى النجوم المحلية والعربية والعالمية، فيما ارتدت الجماهير المتحمسة ملابس شخصياتهم المفضلة للفيلم، ما أضفى مزيداً من الإثارة على أحداث الليلة.فيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير"من كتابة وإخراج «رايان جونسون»، وبطولة عددٍ من النجوم المخضرمين ومجموعة من الممثلين الصاعدين مثل مارك هاميل، وآدم درايفر، وديزيريدلي، وجون بوييجا، وأوسكار آيزاك، ولوبيتا نيوجو، وإندي سيرك»، دومنال جليسون، وأنتون دانيلز، وجويندولين كريستي، كيلي ماري تران، ولورا ديرن، وبينيسيو دل تورو، بالإضافة إلى النجمة المخضرمة كيري فيشر، في دورها الأخير.وقالت شيفاني بانديا، المديرة الإدارية للمهرجان: «انضمت دورة هذا العام إلى سلسلة النجاحات التي حققناها خلال السنوات الماضية. ويسعدنا بشكل خاص مواصلة التزامنا بتسليط الأضواء على صنّاع السينما العرب وإتاحة المجال لصناع الأفلام المحليين لعرض أعمالهم دولياً، بالإضافة إلى لقاء أفضل صناع السينما العالميين من خلال سوق دبي للأفلام والتعلُّم منهم. وركز برنامج «أفضل ما يقدمه البريطانيون»، على تقوية جسور العلاقات بين بريطانيا ومنطقة الشرق الأوسط بدعم من مؤسسة بافتا، «معهد الفيلم البريطاني» و«المجلس الثقافي البريطاني». ولم يقتصر ذلك الجهد على إبراز هدفنا المتمثل في عرض السينما الإقليمية للجمهور العالمي فحسب، بل سمح أيضاً للسينمائيين الصاعدين بالحصول على المعرفة القيّمة من خبراء الصناعة».وختمت بالقول: «نحن سعداء لاستضافة هذا البرنامج التعاوني لعام 2017، ونتطلع إلى استمرار الحوار المشترك عبر الثقافات في الدورات المقبلة».وقال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني للمهرجان: «نمت مسابقة المهر مع الحدث، ومنذ تأسيسها شهدت التطور المستمر في تنوع وقوة المواهب من مختلف أنحاء المنطقة. وبالتأكيد أرهقت لجنة التحكيم لاختيار الفائزين بجوائز المهر، نظراً للمستوى المرتفع للأفلام المشاركة هذا العام. وأود أن أتوجه بخالص التهنئة إلى الفائزين الذين استحقوا الفوز عن جدارة وقدموا مشاريعَ جريئة وقصصاً رائعة، وعرضوا وجهات النظر من شتى أنحاء المنطقة، وساهمت رؤيتهم المبدعة في إثراء الجمهور. نحن متحمسون لرؤية نجاحاتهم مستقبلاً، وسنرحّب بهم مرة أخرى في الدورات المقبلة للمهرجان».والتزاماً بتعزيز نمو صناعة السينما المحلية والدولية، وزّع المهرجان عدداً من الجوائز لمجموعة مختارة من المبدعين تقديراً لجهودهم الاستثنائية في دعمه. وحصل سانجيش انكار، من جامعة ميديلسيكس في دبي، على جائزة الصحفي الشاب عن اجتهاده في إعداد الأخبار من أرض المهرجان.وفاز سايمون كورتيس بجائزة خيار الجمهور، وقدمها له بنك «الإمارات دبي الوطني"عن فيلم «وداعاً كريستوفر روبن»، بناء على رأي جمهور المهرجان المتنوع. أما بالنسبة إلى جائزة استوديو الفيلم العربي لكتابة السيناريو، ففازت بها ساجدة المعلمي عن «عطلة غير عادية».فاز عبدالله الجنيبي ضمن مسابقة «المهر الإماراتي» بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «كيمره»، فيما فازت بجائزة أفضل فيلم إماراتي طويل المخرجة نجوم الغانم عن فيلمها «أدوات حادة». وحصلت هناء الشاطري وياسر النيادي عن فيلم «هروب»، على جائزة أفضل فيلم إماراتي قصير.احتفاءً بالأعمال التي تتصدى للقضايا الاجتماعية الرئيسية والوعي، واصل المهرجان شراكته مع وزارة الداخلية لدعم صانعي الأفلام العرب، من خلال «جائزة وزارة الداخلية للسينما» التي فازت بها راوية عبد الله عن مشروعها «خط تماس"وحصلت على جائزة قدرها 100 ألف دولار.هذا وقد استمرت فعاليات عروض أفلام المهرجان بدورته الرابعة عشرة حيث قدم لعشاق وجمهور السينما أكثر من 140 فيلماً من 51 بلداً.وشهد الكثير من الفلام العالمية التي تم عرضها لاول مرة. وشرّفت السجادة الحمراء لتطلق ثمانية أيّام من السحر، مرور كوكبة من نجوم السينما في العالم.وبالتزامن مع نشاطات وعروض المهرجان،اقيمت أنشطة «سوق دبي السينمائي»، وهو مركز الأعمال الذي بات منصة رائدة وبوّابة إلى أسرع أسواق الأفلام والتلفزيون نمواً في المنطقة. ومنذ انطلاقته عام 2007، ساهم السوق في دعم أكثر من 300 مشروع سينمائي قيد التطوير من خلال منحها الدعم اللازم وعرضها على الشاشة الكبيرة لتنال إشادة الجمهور من كافة دول العالم. وشهد المهرجان في هذه الدورة ما يقارب 28 جلسة حوارٍ، ومناقشاتٍ وماستركلاس وأنشطة تضم أسماء نجومٍ سينمائية عالمية، سيشاركون جمهور المهرجان تجاربهم وخبراتهم.

شارك الخبر على